قال رئيس أوزبكستان اليوم الجمعة إن بلاده أزالت نحو 16 ألف شخص من قائمة أمنية سوداء تضم 17 ألفا تعتبرهم متطرفين محتملين وذلك فى خطوة يبدو أنها فى إطار جهود لانتهاج سياسات أكثر ليبرالية فى الجمهورية السوفيتية السابقة.
ودأبت دول غربية وجماعات حقوقية على انتقاد سجل طشقند فى الديمقراطية وحقوق الإنسان واتهمتها باستغلال القائمة السوداء لقمع المعارضة السياسية والدينية دون تمييز فى الدولة ذات الغالبية المسلمة التى يقطنها 32 مليون نسمة.
وقال الرئيس شوكت ميرزيوييف على شاشات التلفزيون الرسمى "كان هناك ما يزيد كثيرا عن 17 ألف شخص فى القائمة لانخراطهم فى اتجاهات دينية (متطرفة) وبعد التحدث إليهم مجددا حذفنا 16 ألفا من قائمة (التطرف) الديني".
وأضاف قائلا أمام تجمع من رجال دين مسلمين ومسؤولين فى مناسبة عيد الأضحى "حذفناهم من القائمة لكن سيكون من الخطأ أن نتركهم وشأنهم... يجب الآن أن ندمجهم فى مجتمعنا ونعلمهم".
وقال ميرزيوييف إن بلاده وفرت وظائف لنحو 9500 شخص ممن حذفت أسماؤهم من القائمة وحث المسؤولين على التعامل مع الآخرين بينما طلب أيضا من رجال الدين الاستمرار فى التواصل معهم يوميا لضمان أنهم "لن يعودوا إلى طريق الشر".
وتقول أوزبكستان إنها تواجه تهديدات أمنية خطيرة بما فى ذلك تهديد من متشددين. لكن ميرزيوييف يحتاج أيضا إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمساعدة فى تطوير الاقتصاد المنهك وخلق وظائف تحتاجها البلاد بشدة.
وتولى ميرزيوييف السلطة فعليا فى البلد الأكثر سكانا فى آسيا الوسطى عقب وفاة الرئيس السابق إسلام كريموف فى سبتمبر أيلول. وانتخب رئيسا للبلاد فى ديسمبر كانون الأول.
وفى ظل حكم كريموف الذى استمر 27 عاما تعرض كل من ورد اسمه فى القائمة السوداء لنبذ اجتماعى حتى بدون أى اتهامات جنائية. وفى العادة يجب على كل شخص مدرج فى القائمة السوداء أن يبلغ السلطات بمكان وجوده وأن يطلب إذنا قبل أن يغادر بلدته أو قريته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة