الإهمال عرض مستمر.. عملية "زائدة دودية" تنهى حياة مريض بعد إصابته بغرغرينا

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 10:30 م
الإهمال عرض مستمر.. عملية "زائدة دودية" تنهى حياة مريض بعد إصابته بغرغرينا احمد عثمان يتوفى بعد عملية الزائدة الدودية ..
كتبت أمل علام - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الإهمال الطبى مسلسل لا ينتهى، آخر حلقاته وفاة أحمد عثمان 48 عاما، بعد إجراء عملية الزائدة الدودية بمستشفى المروة بالمهندسين.

أخت الضحية تحكى قصته قائلة: "فى يوم 26 يوليو شعر أخى بتقلصات بالجانب الأيمن، استشار طبيب جريدة الجمهورية - محل عمله -  وأوصاه بالذهاب إلى مستشفى المروة، وبمجرد دخولنا الطوارئ أجروا الكشف الطبى عليه، وشخص الطبيب حالته بالإصابة بالزائدة الدودية، دون إجراء أى آشعة، أو سونار، أو تحاليل - بحسب قولها -

احمد مع والدته لاداء الحج
احمد مع والدته لاداء الحج

وأضافت: "قرر الطبيب أن يدخل أخى العمليات فورا، وظل بها ساعتين ونصف الساعة، وخرج بعدها، وفوجئنا بوجود 5 فتحات، الواحدة طولها 5 سم، وعدد الجروح 5  فى أماكن متفرقة بالبطن، وفسر الجراح  ذلك بأنه لم يستطع إجراء منظار،وفى ثانى يوم للعملية انتفخت البطن بشكل مرعب، وامتلأت بالصديد، ومنعه الطبيب من شرب الماء، وقال لنا الجراح " س. ج " إنه يعانى من انفجار بالقولون، وشلل معوى، والتصاقات وشلل، وارتشاح ناتج عن الجراحة، وقرر إجراء عملية ثانية له قبل مرور 48 ساعة على الأولى".

احمد اثناء اثناء خلال وجوده بالكعبة
أحمد أثناء آداء فريضة الحج

واكملت: "فتح الجراح البطن على طول حوالى 260 غرزة بحوالى 60 سم، وقال إنه لم يتمكن من تخييط الجرح، واضطر لتركيب سوستة خارجية، واعترف قائلا "للأسف العملية فشلت" لأننا أعطيناه جرعتين بنج فى أقل من 12 شهرا، وبالتالى الكبد تسمم، وأصبح لا يعمل".

احمد كان يمارس العاب القوى ورفع الاثقال ومات بعملية الزائدة الدودية
أحمد يمارس ألعاب القوى 

وأوضحت "ساءت حالته أكثر، وأخفى الجراح أن أخى يعانى من غرغرينا، وتسمم بالدم، وخرج صديد لونه أخضر من البطن وبكميات كبيرة جدا، وانفجرت بالكامل أمامنا، وخرجت الأمعاء، والمعدة، والضلوع، والحجاب الحاجز".

الجرح وقد امتلأ بالصديد
الجرح وقد امتلأ بالصديد

وأستكملت، "كل أطباء المستشفى رفضوا التدخل فى الحالة، وأحضرنا طبيبا من مستشفى منشية البكرى،  الذى أكد فى تقرير له أن حالة أحمد سيئة جدا، ولا يعى من حوله، وآثار التسمم الدموى واضحة، وأمر الأطباء بسرعة إجراء تحاليل خاصة بالتسمم الدموى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

الجرح وقد أصابه التلوث
الجرح وقد أصابه التلوث

 

وأوصى الطبيب بنقله للرعاية المركزة، وتضيف، " سألته، لماذا لم يتم وضعه فى الرعاية المركزة؟ أجاب أن الغرفة العادية أكثر نظافة، وفعلا نزلت لكى أراها ،ووجدتها مليئة بالذباب والقمامة وبقايا براز وبول.

الاشارة التى ارسلتها مستشفى الدمرداش الى قسم الدقى
الإشارة التى أرسلتها مستشفى الدمرداش إلى قسم الدقى

وبكت أخاها قائلة: "حاولت نقله إلى مستشفى أخرى ، ولكن جميع المستشفيات رفضت استقبال الحالة لأنها متأخرة.. لفيت على كعوب رجليا علشان مستشفى تقبله، ولكنهم رفضوا، وقالوا إن جرحه ملوث بشكل خطير".

تقرير طبيب مستشفى منشية البكرى
تقرير طبيب مستشفى منشية البكرى

وأردفت، "قرر الجراح إجراء عملية ثالثة لغلق البطن بعد انفجارها، بحجة تنظيفها من الصديد، ووافقنا على العملية الثالثة، وخرج منها مصابا بغيبوبة  لمدة 4 أيام، ولا يتحرك، ولا يتحدث".

مستشفى الدمرداش أكدت أن الحالة بها شبهة جنائية، وتعانى من حالات تسمم من الغرغرينا، وعلقت أخت الضحية "بعد مضى 24 ساعة فى طوارئ الدمرداش توفى أخى، وتم تحرير محضر يوم 26 أغسطس  برقم "14244"جنح قسم الدقى، ورفض القائمون على المستشفى تسليمى تصريح دفن، وأصروا على تشريح الجثة، وأمرت النيابة بعرضها على الطب الشرعى".

قرار النابة بنقل المتوفى الى مصلحة الطب الشرعة لتشريحه
قرار النيابة بنقل المتوفى إلى مصلحة الطب الشرعة لتشريحه

وأكدت شقيقة الضحية أن النيابة أبلغت نقابة الأطباء، والتحقيقات مستمرة ،واعترفت الممرضات بما حدث داخل غرفة العمليات  من خلال تسجيلات صوتية.

قرار قسم شرطة الدقى بنقل المتوفى الى  المشرحة
قرار قسم شرطة الدقى بنقل المتوفى إلى المشرحة

ورد الدكتور طارق الصدفى مدير عام مستشفى المروة، قائلا إن الطبيب الذى أجرى الجراحة "س.ج" أستاذ جراحة بطب الأزهر، والحالة كانت تعانى من  انفجار حاد بالزائدة الدودية وارتفاع سكر الدم".

وأضاف، تم إجراء استكشاف بالمنظار الجراحى واستئصال الزائدة الدودية، وتبين وجود تجمعات صديدية بالبطن واستسقاء نتيجة وجود تليف بالكبد ناتج عن دهون، وتم استئصال الزائدة الدودية ،وبعد استقرار الحالة تبين وجود انسداد معوى فتم إجراء علاج تحفظى للمريض لمدة 3 أيام ولم تتحسن الحالة، وأجريت له عملية ثانية، وهى استكشاف فتبين وجود شلل بالأمعاء واستسقاء بالبطن، فوضع درنقة كبيرة بالبطن للتخلص من المياه الموجودة فيها.

وأوضح ، تم غلق البطن إذ أن انفجار الزائدة الدودية أدى إلى حدوث التهابات شديدة بالغشاء البريتونى وصديد، إلى أن  جاء ميعاد فك الغرز، وعند فكها تبين وجود انفجار بالبطن نتيجة عدم التئام الجرح بسبب ارتفاع السكر بالدم، تم تنظيف الجرح وإجراء جراحة للمرة الثالثة، وبعدها حدث اضطراب بالوعى وغيبوبة كبدية".










مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال توفيق

عالسكين يا بطيخ

هذا ليس بطبيب جراح .. إنه بائع بطيخ .. وهذه ليست مستشفى إنما مدبح بلدي قذر

عدد الردود 0

بواسطة:

محجمد هيكل

من يسمع ومن يجيب

طبعا احداث ليصدفها عفل تحدث من اطباء ولا احد يحاسب ولا احد يسمع

عدد الردود 0

بواسطة:

مجدى

البقاء لله

جزمجية فى غرف عمليات أصحاب البحث عن الثراء

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه محمد أنور

مستشفى المروة المفروض يسموها مشرحة المروة

نفس الموضوع الاهمال في هذه المستشفى والاستغلال للناس في هذه الظروف حصل معانا سنة 2009 أمي ماتت أول ما دخلت المستشفى وكانوا عاوزين 10000 جنيه عمليه في القلب مستعجلة والدكتور بالصدفة طلع من بلد أمي واحد قاربنه عارفه أقوله ديه اشتغالة والست ماتت خدوها من هنا بسرعة واخذوا فلوس التأمين بالأونطا .

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

انه قضاء الله وقدره لينقضى الاجل

لو اراد الله له الحياة لشفى على يد ممرض وليس دكتور ولكنها كلها اسباب لان الله سبحانه وتعالى لا راد لاجله فالاجل قد انتهى لو احضرتوا كبير اطباء العالم لينقذوهة كان سيموت فى ميعاده الذى اختاره له الله هذا ليس دفاعا عن اهمال اى دكتور ولكن تهوينا على النفس والرضا بقضاء الله وقدره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة