السياح يعودون مرة أخرى إلى شرم الشيخ، هذا ما أشارت إليه التقارير التى أظهرت ارتفاع نسبة الحجز فى الفنادق والقرى السياحية 30% عن العام الماضى 2016، وهو ما يعكس رغبة الدول الأوربية فى العودة مرة أخرى للمدينة السياحية فى موسم الشتاء المقبل .
فى البداية أكد رامى رزق الله عضو لجنة التسويق والترويج بشرم الشيخ، أن مؤشرات الحجوزات السياحية لموسم الشتاء المقبل مبشرة للغاية، موضحا أن نسبة الزيادة تتراوح ما بين 25 إلى 30 % مقارنة بحجوزات نفس الفترة من العام الماضى.
وقال رزق الله فى تصريحات خاصة لـ " اليوم السابع"، إن الشركات الأوكرانية العاملة فى السوق المصرى، أعلنت عن زيادة عدد السياح الأوكرانيين لـ 25 ألف سائحا بدلا من 18 ألف أسبوعيا اعتبارا أكتوبر المقبل، لافتا إلى زيادة عدد الرحلات من السوق الألمانى لـ 16 رحلة أسبوعيا، مما سيؤدى إلى تحسن الحركة الوافدة لمصر بشكل عام وشرم الشيخ بشكل خاص.
وأضاف، أن حجوزات موسم الشتاء المقبل سيخرج شرم الشخ من كبوتها السياحية ويضعها على طريق التعافى، لافتا إلى أن توافد المصريين لقضاء إجازاتهم بفنادق ومنتجعات المدينة، ساهم فى تحسين نسب الإشغالات التى تراوحت من 50% إلى 60 % خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المؤتمرات والفعاليات التى تستضيفها شرم الشيخ ساهمت أيضا فى تحسين نسب الإشغال، كما أعادت دورها لاستقطاب سياحة الحوافز.
ومن جانبه أكد هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحية، أن الموسم الشتوى المقبل يحمل مؤشرات جيدة بالنسبة للمقاصد السياحية المصرية ، وخاصة من السوق الأوكرانى الذى احتل المركز الثانى فى قائمة الدول المصدرة للسياحة لمصر، لافتا إلى أن الخطوط الأوكرانية قررت تشغيل 4 رحلات طيران من كييف إلى القاهرة بداية من شهر إبريل المقبل، ما يعنى أن هناك مؤشرا على احتمال تشغيل طيران عارض فى المستقبل.
وتابع الدميرى فى تصريحات صحفية، إن السوق الأوكرانى ليس بديلا للسوق الروسي، ونتعامل معه باعتباره سوقا مستقلا، مشيرا إلى أن عودة السياحة الروسية لن تؤثر بأى شكل من الأشكال على السوق الأوكرانى الذى نعمل أيضا على تنميته، مؤكدا أن الهيئة تستعد على كافة المستويات لعودة السياحة الروسية إلى المقاصد المصرية، عبر التواصل مع السوق الروسى من خلال منظمى الرحلات، وكذلك تمهيد العودة من خلال استضافة المشاهير وتنظيم الرحلات التعريفية للصحفيين الروس إلى المقاصد المصرية.
وأضاف الدميرى، أن السائح الروسى خلال العامين الماضيين، توجه إلى عدة مقاصد سياحية مثل فرنسا وتركيا واليونان وغيرها ، وبالتأكيد هناك مقارنة بين المقصد السياحى المصرى وغيره من المقاصد، و بالتالى يجب أن تعود السياحة الروسية إلى مصر فى ظل صفحة جديدة، مشيرا إلى أن تلك الصفحة تبدأ بالاستعداد لتقديم منتج سياحى يمتاز بجودة الخدمة، وذلك لا يتحقق إلا من خلال التدريب الجيد وصيانة الفنادق والمنشآت السياحية، وبالتالى تسعير المنتج بشكل أفضل.
وانتقد رئيس هيئة تنشيط السياحة، انخفاض الأسعار وحرقها للحصول على حجم كبير من الحركة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هناك أسعار استرشادية، للحفاظ على المقصد السياحى وتنميته.