سفلتة المواطن تحت عجلة الفوضى.. سيارات المناطق العشوائية نعوش طائرة للآخرة.. صناديق غير آدمية تنقل المواطنين فى المدن الجديدة والقديمة.. وأطفال يقودون عربات متهالكة.. وتقطيع الملابس أقل الخسائر

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 07:52 ص
سفلتة المواطن تحت عجلة الفوضى.. سيارات المناطق العشوائية نعوش طائرة للآخرة.. صناديق غير آدمية تنقل المواطنين فى المدن الجديدة والقديمة.. وأطفال يقودون عربات متهالكة.. وتقطيع الملابس أقل الخسائر سيارات نصف نقل مخصصة لنقل البضائع والمواشى بموقف أرض اللواء
كتب أحمد جعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى المواطنون وخاصة ساكنى المناطق النائية والعشوائية والقرى والضواحى معاناة مضاعفة من المواقف العشوائية وسطوة بلطجية دولة الميكروباص بعيدا عن سيطرة الأجهزة الرقابية، وأصبحوا تحت رحمة البلطجية وأرباب السوابق، وأصبحت السيارات المتهالكة كالنعوش الطائرة يقودها أطفال وتتزايد احتمالات أن تنقل الركاب إلى الآخرة بدلا من وجهتهم التى يريدونها.

 

السيارة السوزوكى لنقل الركاب باكتوبر
السيارة السوزوكى لنقل الركاب باكتوبر

 

وقال حنفى عبد العزيز "موظف" وأحد المترددين على موقف بولاق الدكرور: "الزيادات بالنسبة لى مش كتير، فالأجرة زادت 25 قرشا، لكن المشكلة الأكبر فى قيادة الأطفال للسيارات وتعريض أرواح المواطنين للخطر، ولا يستطع أحد الاعتراض"، مضيفًا أن من الغرائب التى واجهها فى موقف الميكروباص قيادة سائق أخرس لسيارة أجرة.

 

السيارة الصندوق بأكتوبر
السيارة الصندوق بأكتوبر

 

وتشير سعاد أخصائية اجتماعية ووكيل مدرسة، إلى أنها من سكان أرض اللواء، ويوميا تركب مواصلات بسبب طبيعة عملى، فالمشكلة ليست فى زيادة الأسعار،لأن الزيادة طبيعية ومتوقعة، ولكن الطرق أصبحت عبئًا أضافيًا علينا فالطرق غير ممهدة بشكل يسمح بسير السيارات، وتضطر يوميا لركوب سيارات نصف نقل المخصصة لنقل البضائع والحيوانات ولا تصلح لنقل الركاب فى الطريق لعملها، مؤكدة أن الطرق تعانى من الإهمال والتكسير ولا تصلح لسير السيارات.

 

السيارة الصندوق وسيلة نقل رئيسية فى أكتوبر
السيارة الصندوق وسيلة نقل رئيسية فى أكتوبر

 

والتمست العذر لسائقى سيارات الأجرة بموقف أسفل كوبرى أرض اللواء قائلة، "إزاى أجيب عربية جديدة وأبهدلها فى الطرق المكسرة دى، وطالبت المحليات بضرورة النزول على أرض الواقع وحل المشكلات التى يعانى منها السائقون والركاب.

 

السيارة النصف نقل تاكس لنقل الركاب فى أكتوبر
السيارة النصف نقل تاكس لنقل الركاب فى أكتوبر

 

الحاجة فتحية ربة منزل فى منتصف العقد الخامس ومن سكان منطقة المطار، تستقل سيارات السوزوكى الفان، وتشكو من غياب الرقابة على السيارات التى تحمل لوحات ملاكى وتقوم بنقل الركاب، وعدم حماية الركاب من استغلال السائقين الذين يرفعون الأجرة وفقا لأهواهم.

 

سيارات نصف نقل مخصصة لنقل البضائع والمواشى بموقف أرض اللواء
سيارات نصف نقل مخصصة لنقل البضائع والمواشى بموقف أرض اللواء

 

وتحدثت سلوى، مدرسة من سكان البراجيل، بانفعال قائلة:"علشان أروح كل يوم شغلى لازم أصرف أكتر من مرتبى اللى هو 500 جنيه".

 

سيارة صندوق لنقل الركاب
سيارة صندوق لنقل الركاب

 

وحملت سلوى الحكومة مسئولية سوء الأوضاع الاقتصادية التى يتعرض لها المواطنون، وذلك لعدم توفير أجر عادل يستطع به الموظف أن يتعامل مع هذه الزيادت المتلاحقة.

 

سيارة صندوق
سيارة صندوق
 

وأكدت أن معظم السيارات فى الخطوط الداخلية والعشوائية متهالكة ولاتصلح لنقل المواطنين، ولكن فى ظل الرشاوى وفساد الضمائر وغياب الرقابة تعمل فى نقل الركاب، وطالبت بضرورة تفعيل الرقابة الحقيقة على هذه المواقف التى يسيطر عليها البلطجية والمجرمون وأرباب السوابق.

 

فيما أبدى حسين عبد العاطى، موظف فى منتصف العقد الرابع من عمره، من منطقة الوراق، استياءه من ارتفاع تعريفة الركوب وخاصة أن المسافة لا تتعد 2 كيلو متر، قائلا "الحكومة بتنزل فى المواقف الكبرى علشان تتصور وبس"، مؤكدًا أن القرى والضواحى النائية سقطت من حسابات الأجهزة الرقابية .

 

وقال محمود رمضان، 27 عاماً ليسانس آداب، إنه مقيم فى مدينة 6 أكتوبر منذ 18 عاماً، وخلال تلك الفترة عاصر كافة التطورات التى شهدتها وسائل النقل فى المدينة، مؤكداً أن معظم وسائل النقل داخل 6 أكتوبر غير أدمية، وبالتحديد السيارات الـ"صندوق" ، مؤكداً أن السائقين الذين يعملون على هذه السيارات، غير مؤهلين للقيادة، ومعظمهم من متعاطى المواد المخدرة، فضلاً عن كون السيارات غير صالحة للاستخدام فى نقل المواطنين، لإنها فى الأصل صممت لتكون وسيلة نقل بضائع أو حيوانات، مطالباً بضرورة وجود وسائل نقل عام داخلية بين الأحياء، مناسبة.

 

وقالت عزة دياب 25 سنة، أن السيارة الـ"صندوق"، أكبر إهانة يتعرض لها المواطنين فى مدينة 6 أكتوبر، وأنها كثيراً ما تسببت فى تقطيع ملابس المواطنين نظراً لصناعتها بطريقة بدائية تحتوى على بروز حديدية، ولا يوجد بديل لها، سوى الـ"توك توك"، الأكثر سوءًا.

 

وطالبت  المسئولين بضرورة البحث عن بدائل لتلك الوسائل غير الآدمية، واحترام المواطنين فى المدينة التى تعد من أهم المدن الصناعية فى مصر.

 

وظهرت السيارة الـ"سوزوكى فان" فى مدينة 6 أكتوبر منذ فترة، وبدأت فى الانتشار بشكل سريع وواسع، على الرغم من أن معظمها ذات رخصة ملاكى، إلا أنها تعمل بشكل ودى دون تدخل من الأمن، وبعد ظهور تلك السيارات حدثت أزمة بين سائقيها وسائقى السيارة الـ"صندوق" ، ما دفعهم إلى التوصل إلى اتفاق على تقسيم خطوط السير بينهم.

 

وقال أحمد عصام محاسب ، أن السيارات الـ"سوزوكى" ضيقة للغاية وغير مناسبة لنقل عدد 7 ركاب، فضلاً عن أن الأجرة المقررة لها وهى "جنيهان ونصف"، غير عادلة، نظراً لأن المسافة التى تقطها من بداية الخط لنهايته صغيرة للغاية، مطالباً بضرورة وجود تدخل حكومى بطرح أتوبيسات نقل عام للنقل الداخلى بالمدينة.

 

وأضاف، أن وسائل النقل الخاص داخل مدينة 6 أكتوبر، تختلف كثيراً عن نظيرتها فى باقى المدن، ففى القاهرة ينتشر الـ"تاكسى" الأبيض، كوسيلة نقل خاصة أمنة ومريحة إلى حد كبير، ولكن فى مدينة 6 أكتوبر، فإن وسيلة النقل الخاصة الرئيسية هى الـ"توك توك"، والذى لا تقل أجرته عن 5 جنيهات وتزيد كلما زادت المسافة، وهناك وسيلة أخرى للنقل الخاص وهى السيارات النصف نقل، والمخصصة فى الأصل لنقل البضائع، إلا أنها تستخدم فى مدينة 6 أكتوبر لنقل المواطنين، ولا تقل أجرتها عن 10 جنيهات.

 

ويرى مصطفى شرم، 34 عاماً صاحب شركة بالمدينة، أن وسائل النقل بالمدينة غير جيدة بالمرة، ومعظم سائقى  الـ"توك توك"، من الأطفال والمسجلين خطر، والبعض منهم يطاردون الفتيات، ويرتكبون جرائم تحرش وغيرها، مستغلين عدم وجود نمر خاصة تمكن أجهزة الأمن من ملاحقتهم إذا ارتكبوا أى جريمة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة