وصف مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية اعتبارَ الأمم المتحدة وضعَ الروهينجا فى ميانمار نموذجًا "للتطهير العرقى" ودعوتها لتقديم المساعدات العاجلة للاجئى الروهينجا فى بنجلاديش بأنها خطوة على الطريق الصحيح واعتراف بحقيقة ما يتعرض له مسلمو الروهينجا من مذابحَ وعملياتِ إبادةٍ جماعية ممنهجة.
وطالبت الأمم المتحدة فى بيانها بتقديم المساعدات لمواجهة الأزمة الإنسانية التى تواجه مسلمى ميانمار وفرار ما يقرب من 300 ألف من المسلمين الروهينجا من ميانمار بعد نحو أسبوعين من اندلاع العنف.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه اليومَ الإثنين إلى ضرورة التحرك الدولى من خلال جميع المنظمات والهيئات الدولية لوقف عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى يتعرض لها مسلمو الروهينجا.
كما دعا المرصد جميع المنظمات والهيئات الإسلامية على مستوى العالم للتحرك الجماعي والتنسيق التام لفضح أكاذيب سلطات ميانمار وكشف الحقائق أمام الجميع، إضافة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية لمسلمي الروهينجا الفارين من عمليات القتل والتهجير إلى الحدود مع بنجلاديش.
وطالب مرصد الإسلاموفوبيا بتشكيل لجنة دولية لتقصى الحقائق والتحقيق فى تعرض أبناء الروهينجا المسلمة للقتل والاغتصاب والتعذيب على يد قوات الأمن في ولاية راخين بميانمار.
وكشف تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرًا، واستند إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفًا من الروهينجا الذين هربوا إلى بنجلادش، أن قوات الأمن فى ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعى بحق الروهينجا فى حملة تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقى.
كما كشفت تقارير دولية عن حرق 430 منزلًا لمسلمى الروهينجا فى إقليم أراكان بميانمار، وفرار أكثر من 27 ألف شخص من الروهينجا المضطهدة بسبب عمليات التعذيب والاضطهاد ضدهم، وأفاد مدافعون عن حقوق مسلمى الروهينجا أن حكومة ميانمار تعمل على تهجير المسلمين من أراكان بشكل ممنهج.
يذكر أن ميانمار تشهد تصاعدًا فى التشدد الدينى البوذى، واضطهادًا لأقلية الروهينجا المسلمة التى تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم، وهم يعتبرون أجانب فى ميانمار ويعانون من التمييز فى عدد من المجالات؛ من العمل القسرى إلى الابتزاز، وفرض قيود على حرية تحركهم، وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة