أكد الخبير السياحى أشرف شيحة أن السياحة فى مصر صناعة لها أدواتها، قد تكون هذه الأدوات حديثة أو قديمة، موضحا أننا لدينا المادة الخام لهذه الصناعة، وهى أرض مصر نفسها، ومن يأتى إليها يشترى الوقت ليتمتع به، فالسياحة فى مصر متعة لكل سائح.
وأضاف شيحة، خلال استضافته ببرنامج 90 دقيقة مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، أن السياحة فى مصر تأثرت بعد 25 يناير، فعائدنا كان 14 مليارا وهبطنا إلى أقل من النصف، لعدة أسباب، ولكن حاليا الإرهاب يهدد جميع دول العالم، فنشاهد أحداثا إرهابية فى باريس والسويد وأمريكا، وغيرها، أما فى مصر، فهناك نوع من الاستقرار، رغم أننا مستهدفون.
وأوضح شيحة، أنه فى التسعينيات كنا نعانى من الإرهاب، ولكن العالم الآن يتجاوز الأحداث الإرهابية والسياحة تستمر، وبعد 30 يونيو أصبح لدينا استقرار أمنى، والذى يعد أهم العوامل الجاذبة للسياحة.
وأشار شيحة إلى أن لدينا مشكلة فى تسليط الضوء على الحادث الإرهاب من ناحية الإعلام، إلى جانب وجود منافسين أقوياء لدينا، من مصلحتهم ألا نمتلك منتجعا سياحيا قويا، فبعد الثورة السائح ترك مصر وذهب لتركيا وقبرص واليونان، وغيرها.
وأكد شيحة أن لدينا خلطة سياحية لابد أن تعاد من جديد، فلدينا استقرار، حتى مع وجود الإرهاب، مشيراً إلى أننا حتى الآن لم نتجاوز حادث الطائرة الروسية، ولابد من البحث عن البديل، وأيضا لابد من وجود تكامل بين القطاع العام والخاص .
وأكد شيحة أنه لا يجب أن يتحدث وزير السياحة عن الترويج السياحى لمصر، لأن هناك هيئة لتنشيط السياحة، فكل دور الوزير هو وضع سياسات فقط، فمن الممكن إلغاء وزارة السياحة، وأعتقد أن الوزارة إذا لم تكن وزارة واحدة للسياحة وللطيران وللبيئة وللآثار، لن نسطيع فعل أى شىء أو النهوض بالسياحة، مع وجود تشريعات قوية، لمواكبة العصر، فنحن نحتاج وزير للتخطيط والتنمية السياحية، أما عن الترويج فهى مهمة هيئة تنشيط السياحة .
وعن التشريعات قال شيحة، مدينة شرم الشيخ أو الغردقة، كيف يتم تحويلهما إلى سياحة شاطئية، وثقافية معا، ويصبحا مناطقت حرة، ويمكننا شراء منتجات تتماشى مع العالم، فلا يصح أن يأتى السائح ولا يعثر على طعامه مثلا، وما يجعل هذه الأمور لا تحدث قرارات وتشريعات، وتقيمى عن لجنة السياحة فى البرلمان صفر، فلم تقدم أى شيء .
وعن العنصر البشرى فى السياحة، قال شيحة أنه غير مؤهل فكريا أو ثقافيا أو حتى على مستوى هيئته، فلابد أن يكون هناك تخصص، حتى مع وجود معاهد للسياحة.
وأكد شيحة أن وزارة التربية والتعليم لها دور مهم فى دعم السياحة من خلال إرساء مبادئ ومفاهيم لأهمية السياحة ودعم الرحلات الداخلية لجميع الطلاب، وزرع قيمة السياحة والسائحين فى نفوس الطلاب الصغار، إلى جانب تعرفيه بتاريخ مصر وقيمتها وعراقتها .
وعن القطاع الخاص قال شيحة، إن 90% من مسئولية السياحة تقع على عاتق القطاع الخاص، ولكن القطاع الخاص حاليا يده مغلولة، بسبب بعض المعوقات، فمثلا غياب التنسيق بين الوزارات والمستثمرين والمحافظات المختلفة، فيصبح التسويق هنا صعبا، فعلى وزير السياحة أن يعلى عن الخلاقات، ولابد ان يكون هناك تشاور وتنسيق بين السلطة التنفيذية والمستثمرين وان توجد تشريعات تدعم تنشيط وتنمية السياحة ، ووجه شيحة الدعوة الاطراف التى تمتلك رؤية وفكر الى الجلوس معا وحل جميع المشكلات التى تواجه السياحة وان نعلو فوق الخلافات وان يكون هناك اب شرعى للسياحة يستطيع لم الشمل
وعن استضافة مصر لكبار النجوم العالميين، قال شيحة، لابد من الاستمرار فى هذا الاتجاه، وإذا نظرنا فى زيارة ميسى لمصر، سنجد أنها من ترتيب القطاع الخاص، وليست وزارة السياحة .
وطالب شيحة بأن يجلس المتخصصون فى مجال السياحة على طاولة واحدة من أجل تنشيط السياحة، وفحص جميع الرخص الممنوحة للعاملين فى القطاع، وهناك ما يقرب من 2800 رخصة، ومن غير المقبول أن يكون شخص يستطيع الحصول على رخصة وأيضاً لابد أن تكون هناك متابعة ومن لا يعمل فى مجال السياحة يتم سحب الرخصة منه، ولابد أيضا من دعم شركات السياحة.
وعن السياحة الدينية، قال شيحة، موسم الحج هذا العام، ناجح جدا، ولكن ليس هناك موسم حج بدون أزمات، ولكن السؤال حاليا هل هناك نية لعمل تقييم لهذا العام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة