"بيتلف فيها طعمية وتكلفتها على الدولة مليار جنيه"، عبارة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تعليقا على ما تكبده طباعة الكتب الدراسية كل عام، ومن ثم أعلن عن نتيه لتحويلها إلى رقمية الكترونية خلال سنتين، فيما قال المهندس مصطفى غالى مساعد وزير التربية والتعليم لتكنولوجيا المعلومات، إن الوزارة تسعى إلى إتاحة محتوى تعليمى ومعلوماتى للطالب على أعلى مستوى من حيث الجودة والنوعية يفوق الموجود عالميا.
وأضاف المهندس مصطفى غالى، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن هناك فريق يعمل الآن على اختيار أفضل الطرق لوصول المحتوى المطلوب للطالب والمعلم، موضحا أن المنهج والمحتوى سيأخذ أكثر من شكل فقد يكون عبارة عن فيديو والعاب وكارتون وفيديو تفاعلى وذلك حسب طبيعة كل مادة، مشيرا إلى أن المحتوى سيكون متاح للطالب فى أى وقت وسيتم الإعلان عن الشكل النهائى لآلية وصول المحتوى للطالب بعد الإنتهاء من العمل من قبل الفريق المكلف من قبل الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم.
وأوضح أن هناك تحديات كبيرة توجد فى الوقت الحالى منها تجهيز المدارس بالبنية التكنولوجيا وخدمات الإنترنت وكل هذه المعوقات تم أخذها فى الاعتبار وسيتم وضع حلول لها قبل التنفيذ، مضيفا: "مش هنضع محتوى إلكترونى فى المدارس ونسيبه كده دون أن ينفذ أو بل سيتم تطويره بشكل مستمر"، مشددا على أن الوزارة ستختار أفضل الطرق والوسائل التكنولوجية لعرض المحتوى التعليمى للطالب والمعلم.
وأشار إلى أن المحتوى سيتم ربطه ببنك المعرفة باعتباره أكبر مكتبه معرفية موجودة مع تركيب المناهج داخل محتوى البنك بطريقة يتم من خلالها تمكين الطالب من الدخول على دروسه عن طريق لينك.
وأكد مصطفى غالى، أن الوزارة تعمل على أن يكون المحتوى لدى المدرسة والطالب والمعلم والمعامل، موضحا أن المحتوى التفاعلى يساعد الطالب على البحث والفهم والتذكر وليس الحفظ والتليقين، كما أنه سيتم تدريب أعضاء هيئة التدريس على آلية استخدام المحتوى بعد ربطه ببنك المعرفة واتاحة المحتوى العلمى والمعرفى.
وكشف أن الوزارة بدأت فى ربط محتوى المنهج ببنك المعرفة عن طريق وضع كود على بعض كتب المرحلة الثانوية يستطيع الطالب من خلاله الدخول على الدرس مباشرة والمحتوى الموجود على بنك المعرفة المصرى، حيث يقوم الطالب بتوجيه كاميرا التليفون على الرقم الكودى ومن ثم يتصل على الفور ببنك المعرفة والمحتوى العلمى الخاص بالدرس.
وأوضح أن تقديم أفضل محتوى للطالب يتطلب، بجانب تدريب المعلمين، ترجمة المحتوى المجود على بنك المعرفة إلى فيديوهات وعناصر تعليمية مختلفة حسب طبيعة كل مادة، إضافة إلى توفير أدوات توصيل هذا المنهج أو المحتوى والمعلومة إلى الطالب المتمثل فى الإنترنت وتزويد المعامل بالإنترنت والمدارس بأجهزة الكمبيوتر.
كان الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أكد أن الوزارة بدأت التنسيق مع عدة جهات لتوفير أجهزة التابلت لكل من الطلاب والمعلمين لاستخدامه فى العملية التعليمية.
من جانبه، قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن فكرة الاستغناء عن الكتاب الورقى صعب تطبيقها ولا توجد أى مرحلة تعليمية يمكن أن يستغنى فيها الطالب عن الكتاب، موضحا أن الوزارة إذا رغبت فى تطبيق وربط بنك المعرفة بالمناهج عليها أن توفر الكتاب داخل مكتبة كل مدرسة كوسيلة اطلاع بجانب المحتوى الرقمى للطالب.
وأضاف نور الدين، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن تطبيق فكرة التحويل إلى منهج رقمى بدل الورقى سيكلف الدولة مبالغ كبيرة تفوق ما يتم تخصيصه لطباعة الكتب لأن كل طالب يجب أن يتم توفير جهاز له، إضافة إلى إصلاح البنية التكنولولجية للمدارس وتوفير معامل وأجهزة كمبيوتر.
وأوضح أن تطبيق التجربة بالشكل المفاجئ قد يدفع الطالب إلى اللجوء إلى الكتاب الورقى سواء كتاب الوزارة أو الكتب الخارجية لأن استخدام بنك المعرفة قد يصعب عليه وقد يؤدى هذا الأمر إلى انتعاش سوق الكتاب الخارجى، مشددا على ضرورة أن تحول الوزارة الكتاب الورقى إلى رقمى بشكل تدريجى وكتجربة استطلاعية فى بداية الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة