التقى الشاعر أشرف عامر، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر فى دورته الثانية والثلاثين، والذى يعقد تحت عنوان "التأسيس الاجتماعى للأدب" ويتولى أمانته الشاعر حازم مرسى.
وأشار عامر إلى أهمية عنوان المؤتمر وتشعبه، لارتباطه بالمجتمع وبنية المجتمع والتأثير المتبادل بينهما، والدور المجتمعى للأدب، وطالب عامر أن يتعامل المؤتمر مع المشكلات الراهنة فى المجتع الثقافى المصرى والعالمى والمجتمع بوجه عام.
اقترح عامر بإقامة المؤتمر فى أربعة أماكن بالتوازى، على أن يحمل نفس المحاور وأن يتم تطبيق تقنية الفديو كونفرانس فى القريب .
وهو ما اعترضت عليه الشاعرة شادية الملاح، رئيس لجنة التنظيم بالأمانة، مشيرة إلى أنه يفرغ المؤتمر من مضمونه كتجمع أدبى وعرس سنوى يتبادل فيه أدباء مصر خبراتهم ومشاريعهم السنوية، كما طالبت بإلغاء المؤتمرات الإقليمية وتوزيع ميزانياتها.
ورد عامر أن ما يطرحه هو عصف ذهنى كمحاولة لزيادة أعداد المشاركين فى المؤتمر وتقليل التكلفة وتسهيل استضافته بالمحافظات المختلفة بجدول زمنى واحد، لأهمية موضوع المؤتمر لكل أنحاء مصر ومجتمعاتها السكانية المختلفة وليست تقسيم للمؤتمر.
اعترض الشاعر حازم مرسى، أمين عام المؤتمر مطالبا أن يتم نقل فعاليات المؤتمر بالفديو كونفرانس فى المحافظات المختلفة على أن يظل كما هو عرس سنوى يتجمع فيه أدباء مصر من محافظاتها المختلفة.
طالب قدورة العجنى عضو الأمانة عن مطروح أن يخصص للمؤتمر ميزانية منفصلة من وزارة الثقافة وألا يستجدى المؤتمر استضافة من محافظ أو أى جهة أخرى، كما تحدث عن قلة قصور الثقافة فى مطروح وعدم وجود قصر ثقافة فى السلوم على سبيل المثال والتى اعتبرها قضية أمن قومى على حد تعبيره.
وتساءل الشاعر محمد شاكر لماذا لا يتم ربط المؤتمرات الإقليمية بهذه الطريقة الجديدة وهو ما يزيد من فعالية هذه المؤتمرات، وهو ما أيده الأديب محمد اللبودى.
وأشار جمال أبو سمرة، عضو الأمانة إلى اهتزاز الثقة بين الأدباء وموظفى الهيئة، وضعف إعداد الموظف المسئول عن الشئون الثقافية بالفروع والأقاليم، وعدم وضوح اللائحة المنظمة للعلاقة بين الأديب والموظف وطالب بتدريب مسئولى الشئون الثقافية، وإلغاء أكذوبة التكريمات الرمضانية للجميع التى تسىء للهيئة وللأديب.
وطالبت الشاعرة عزة رشاد، بزيادة عدد المدعوين للمؤتمر مما يزيده ثراء ويزيد من أهميته وأهمية فعالياته كما سيزيد الاستفادة من هذه الفعاليات.
وأيد الشاعر إبراهيم عوض الفكرة وتساءل حول إمكانية تنفيذها لضعف الإمكانات، وطالب بطباعة التصور كاملا وتوزيعه على أعضاء الأمانة لدراسته، كما اعترض على تخفيض عدد مطبوعات النشر الإقليمى إلى 500 نسخة وطالب بتوحيد موعد انتخابات أندية الأدب وأندية الأدب المركزية.
ورد عامر أنه ضد تخفيض النسخ وأنه يسعى لتنشيط التسويق بالهيئة، وأنه يرى أن النشر الإقليمى يجب أن يتم تحكيمه مركزيا لاختيار بعض الأعمال وطباعتها مركزيا لتصدير الأقلام للقارئ فى كل المجتمع المصرى.
وطالب الكاتب حمادة هزاع أن يقام المؤتمر فى مكان واحد ويتم التفاعل معه بالفديو كونفرانس من أماكن مختلفة.
وأشار عضو الأمانة عن الأقصر إلى ضعف الاحتفالات الثقافية بالأقصر كعاصمة للثقافة العربية، وطالب بإقامة المؤتمر فى الأقصر، حتى أن مؤتمر الشباب لم يعبر على الإطلاق عن الأقصر، وأكد على أن الجميع يشعر بوجود أزمة فى النشر بالهيئة.
وطرح الشاعر عبد الحافظ بخيت تساؤلا حول المستهدف من المؤتمر هل هو للجمهور والأدباء؟ أم لفئة واحدة منهم؟ لهذا يجب أن يتم النظر بعين الاعتبار للحلول التى توجه المؤتمر نحو جمهور حقيقى.
وهو ما رفضه الأديب عبيد عباس عضو الأمانة عن البحر الأحمر، موضحاً أن الأصل فى المؤتمر للمتخصصين ووجود الجمهور فى بعض فعالياته هو إضافة لأهداف المؤتمر الأصلية، ورفض مبدأ مناقشة الفكرة مرة أخرى حيث تم طرحها العام الماضى وتم رفضها، كما طالب بوقف الإجازة العشوائية للأعمال فى النشر الإقليمى الذى أصبح يقدم أعمالا لا ترقى للنشر وطالب بتحويله لنشر مركزى يقدم أدب حقيقى وتوزيع حقيقي، كما طالب إبراهيم عطية بوضع رؤية جديدة لأندية الأدب لتفعيل دورها.
وأكد عامر أن المؤتمر لو كان للأدباء فقط سيتحول إلى مشروع ورش ثقافية، وليس مؤتمرا يناقش قضية للوطن ككل ومن هذا بدأت فكرته، ووعد بإعادة النظر فى التكريمات الرمضانية، كما وعد بوضع تصور للنشر الإقليمى ومجلات الفروع الثقافية.
استكملت الأمانة بعدها جدول أعمالها بمتابعة ما توصلت إليه لجنة تعديل اللوائح، وانتخاب المكرمين عن هذه الدورة، واختيار الشخصيات العامة من المحافظات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة