دعت إيران، الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع ميانمار، وإعلان دعمهما المطلق لمسلمى الروهينجا، وحذرت من وجود "مؤامرة صهيونية" وراء ما يحدث هناك، حسبما ذكرت روسيا اليوم.
وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية، أمين عام المجمع العالمى للصحوة الإسلامية، على أكبر ولايتى، اعتبر فى بيان أصدره يوم السبت، "الإبادة البشرية للمسلمين الروهينجا فى ميانمار مشروعا صهيونيا، يجرى تنفيذه بالتنسيق مع حكومة ميانمار"، ودعا الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع هذه الحكومة.
وأشار ولايتى إلى الجرائم الرهيبة التى تطال المسلمين فى ميانمار هذه الأيام لمجرد كونهم مسلمين، وأضاف أن رؤية مثل هذه المشاهد اللاإنسانية، خاصة الممارسات الظالمة والبشعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء العزل، تؤلم ضمير كل إنسان حر.
وقال، "إن مشروع الكيان الصهيونى لتطهير صورته الظالمة والقاتلة للأطفال، ونشر ثقافة الظلم والجور ضد الأطفال والشيوخ والأفراد الأبرياء بالتنسيق مع حكومة ميانمار، مؤشر على جريمة إرهابية ومنظمة ضد المسلمين الروهينغا المحرومين".
وأضاف، "أن مؤامرة الصهيونية الدولية المقيتة والمنظمة هذه، تهدف إلى إبادة المسلمين وقمعهم وتهجيرهم القسرى وتطهيرهم العرقي، وبالتالى زعزعة الاستقرار الإقليمى".
وأكد المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، ومرصد حقوق الإنسان، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحكومات دول العالم. وأضاف، أنه وبغية الحيلولة دون تكرار مثل هذه الفظائع، يتوجب معاقبة الجناة واتخاذ إجراءات عاجلة ومؤثرة فى هذه القضية.
ودعا ولايتى جميع الشخصيات والنخب والأحزاب والفئات والتيارات وحكومات العالم الإسلامى والمنظمات الإنسانية، إلى استخدام جميع طاقاتها وأدواتها الدبلوماسية العامة والحكومية للضغط على حكومة ميانمار، للحيلولة دون إلحاق المزيد من الخسائر والجرائم ضد مسلمى الروهينجا.
كما دعا إلى إرسال فرق تقصى الحقائق، لمتابعة أوضاع هؤلاء المظلومين، وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إليهم، والمبادرة، فى حال عدم تعاون حكومة ميانمار، إلى طرح القضية فى مجلس الأمن، وعقد اجتماعات طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، وقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع حكومة ميانمار.