قال وزير الخارجية الفرنسى اليوم الجمعة إنه يريد من القوى الكبرى الاتفاق على جدول زمنى لفترة انتقالية تفرض على السوريين لكنه استبعد أى دور للرئيس بشار الأسد الذى قال إنه "قتل" جزءا من شعبه.
جاءت تصريحات جان إيف لو دريان رغم ما بدا أنه تخفيف لموقف باريس فى الأزمة السورية منذ وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرئاسة.
ومنح فوز ماكرون فى الانتخابات باريس، وهى داعم رئيسى للمعارضة السورية وثانى أكبر مساهم فى تحالف تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش ، فرصة لإعادة النظر فى سياستها فى سوريا.
وكان التغيير الذى اقترحه ماكرون هو إسقاط المطالب برحيل الأسد كشرط مسبق للمحادثات رغم أن مسؤولين فرنسيين ما زالوا يصرون على أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا فى الأمد الطويل.
لكن لو دريان الذى كان وزيرا للدفاع فى عهد الرئيس السابق فرانسوا أولوند قال إن الوضع تغير إذ أن داعش تقف على حافة الهزيمة.
وأضاف أن التركيز يمكن أن يتحول الآن إلى حل الصراع الدائر منذ ست سنوات والذى حصد أرواح أكثر من 300 ألف شخص ودفع الملايين لترك ديارهم.
وقال لو دريان لإذاعة (أر.تي.إل) "لا يمكن أن يكون (الأسد) جزءا من الحل. الحل هو التوصل مع كل الأطراف إلى جدول زمنى لانتقال سياسى سيمكن من وضع دستور جديد وإجراء انتخابات".
وتابع "لا يمكن أن يتم الانتقال فى وجود بشار الأسد الذى قتل جزءا من شعبه ودفع ملايين السوريين إلى مغادرة" وطنهم.
وهاجم منتقدون الإدارة الفرنسية السابقة لموقفها المتعنت إزاء مستقبل الأسد رغم أنها قالت فى نهاية المطاف إن الأسد لن يضطر للرحيل إلا بعد استكمال عملية انتقال سياسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة