نجحت الملاحقات الأمنية المتكررة للكيانات الإرهابية واستهداف أوكار العناصر المتطرفة على أرض الفيروز، فى جنوح العناصر الإرهابية للعديد من المحافظات للابتعاد عن الملاحقات الأمنية.
وقررت بعض العناصر التكفيرية من فلول القيادات التكفيرية التى داهتمتها الأجهزة الأمنية بسيناء، الزحف للمنطقة المركزية، للاختباء بها وسط زحام بعض المناطق الشعبية، حتى يتمكنوا من الاختباء بعيدًا عن أعين رجال الأمن.
وصدرت تكليفات للعناصر المتطرفة بالزحف للمنطقة المركزية واستئجار شقق سكنية للإقامة بها بصفة مؤقتة، تمهيدًا للتخطيط لعدة حوادث إرهابية كبرى تستهدف أكمنة الشرطة ودور العبادة فى محافظات المنطقة المركزية "القاهرة والجيزة والقليوبية"، ومن ثم وقع الاختيار على منطقة أرض اللواء التابعة لمركز شرطة العجوزة للاختباء بها.
وتشير المعلومات إلى أن العناصر المتطرفة، تلقوا أموالًا ضخمة من تركيا وقطر، فى سبيل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وشراء مواد متفجرة لتصنيع قنابل وعبوات ناسفة وأحزمة ناسفة، لاستخدامها فى العمليات الإرهابية.
وكشفت المصادر الأمنية، عن أن حرس العقارات "البوابين" والسماسرة" باتوا كلمة السر، فى التوصل للعديد من الخلايا الإرهابية، التى تلجأ إلى استئجار شقق سكنية فى مناطق شعبية للإقامة بها، فترات زمنية قصيرة لتنفيذ مأربهم.
وأكدت المعلومات، على أن هناك ربطًا بين الأجهزة الأمنية والقائمين على حراسة العقارات "البوابين" والسماسرة، للحصول على صور بطاقات الرقم القومى للمستأجرين للشقق السكنية، حتى تستطيع الأجهزة الأمنية التحرى عن هؤلاء الأشخاص، الذين يكون معظمهم مطلوب ضبطهم فى قضايا أمنية، ومن ثم تأتى التحركات الأمنية والمداهمات بعد تقنين الاجراءات لاستهداف الأوكار الإرهابية والتعامل معهم، قبل تنفيذ الحوادث الإرهابية، فيما يطلق عليه الضربات الاستباقية الناجحة، بناءً على معلومات دقيقة من الأجهزة المعلوماتية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع أجهزة البحث الجنائى بمديريات الأمن.
وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن الأجهزة الأمنية بصدد إنشاء قاعدة بيانات ضخمة بشأن العناصر الإرهابية المطلوبة للأمن، خاصة الهاربين من الملاحقات الأمنية بسيناء، لضبطهم فور الإبلاغ عنهم، حيث تعتمد أجهزة الأمن فى ملاحقتهم على أمرين، المعلومات والتحريات ثم البلاغات من المواطنين الشرفاء حول وجود عناصر مريبة فى بعض المناطق، من ثم تأتى التحركات الأمنية لملاحقة هذه العناصر قبل ارتكابها أى أعمال تخريبية تستهدف أمن واستقرار البلاد.