اختتم البابا فرنسيس زيارته لكولومبيا، الأحد، داعيا إلى إنهاء الأشكال الحديثة للعبودية ومنددا بالعنف السياسى فى فنزويلا المجاورة، وذلك بعد تعرضه لحادث بسيط أثناء ركوب سيارته البابوية مما أدى إلى وضع ضمادة صغيرة فوق عينه اليسرى.
وبدأ آخر يوم لزيارة البابا لكولومبيا بشكل غير طيب عندما فقد توازنه وارتطم رأسه أثناء ركوبه السيارة البابوية. وأصيب البابا بتورم فى عظام خده وبجرح فى حاجبه فى الجانب الأيسر من وجهه. ولطخت بقع دماء رداءه الأبيض.
وقال الفاتيكان إنه تلقى علاجا بالثلج وإنه بخير. وواصل البابا رحلته واضعا ضمادة فوق جرحه. وقال مازحا بعد ذلك "تعرضت للكمة. إننى بخير". وكان الورم ظاهرا على وجهه. وتوجه البابا جوا من بوجوتا إلى قرطاجنة وهى أحد المقاصد الرئيسية للسائحين ومسقط رأس القديس بيتر كلافر وهو قس إسبانى كان يرعى العبيد فى كولومبيا فى القرن السادس عشر متحديا السادة من المستعمرين الإسبان الذين كانوا يعاملونهم كسقط متاع.
واستغل البابا هذه الفرصة لينتقد من جديد الرق الحديث وتهريب البشر وليدافع عن حقوق المهاجرين، وتقدر جماعات حقوق الإنسان أن ملايين البشر فى كل أنحاء العالم يقعون ضحايا لتهريب البشر وأشكال الرق الحديث مثل العمل بالسخرة والدعارة.
وقال البابا "ملايين البشر هنا فى كولومبيا وفى العالم مازالوا يباعون كعبيد... إنهم إما يرجون إبداء بعض الإنسانية أو لحظات من الحنان أو أنهم يهربون بحرا أو برا لأنهم فقدوا كل شيء وفى المقام الأول كرامتهم وحقوقهم".
والبابا فرنسيس أول بابا للفاتيكان من قارة أمريكا اللاتينية وقال إنه يصلى من أجل ازدهار كل الدول فى القارة ولكن بشكل خاص فنزويلا التى تواجه أزمة اجتماعية واقتصادية.
وقال البابا "أبدى تعاطفى مع كل أبناء وبنات هذا البلد الحبيب ومع كل من وجدوا مكانا للترحيب بهم هنا فى كولومبيا" مشيرا إلى آلاف الفنزويليين الذين عبروا الحدود ليجدوا طعاما ودواء.
البابا فرنسيس يغادر كولومبيا
البابا يغادر كولومبيا
البابا يصعد طائرته
رئيس كولومبيا وزوجته يودعان البابا
