قال الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن سرقة حشوات باب القديسة بابار، فى المتحف القبطى، يدل على زعزعة النظام الأمنى بوزارة الآثار، ويجب معاقبة فرد الأمن الذى تم القبض عليه، أمس، بعد سرقتة للحشوات، عقوبة مضاعفة، لأنه المسئول عن أمن المكان.
وأوضح الدكتور مصطفى أمين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السارق انتزع الحشوات من باب القديسة بابار بطريقة عشوائية، ما أدى إلى تشوهات فى الباب، لافتا إلى أنه ستتم معالجتها، من خلال إدارة الترميم والصيانة، بوزارة الآثار، وسيعود إلى ما كان عليه من قبل.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للآثار، أن طريقة عمل المنظومة الأمنية داخل المتاحف والمواقع الأثرية خاطئة، ولهذا طالب من مسئول إدارة الأمن بوزارة الآثار، بتقديم كل ما هو متعلق بأمن، حتى يتم إعداد استراتيجية واضحة، حتى لا يحدث أى تجاوزات أخرى.
جدير بالذكر أن الجهات الأمنية بمحطة مترو مارى جرجس الواقعة أمام المتحف القبطى بمنطقة مصر القديمة تمكنت من القبض على أحد مراقبى أمن المتحف، أمس، أثناء محاولته الهروب بأجزاء من حشوات خشبية أثرية، كان قد وضعها فى شنطة من البلاستيك بعد سرقتها، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الموضوع برمته للنيابة العامة لتولى التحقيقات، كما استلمت الشرطة القطع المسروقة كأحراز، وسيتم تسليمها للمتحف مرة أخرى، فور انتهاء التحقيقات.
إن باب بربارة ترجع صناعته للقرن 4، وهو باب ذو مصراعين به نقوش تمثل نقوش الحشوتين العلويتين فى واجهة الباب وصورة نصفية للسيد المسيح داخل إكليل نزدان بشريط يحمله ملاكان يحلقان، ويحف بالملاكين شخصان من المحتمل أن يكونا رسولان إنجيليان يقف كل منهما تجاه عمود بستارة ، يظهر على الحشوات الأخرى السيد المسيح داخل عالة المجد ، القديسة العذراء والاثنا عشر رسولاً ، أما الحشوات الخلفية فمنقوشة بزخارف مكونة من زهريات تخرج منها أفرع الكرم المورقة المثمرة.