أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية اليابانية توشيهيدى آندو، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع مصر الدولة المحورية بالمنطقة فى مختلف المجالات .
وأشار المتحدث الرسمى باسم الخارجية اليابانية خلال لقائه مع عدد محدود من الصحفيين اليوم إلى أهمية الزيارة التى يقوم بها وزير خارجية اليابان "تارو كونو" للقاهرة وهى الأولى من نوعها عقب توليه مهام منصبه مؤخرا ومباحثاته البناءة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك مع وزير الخارجية سامح شكرى .
وأوضح توشيهيدى آندو أن الرئيس السيسى أعرب خلال لقائه بوزير خارجية اليابان اليوم عن امتنانه للمساعدات اليابانية لمصر فى مجالات عديدة ، كما أعرب عن توقعه بزيادة هذه المساعدات فى مجال التعليم .
وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير خارجيته تارو كونو رحب خلال اللقاء بالتطورات الكبيرة فى علاقات البلدين وبخاصة فى مجال التعليم ، وأعلن الوزير خلال اللقاء عن تقديم مساعدة جديدة لمصر فى هذا المجال ممثلة فى قرض بقيمة ١٦٩ مليون دولار امريكى للتمويل المالى لنظام التعليم اليابانى فى مصر ، كما أبلغ الرئيس السيسى بتقديم بلاده منحة بقيمة مليار ين يابانى لتزويد الجامعة المصرية اليابانية للعلوم بمعدات للتعليم والبحث .
وأضاف أن المباحثات تناولت الحوار السياسى العربى اليابانى حيث أكد كونو رغبة بلاده فى لعب دور أكبر لتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط .
ونوه كذلك بتعزيز التعاون فى مجال التعليم والتنمية البشرية مع مصر والشراكة بين الجانبين فى مجال التعليم وهو مشروع ناجح لمساهمة نظام التعليم اليابانى وبناء القدرات والتدريب وارسال 2500 مصرى لليابان للتدريب والدراسة خلال السنوات الخمس القادمة .
ومن ناحية أخرى أكد المتحدث الرسمى على الأولوية التى توليها بلاده لتوطيد العلاقات اليابانية العربية منوها بانعقاد الحوار العربى اليابانى بالقاهرة ورغبة اليابان فى الانخراط للعب دور أكبر سياسيا واقتصاديا .
وأشار الى ما أعلنه وزير خارجية بلاده من مبادرات لتطوير علاقاتها وتعاونها مع دول الشرق الأوسط، من بينها مبادرة "ممر السلام" والتى تهدف إلى تشجيع استقلال الاقتصاد الفلسطينى من خلال تعاون إقليمى شامل بين فلسطين والأردن وإسرائيل ، موضحا بدء سبع شركات العمل فى فلسطين مما يساهم فى خلق أكثر من 10 آلاف فرصة عمل للشباب وكذا مبادرة فى مجال السياحة بهدف زيادة أطر التعاون بين البلدان المختلفة وخلق مزيد من الثقة بين الشعوب.
وأكد أن اليابان ستعمل على خلق المزيد من المساهمة فى القوة متعددة الجنسيات لتعزيز السلام بين مصر وإسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده قدمت مساهمات كبيرة فى هذا الشأن طوال السنوات الماضية من أجل تحقيق سلام شامل فى المنطقة.
كما تضمنت تلك المبادرات تقديم اليابان مبلغ ٢٥ مليون دولار أمريكى لصالح اللاجئين السوريين فى دول الجوار فى ضوء ادراك طوكيو الأثر الخطير الذى تشكله أزمة اللاجئين السوريين على استقرار بلدان المنطقة .
واشار الى رغبة اليابان فى الاستثمار فى البشر وتطوير التعليم بالمنطقة توازيا مع بذل طوكيو جهدا سياسيا فى الشرق الأوسط ، وسيكون الحوار العربى اليابانى خطوة أولى فى هذا التوجه .
وفيما يخص كوريا الشمالية أشار الى أن التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين مؤكدا على الحاجة الملحة لقيام المجتمع الدولى بممارسة " أقصى قدر من الضغوط على كوريا الشمالية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى " .
ونوه بالعمال الكوريين الشماليين بالخارج والذين يشكلون أحد أهم مصادر العملة الصعبة لكوريا الشمالية والتى تستخدمها لتمويل برامج الصواريخ والبرنامج النووى .
وأعرب عن اعتقاده بأن الحوار العربى اليابانى هو خطوة اولى ايجابية حول مختلف القضايا ومن بينها الشرق الأوسط وكوريا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة