أعلن قائد الجيش البورمى الجمعة مقتل حوالى 400 شخص غالبيتهم من أقلية الروهينجا المسلمة نتيجة العنف فى ولاية راخين غرب بورما الذى أجبر عشرات الآلاف على الهرب عبر الحدود إلى بنجلادش.
ويتجمع حوالى 20 الفا آخرين من الروهينجا على الحدود مع بنجلادش التى تمنع عبورهم بعد أن فروا من قراهم المحروقة وعمليات الجيش البورمي، بحسب بيان أصدرته الأمم المتحدة ليل الخميس.
وأسهمت معلومات عن ارتكاب قوات الأمن البورمية وكذلك متمردين مجازر وإحراق القرى فى تصعيد التوتر وإثارة المخاوف حيال خروج اعمال العنف عن السيطرة فى ولاية راخين فى غرب بورما.
وأكد بيان لقائد الجيش مين اونج هلينج نشر على موقع فيسبوك "حتى 30 أغسطس نفذ عدد كبير من الارهابيين 52 هجوما على قوى الأمن...عثر بعدها على 370 جثة تعود لارهابيين، فيما أسر تسعة منهم"، فى إشارة إلى مقاتلى الروهينجا.
كما أعلن البيان عن مقتل 15 عنصرا أمنيا و14 مدنيا فى ثمانية أيام من المعارك.
ولم يتضح أن كان الـ78 مسلحا القتلى من الروهينجا الذين قضوا فجر الجمعة فى هجمات على مراكز شرطة أطلقت جولة العنف الجارية، ضمن هذه الحصيلة.
لكن هذه الجولة تبقى الأكثر عنفا فى النزاع الاتنى والدينى الذى يمزق ولاية راخين منذ خمس سنوات وهجر اعدادا هائلة من الروهينجا مثيرا إدانات دولية لجيش بورما وحكومة اونج سان سو تشي.
وقالت الأمم المتحدة أن 38 ألفا من الروهينجا وصلوا إلى بنجلادش عبر طرق برية أو بعبور نهر ناف الحدودي.
ورجحت جمعيات حقوقية أن تكون حصيلة القتلى الفعلية أعلى بكثير، متحدثة عن ارتكاب الأمن البورمى ومجموعات مسلحين من اتنية راخين البوذية مجازر بحق الروهينغا فى قرى نائية.
ونقلت منظمة "فورتيفاى رايتس" التى تركز على قضايا بورمية عن شهود عيان ان مجموعات مسلحة قتلت السكان الروهينغا فى قرية تشوت بيين فى منطقة راذيدونج بالرصاص أو السكاكين، وبينهم أطفال، فى "حملة قتل" استمرت خمس ساعات.
وتعذر على وكالة فرانس برس تأكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل فى منطقة ما زال يحظر على الصحافيين دخولها.
لكن فى وقت سابق هذا الاسبوع بدت لجنة الاعلام البورمية فى بيان نشرته على موقع فيسبوك أنها تؤكد عملية أمنية كبرى فى محيط هذه القرية بعد ظهر الأحد عندما اشتبكت دورية مع مسلحين من الروهينغا.
غير ان الوضع المعقد أصلا ازداد صعوبة بعد تبادل الطرفين التأكيد والنفى فيما تواردت معلومات أضافية تتهم قوات بورما بتنفيذ أعمال قتل وانتهاكات واسعة النطاق.
وروت روهينجية فى الـ23 من العمر من كييت يو بيين أنها شاهدت جنودا ومسلحين بوذيين ينفذون اعمال قتل واغتصاب ضد المسلمين فى قريتها فى نهاية الاسبوع.
وقالت لوكالة فرانس برس فى اتصال هاتفى من كوكس بازار فى بنجلادش التى نزحت إليها "كانوا يقتلون الرجال والنساء والاطفال بلا رحمة".
الآف الروهينجا يفرون إلى بنجلاديش
الروهينجا يفرون إلى بنجلاديش
الروهينجا
عبور المياة
معاناة الروهينجا
نزوح الروهينجا
نزوح جماعى
نزوح لأقلية الروهينجا