أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن الاستفتاء المقرر إجراؤه فى الخامس والعشرين من هذا الشهر على استقلال الأكراد بالعراق وإقامة الدولة الكردية، يتنافى مع الدستور العراقى بل ويعصف بجملة من مواده الأساسية وهو الدستور الذى وافق عليه العراقيون كافة بما فيهم الأكراد والسنة عام 2005 والذى ينص فى مادته الأولى أن "العراق دولة إتحادية واحده وباقى المواد التى تنص على وحدة الدولة العراقية وملكية الثروات للشعب العراقى كله"، وموضوعيا فإن إنشاء مثل تلك الدولة ينبئ عن معارك وحروب أهلية وإقليمية بين أطراف الشعب العراقى ذاته مع دخول تركيا وإيران كأطراف أصحاب مصلحة وأطماع فى العراق، كما ينبئ عن بداية تقسيم حقيقى للدولة العراقية بعرقياتها ومذاهبها المتنوعة.
وأضاف الجمال فى بيانه، "مما لاشك فيه أن الأكراد مكون أصيل من مكونات الشعب العراقى مع أشقائهم من العرب والتركمان وغيرهم وأن الاصطفاف الذى جمعهم هو الذى مكنهم من دحر الإرهاب، لكن تأتى هذه الدعوة للإنفصال لتلقى بظلال من القلق والخوف على مستقبل العراق بل على الأمن القومى العربى بأكمله".
وثمن الجمال ما وصفه بالتحرك السريع للجامعة العربية بقيام أمينها العام أحمد أبو الغيط بالتوجه الى العراق ومقابلة الأطراف المعنية سواء رئيس الوزراء حيدر العبادى أو الزعيم الكردى مسعود بارزانى، فى محاولة لنزع فتيل الأزمة، لافتا إلى أن الأمل مازال معقودا على وطنية وعروبة الشعب العراقى بكل أعراقه وأطيافه ومنهم الأكراد لإلغاء هذا الاستفتاء أو تأجيله والمشاركة بحوار جاد مع الحكومة المركزية ببغداد فى إطار الحوار الوطنى الموسع هناك حفاظا على الدولة والأرض والشعب العراقى وأن يظل العراق وطن واحد يضم فى جنباته كل أبناءه كما كان دائما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة