أكد الخبير المصرى فى جامعة نيجنى نوفجورود الروسية عمرو الديب، أن نجاح مصر فى إبرام اتفاقين لوقف إطلاق النار فى سوريا فى منطقتى الغوطة الشرقية وشمال حمص، يعكس الدور المصرى الكبير فى سير الأحداث السورية، ويعكس مدى قوة العلاقات المصرية-الروسية.
وأوضح الديب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الشق السياسى لهاتين الاتفاقيتين قامت به مصر بشكل كامل من خلال استضافة اجتماعات التحضير لوقف إطلاق النار، أما روسيا فهى الضامنة بشكل عسكرى لسريان وقف إطلاق النار فى المناطق المتفق عليها.
وأشار الديب أن الدور المصرى- الروسى هو دور تكاملى يعكس الرغبة المصرية الكبيرة فى حقن الدماء السورية والرغبة المصرية فى محاربة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة داعش وتحرير الشام، حيث أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مناسبات عديدة على دعمه الكامل للجيوش الوطنية فى المنطقة العربية هو الأساس والمبدأ فى تعامل مصر مع أزمات المنطقة العربية فى كل من ليبيا، سوريا واليمن، وتأتى الرغبة المصرية فى بسط اتفاق وقف إطلاق النار على باقى الأراضى السورية بشكل متوازى مع سير المعارك ضد الجماعات الإرهابية، وأخرها مسألة تحرير مدينة السخنة والعقيربات.
ونوه الديب بأن تحرير مدينة السخنة من يد تنظيم داعش يجعل مسألة تحرير دير الزُّور مسألة وقت فقط. ولعبت صواريخ كاليبر والقوة الجوية الروسية دور كبير فى تحرير هذه المدينة ذات الأهمية الإستراتيجية الكبيرة. لذلك ستكون معركة تحرير دير الزُّور هى أم المعارك لتحرير كامل الأراضى السورية من يد التنظيمات الإرهابية. فدير الزُّور هى قبلة جميع الإرهابيين الذين فروا من مدينتى الرقة والموصل بعد تحريرهما، وهى قبلتهم أيضا بعد تحرير مدينة السخنة والعقيربات، لذلك فإن معركة تحرير دير الزُّور ستكون فى منتهى الصعوبة، خصوصا وأن معظم سكان هذه المدينة من السنة، وتعمل قيادات داعش على تحفيز الرجال من سكان المدينة للانْضِمام لهم، فداعش تعمل على تصوير الأمر وكأنه حرب بين السنة والشيعة المتمثلين فى الجيش السورى والإيرانى.
وأضاف عمرو الديب أن فرص داعش فى الحفاظ على دير الزُّور ليست كبيرة، لأن التحالف المهم والكبير فى سوريا (روسيا، إيران والجيش السورى)، حيث أن الهدف الأول والمهم لهم هو تحرير كامل الأراضى السورية من أيادى الجماعات الإرهابية وليس فى دير الزُّور فقط، والقوات الجوية الروسية تعمل بكل إمكانيتها لتحقيق هذا الهدف، وداعش تعلم هذا الأمر، لذلك سنكون أمام تهديدات إرهابية محتملة على الدول فى المنطقة العربية، وعلى أوروبا.
وفى النهاية، أكد الديب أن أوروبا فى متناول يد داعش وتستطيع أن تقوم بأى عمليات إرهابية بسبب المئات من سكان القارة الأوروبية الذين يعتنقون فكر داعش، ومع قرب المعركة الكبرى لتحرير دير الزُّور سنكون أمام تهديدات إرهابية أكيدة فى المنطقة العربية وأوروبا.
عدد الردود 0
بواسطة:
حمادة الديب
تحية من الديب للديب
أعتقد يادكتور عمرو أن روسيا تريد أن تثبت للعالم أجمع أن لها دولة محورية فى العالم الإقليمى وهى كذلك ولكن إنحيازها التام لبشار الأسد أفقدها مصداقيتها بسبب الحرب العقائدية التى تدور رحاها فى سوريا ولكن يرجع هذا إلى حالة الإستقطاب الرهيب اللذى تمر بة أمتنا العربية ولولا الضعف والوهن اللذى أصابنا جميعاً ماكان لروسيا ولا أمريكا وجود فى منطقتنا العربية ,,,,, أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يردنا إلى ديننا مرداً جميلاً ( كوم مازن بلدنا جميلة )