تلقت الدوحة خلال الـ24 ساعة الأخيرة صفعتين، الأولى بعد فضح جرائمها خلال مؤتمر المعارضة القطرية الذى أقيم فى لندن أمس، الخميس، وشهد حضور عدد كبير من السياسيين والمعارضين والشخصيات السياسية الأوروبية والأمريكية، والثانى عندما فشلت دعوات قطر وإيران فى إحداث حالة من الفوضى فى المملكة العربية السعودية اليوم، الجمعة، عبر دعوات للتظاهرات وتحريض عبر قنواتها الإعلامية، ليكشف فشل مخطط طهران وتنظيم الحمدين ضد المنطقة.
وأكد خالد بن أحمد، وزير الخارجية البحرينى، أن الاستهداف القطرى للدول لإسقاطها يستمر باستهداف السعودية، فى إشارة إلى ما يسمى "حراك 15 سبتمبر"، مؤكداً أنه استهداف افتراضى كاذب".
وكتب بن خالد عبر حسابه الرسمى على "تويتر": "الاستهداف القطرى للدول بهدف إسقاطها يستمر اليوم باستهداف السعودية، لكنه استهداف افتراضى كاذب، لا علاقة له بالواقع".
من جانبه أكد خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، نجاح مؤتمر المعارضة فى لندن، واصفا نظام الأمير القطرى تميم بن حمد بالنظام فاقد الشرعية.
وقال خالد الهيل، فى تصريح له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "أعطينا درسا لنظام قطر فاقد الشرعية فى الديمقراطية وتقبل الرأى الآخر وزرعنا اول بذرة ونعدكم بمستقبل مشرق لوطننا".
وأكد المتحدث باسم المعارضة القطرية، أن المعارضة لديها ورش عمل مغلقة اليوم الجمعة وستنشر التقارير الخاصة بنتائج تلك الورش لاحقا.
كما أكد سعود القحطانى، المستشار فى ديوان الملكى السعودى، فشل مخطط تنظيم الحمدين ضد المنطقة العربية، والرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، وكتب عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، موجها رسالته لأمير قطر: "يقولون شهيتك منسدة على غير العادة ماتنام، قل لقذافى الخليج ترى سعد الفقيه لعب عليكم وخذا دراهمكم كالعادة وماصار شى".
وفيما يتعلق بفشل مخطط قطر، ونجاح مؤتمر المعارضة القطرية فى لندن، أكد النائب يسرى الأسيوطى، عضو ائتلاف دعم مصر، أن النظام القطرى فقد الثقة فى الشعب القطرى الذى غضب على تميم بسبب استمرار انتهاكاته لحقوق الإنسان، وارتفعت أعداد المعارضين فى الشارع ضده.
وأشار عضو ائتلاف دعم مصر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن تنظيم الحمدين سيخسر المعركة أمام شعبه وأمام الدول العربية التى تسعى لتجفيف منابع الإرهاب، والتماسك العربى والتنسيق المشترك منع قطر من محاولة إثارة الفوضى بالمنطقة، واستمرار فضح نظام تميم سيدفع دول الغرب لتغيير نظرتها عنه، وبالتالى اتخاذ مواقف ضده خلال الفترة المقبلة.
وحول مساعى قطر وإيران لإحداث حالة من الفوضى فى المنطقة عبر دعوات حراك وتظاهرات، قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن إيران تريد تقليب الشعوب على الحكام الأربع بغرض تغيير الأنظمة الحاكمة حتى يتناسى موضوع المقاطعة، وحتى يصل حلفاؤها للحكم من جماعة الإخوان والموالين لهم ومن يعمل على شاكلتهم.
وأشار العنانى إلى أن مثل هذه الدعوات لتنظيم تحركات فى بعض دول الرباعى العربى هى بدعم مباشر من قطر وإيران فهى بدعم إيرانى وبتخطيط المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وتنفيذ وتمويل قطرى من تنظيم الحمدين، لمحاولة إضعاف الدول العربية، وبالتالى يقل تأثير العقوبات المفروضة على الدوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة