قال وزير خارجية حكومة الوفاق الوطنى الليبية، محمد سيالة، اليوم الثلاثاء، خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إن "حل الأزمة الليبية لا يكون إلا سياسيا عبر مصالحة وطنية شاملة تضم كل الجهات الفاعلة والمؤسسات الأمنية والعسكرية في الدولة".
وأوضح سيالة لنظرائه العرب أن مبادرة رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج تنطلق من هذه الرؤية وتهدف "لإيجاد حل للوضع السياسي المعقد والبحث عن أرضية مناسبة من أجل وحدة الصف".
ودعا سيالة مجلس النواب الليبى "إلى الوفاء بالتزاماته من خلال عقد جلسة متكاملة النصاب من أجل إرساء الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا في إطار ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الرئاسية الأفريقية رفيعة المستوى الذى أقيم في برازفيل بشأن تعديل الاتفاق السياسى"، كما طالب سيالة مجلس النواب الليبى بالعمل على "إقرار قانونى الانتخابات واستفتاء الشعب على الدستور لضمان قيام الدولة الديمقراطية المدنية فى أقرب وقت".
كما شدد محمد الطاهر سيالة على ضرورة أن تكون جميع المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد تحت سلطة سياسية مدنية، موجها الشكر لدول الجوار الليبي على ما تبذله من مساع لأجل تحقيق الاستقرار فى البلاد والتوفيق بين مختلف أطراف الأزمة الليبية.
وجدد سيالة ترحيبه بدور الأمم المتحدة فى حل المشكلة الليبية معتبرا دورها "أساسيا"، معربا عن أمله أن ينجح سلامة فى مهمته لما "يتمتع به من قدرات وخبرات، فضلا عن حسن درايته بخصوصية ومكونات المجتمع الليبى ستؤهله للنجاح فى هذه المهمة".