جددت دار الإفتاء فتواها بشأن ذبح الأضاحى فى الشوارع وترك مخلفاتها فى الطرقات وعدم القيام بتنظيفها، مؤكدة أن فيه إيذاء للناس، قال تعالى: ﴿والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا﴾ وفاعل ذلك إنما يتخلق بأخلاق بعيدة عن أخلاق المسلمين، عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
وتابعت، فى فتوى على موقعها الإلكترونى، أن الذابح للأضاحى أو غيرها فى شوارع الناس وطرقهم مع تركه للمخلفات فيها يؤذيهم بدمائها المسفوحة التى هى نجسة بنص الكتاب العزيز، ويعرضهم أيضا لمخاطر الإصابة بالأمراض المؤذية، وأين هؤلاء من حديث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم الذى رواه أبو برزة رضى الله عنه قال قلت: يا نبى الله، علمنى شيئا أنتفع به، قال: "اعزل الأذى عن طريق المسلمين".
واستطردت: "إن هذه الخصال تستجلب لعن الناس لفاعليها، وما نحن فيه - من تقذير شوارع الناس ومرافقهم وتعريضهم للأمراض والأخطار - مثير لغيظ الناس واشمئزازهم وحنقهم على فاعليها ومرتكبيها، فالواجب القيام بهذا الذبح فى الأماكن المعدة والمجهزة لمثل ذلك، والواجب الحرص على الناس وعلى ما ينفعهم، والنأى بالنفس عن كل ما يكدر عيشهم أو يؤذى مشاعرهم وأبدانهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة