رئيس "فتوى الغربية": أغرب سؤال جالى عن جواز صلاة الجمعة يوم السبت

الجمعة، 01 سبتمبر 2017 05:00 ص
رئيس "فتوى الغربية": أغرب سؤال جالى عن جواز صلاة الجمعة يوم السبت
الغربية - محمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الشيخ محفوظ المداح، مدير عام منطقة الوعظ بالغربية ورئيس لجنة الفتوى، أن الفتاوى التى تستقبلها اللجنة بالغربية، فى جميع القضايا المتعلقة بحياة الناس، حيث إن أعضاء لجنة الفتوى ينتمون لجميع المذاهب الفقهية المعتمدة بالأزهر الشريف.

 

وأضاف، أن ما بدأته القيادة السياسية والتعليمات الصادرة من فضيلة شيخ الأزهر بتجديد الخطاب الدينى، يعد أهم ركائز الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، ومحاربة التطرف والفكر التكفيرى، والتصدى للإرهاب.

 

واستعرض المداح أهم القضايا التى يتم إحالتها إلى اللجنة العليا للفتوى بالقاهرة، إضافة إلى أغرب الفتاوى التى تم تفسيرها بلجنة الفتوى بالمحافظة والرد عليها، مشيرا إلى الجهود المبذولة للحفاظ على مكانة العالم الأزهرى، وسبل الارتقاء بالمستوى العلمى والدينى للوعاظ وأعضاء لجان الفتوى.

 

وأكد، فى حضور كل من سعيد على بدير وسعيد أحمد زيدان، عضوى لجنة الفتوى بالغربية، وأحمد محمد المنسى، واعظ، أن دور العالم الأزهرى لم يعد مقصورًا على المساجد؛ حيث امتد إلى الأماكن العامة.

 

 وقال المداح، إنه يتعين إحالة الفتاوى التى فيها خلاف بين العلماء إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وإلى الآن لم يرد إلى اللجنة أمر يقضى بإحالته إلى القاهرة، مضيفًا أن اللجنة العليا للفتوى بالأزهر الشريف هى المختصة بإشهار الإسلام، وهى إحدى القضايا التى يتم إحالتها للقاهرة، ولم يعرض على اللجنة بالغربية واقعة مماثلة.

 

وأكد أن عدد أعضاء اللجنة الرئيسية للفتوى 5 علماء، وكل مركز من المراكز بالمحافظة به أعضاء بلجنة للفتوى، وسيتم ضم عدد آخر من العلماء لتكملة النصاب ليصبح بكل لجنة 5 أعضاء.

 

 ولفت المداح إلى أن أهمية وجود لجان الفتوى بجميع مراكز المحافظة، يأتى فى إطار التيسير على المواطنين، تنفيذًا لتعليمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

 

وحول أبرز القضايا التى تعرض على لجان الفتوى بالمحافظة، أكد المداح أنها تتمثل فى قضايا الطلاق والميراث والمعاملات المالية بين الناس، إضافة إلى القضايا الفقهية المعاصرة المتمثلة فى التسوق عبر الإنترنت، والمعاملات المالية المستحدثة.

 

 كما أكد تسجيل الفتاوى الدينية بشأن الميراث فقط وبقية الفتاوى تكون شفهية، ماعدا الطلاق عن طريق المحكمة؛ حيث يتم الاستعانة بلجنة الفتوى لتوضيح الرأى الدينى فى القضية المعروضة على هيئة المحكمة كتابيًا.

 

 وأوضح رئيس لجنة الفتوى، أن استفسارات الناس لا تعد أمية دينية لقدر وصفها بانشغال الناس عن أمور الدين بمتاعب وأعباء الحياة، الأمر الذى يجعلهم يجهلون بعض أحكام العبادات والمعاملات، فيتوجهون إلى رجال الأزهر للحصول على إجابات حول الأمور المتعلقة بحياتهم.

 

وأضاف المداح أن يتم الاستماع إلى استفسارات الناس فى مقر لجان الفتوى، وفى الطريق العام، حيث يعرفوننا من الزّى الأزهرى الذى حرص فضيلة شيخ الأزهر على الالتزام به، ويتم تسليم كل عالم أزهرى زى حفاظًا على المظهر العام لرجل الفتوى الأزهرى.

 

 ولفت المداح إلى أغرب سؤال عرض عليه كان من أحد الأشخاص يعيش فى دولة أوروبية، وطلب حكم الدين فى إقامة صلاة الجمعة يوم السبت أو الأحد باعتبارهما أجازة من العمل، حيث كانت الإجابة لا يجوز، لقول الله تعالى: "إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة، فاسعوا إلى ذكر الله".

 

وأشار مدير إدارة الوعظ إلى أن من آليات تجديد الخطاب الدينى تنظيم العديد من اللقاءات تحت عنوان "المقهى الثقافي" وذلك بإلقاء محاضرات بالمقاهى الشعبية بمختلف أنحاء مراكز المحافظة، فى حضور الرواد والاستماع بعدها إلى استفساراتهم حول العديد من الأمور.

 

 وأضاف، أن المشاركين فى تلك اللقاءات الوعاظ وأعضاء لجان الفتوى للرد على أسئلة رواد تلك المقاهى حول الأمور المتعلقة بحياتهم، والموضوعات حول التكفير ومواجهة الفكر الإرهابى، وأهمية العمل، ووسائل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن؛ وهى بادرة حققت مزيدًا من التيسير على الناس، والتأكيد على أن دور العالم الأزهرى والواعظ لم يعد مقصورًا على المساجد، وأنه امتد إلى الأماكن العامة.

 

وأكد المداح على أن مبادرة المقهى الثقافى تعد خطوة فى تنفيذ تعليمات فضيلة شيخ الأزهر بتجديد الخطاب الدينى، حيث يطالب رواد المقاهى بتنظيم تلك المحاضرات أسبوعيًا.

 

 وتابع: الجهود المبذولة من جانب الأزهر الشريف للحفاظ على مكان العالم والواعظ كثيرة أبرزها توفير الزّى الأزهرى لكل واعظ وعالم، وتسليمه مكتبة تضم أمهات الكتب عن الفقه والسيرة والتفسير والكتب المعاصرة والثقافية فى مختلف المجالات؛ بقرار من شيخ الأزهر، للارتقاء بفكر العالم الأزهرى، ومواكبته أحداث العصر، ليتمكن من الرد على ما يعرض عليه من استفسارات، إضافة إلى تزويد مناطق الوعظ بسيارة فى سابقة جديدة فى تاريخ الوعظ، لتسهيل إدارة العمل والحرص على مظهر ومكانة العالم الأزهرى. 

 

 وأوضح، أن الجهود المبذولة فى إطار تجديد الخطاب الدينى من جانب شيخ الأزهر والقيادة السياسية يستحق كل تقدير ومزيد من الجهد للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، قائلاً "دائمًا ما أشعر بالفخر وأختتم حديثى فى جميع محاضراتى بتحيا مصر".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة