فى إطار حرص الدولة على زيادة الإنتاج من المحاصيل الاستراتيجية؛ وضعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى خطة استباقية استعدادًا لزراعات الموسم الشتوى الجديد، بتوفير جميع مستلزمات الإنتاج وتوفير تقاوى 41 صنفًا وخاصة "القمح والفول البلدى"، واستنباط أصناف جديدة، وتجهيز الأراض من خلال التسوية والحرث وتطهير المجارى، وحملات توعية لرفع إنتاجية وزيادة المساحات التى تزرع بالمحاصيل الاستراتيجية للحد من الاستيراد وسد الفجوة.
من جانبه؛ قال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه وجه مركز البحوث الزراعية ووكيلى المركز للإرشاد والبحوث، ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية ورؤساء الأقسام المعنية بتوفير جميع تقاوى المحاصيل الشتوية والتركيز على انتاج التقاوى محليا، وتكثيف خطط الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية، لتؤدى دورها بشكل فعال وتساهم فى إحداث تنمية حقيقة وزيادة الإنتاجية والتوسع الرأسى لتلك المحاصيل، والتوسع فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات، وذو احتياجات مائية أقل، مبكرة النضج عالية الإنتاجية.
فيما أكد المهندس مجدى عبد الله رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى التابع لقطاع الخدمات الزراعية، توفير تقاوى 7 محاصيل شتوية منها 17 صنفا من القمح عالية الجودة، حيث تم توفير تقاوى قمح معتمدة لمساحات مليون فدان، متوفرة بجميع المنافذ التابعة للإدارة، والمنافذ التابعة للجمعيات التعاونية والزراعية والإرشاد الزراعى بالمحافظات، لإتاحة الفرصة للمزارعين فى تغطية احتياجاتهم من التقاوى.
وأشار "عبد الله" فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع "، إلى توفير التقاوى المعتمدة للمزارعين طبقا للأسعار المدعمة من الدولة، ذات الإنتاجية العالية مقارنة بأسعار شركات القطاع الخاص.
الدكتور خالد عبد المنعم، رئيس قسم البقوليات بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية"، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه يتم حاليا التوسع فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات لمحصول الفول البلدى، وذو احتياجات مائية أقل، ومبكرة النضج عالية الإنتاجية، موضحا أنه يوجد حاليا 12صنفا للفول البلدى مسجل ذو انتاجية عالية، بالإضافة إلى صنفين دخلو التسجل " منها صنف 1557، و1813، متوقعا زيادة المساحة المنزرعة من الفول البلدى الموسم الجديد إلى 175 ألف فدان، تغطى 60% من الاستهلاك.
وكشف تقرير الادارة المركزية لشئون المديريات الزراعة التابع لقطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، أن اللجنة التنسيقة للاسمدة بدأت اجتماعات مسبقة مع 7 شركات منتجة للأسمدة لتوفير 1.8 مليون طن اسمدة للمحصول الشتوى، بالاضافة الى مراجعة حصتها المتبقية من الموسم الصيفى لاستكمالها ليتم ترحيلها الى الموسم الجديد.
وأوضح الدكتور عباس الشناوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن هناك اجتماعات دورية لكل المتعاملين فى تجارة وتداول وإنتاج الأسمدة وشركات الأسمدة، لتوريد الحصص المطلوبة لوزارة الزراعة وتوفير المقررات السمادية المدعمة للزراعات الشتوية، مؤكدا أن القطاع يحرص دائما على توفير مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوى ومبيدات للمحاصيل الاستراتيجية لسد الفجوة والحد من الاستيراد.
من جانبه أكد المهندس أبو ضيف عفيفى، رئيس الإدارة المركزية لقطاع الأراضى والرى الحقلى بجهاز تحسين الأراضى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجهاز استعد للموسم الجديد من خلال عمليات الحرث والتسوية الدقيقة للتربة باستخدام الجرارات الزراعية عالية القدرة والقصابيات الموجهة بأشعة الليزر، والتسوية بالليزر فى مساحات كبيرة يتم حصرها حاليا، وتطهير الشبكات الحقلية لنظامى الرى والصرف المكشوف والترع، والمجارى المائية باستخدام الحفارات وذلك بهدف إزالة الحشائش المائية كما يتم معالجة حالات الإطماء مما يترتب عليه سرعة حركة المياه داخل المجرى وإعطاءه التصرف المائية اللازمة.
الدكتور أسعد حماد، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، أوضح أن خطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية وزيادة الإنتاجية، تعتمد على التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية، وزيادة المساحات المنزرعة، والعمل على رفع الإنتاجية نظرا لوجود فجوة كبيرة، مؤكدا أن بناء على تعليمات وزير الزراعة يتم التوسع فى الحملات القومية لزيادة المساحات المنزرعة، والتوسع فى المساحات المنزرعة بالفول البلدى فى المشروعات القومية، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى من المحصول إلى 100% الفترة المقبلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة