كيف تستثمر الأندية المصرية نجاح أحمد حجازى فى الدورى الإنجليزى؟!

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 05:31 م
كيف تستثمر الأندية المصرية نجاح أحمد حجازى فى الدورى الإنجليزى؟! احمد حجازى
كتب أحمد عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هل تأثر الأهلى برحيل أحمد حجازى فى منتصف الموسم الملتحم بالدورى والكأس والسوبر والبطولة العربية والأفريقية؟! الإجابة موجودة كل أسبوع فى الدورى الإنجليزى.

هل يوجد فارق كبير بين لاعبى الدورى المصري والإنجليزى؟!
 

إذا سألت أى مشجع مصرى عن الفرق بين لاعبى الدورى الإنجليزى والمصرى قبل انتقال حجازى سيقول إن أقل لاعب هناك يفوق أهم لاعبينا بمراحل، لكنها إجابة ساذجة أثبتها الفرعون أحمد حجازى الذى انتقل من الأهلى إلى وست بروميتش ألبيون وانضم مباشرة للتشكيل الأساسى تحت قيادة المدرب المخضرم تونى بوليس.

بعد مشاركته فى تجارب ودية فى آسيا تواجد نجم دفاع الفراعنة فى التشكيل الأساسى للفريق أمام بورنموث بالجولة الأولى من الدورى الإنجليزى ونجح فى تسجيل هدف الفوز وخرج بشباك نظيفة ليلفت الأنظار سريعًا إلى الموهبة القادمة من أرض الفراعنة، وكانت النتيجة الطبيعية لهذا التألق اختياره أفضل لاعب فى المباراة ثم ضمن أفضل 11 لاعب بالتشكيل المثالى لجولة الافتتاح من البريميرليج.

وفى الجولة الثانية، كرر وست بروميتش نفس النتيجة أمام بيرنلى بالفوز بهدف دون رد، ورافق مانشستر يونايتد فى صدارة جدول الدورى مع مفاجأة الموسم هادرسفيلد تاون الذى فاز أيضًا بأول مباراتين، وانضم حجازى للمرة الثانية للتشكيل المثالى للجولة.

هل يمثل تألق أحمد حجازى ميزة للمصريين؟!
 

بدون أى شك! الثقة فى اللاعبين المصريين تزداد فى الفترة الأخيرة لوجود محمد صلاح والننى وحجازى ورمضان صبحى فى الدورى الإنجليزى وقبلهم المحمدى صاحب المسيرة الطويلة، وكلهم لاعبون يمتازون بالالتزام والتطور على عكس ما كان يحدث سابقًا من اللاعبين المصريين فى أوروبا، من عدم التزام.

كيف يستغل مسئولو الأندية المصرية تلك الميزة؟!
 

كل موسم تفرز كل الأندية المصرية فريق بالكامل ويكون مصيره كارثى بعد انتهاء مسابقات الناشئين والشباب وعدم تصعيد مجموعة كبيرة منهم إلى الفريق الأول، فيتجه البعض إلى أندية أقل فى الترتيب والإمكانيات بالدورى الممتاز أو الدرجات الأقل على سبيل الإعارة كنوع من الاختبار لإمكانية إعادته فيما بعد، ويتوه البعض وقد تنتهى مسيرته بعد انتهاء مراحل الناشئين والشباب.

المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف الحالى، ورئيس نادى المقاولون السابق سبق الجميع فى تسويق لاعبيه ونجح فى تقديم اثنين سيكونا فى المستقبل القريب أفضل ثنائى محترف فى تاريخ مصر وهما محمد صلاح نجم ليفربول والننى لاعب أرسنال، لكن الأمر لم يتخط حدود المغامرة من مسئول أراد تكسير كل القيود والعمل باحترافية كأندية أوروبا وحتى أفريقيا التى سبقتنا فى هذا المجال بسنوات ضوئية.

لماذا لا تقوم إدارات الأندية بتسويق لاعبيها أوروبيًا منذ مراحل الناشئين لتحقيق استفادة مزدوجة سواء على مستوى المنتخب الوطنى أو النادى الذى سيحقق أرباحًا مادية مباشرة من بيع اللاعب وبعدها من انتقاله لأندية أخرى فى المستقبل.

ماذا يحدث فى مصر عند بيع اللاعبين للخارج؟
 

أزمة كبيرة يتعرض لها اللاعبون فى مصر، فعند دخول أى نادى فى مفاوضات لضم أى لاعب، تظهر مبالغة كبيرة فى المبالغ المادية المطلوبة وهو ما يعطل تصدير المواهب المصرية الشابة إلى أوروبا لصقلها وتطويرها، على عكس ما يحدث عن الاستمرار فى الدورى المحلى باستثناء بعد اللاعبين الأفذاذ الذين لا يتأثرون بتواضع مستوى المنافسة فى مصر.

كيف يستفيد اللاعب على المستوى الشخصى؟
 

اللعب فى أوروبا كله مميزات، بدءًا من الالتزام إلى التطور إلى التعامل باحترافية فى كل شئ، ومع وجود موهبة واهتمام قد نشاهد نجومًا تنافس على الكرة الذهبية فى يوم من الأيام، لأن اللعبة لا تعترف بأى حدود، ومن ناحية أخرى ستكون فرصة لاعب للتعلم والتطور هو وعائلته ومشاهدة عالم مفتوح بدلا من الحدود التى ينحصر بها عند الاكتفاء باللعب محليًا.

هل هناك نماذج لنجوم بدأوا من أندية الظل؟!
 

النماذج لا حصر لها.. رياض محرز لاعب ليستر سيتى وأفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى  فى 2016 بدأ مسيرته من كويمبيريوس الفرنسى المغمور، نفس الأمر زميله السابق فى ليستر ونجم تشيلسى الحالى وأفضل لاعب بالدورى الإنجليزى 2017 نجولو كانتى بدأ أيضًا من بولون الفرنسى، يايا توريه نجم مانشستر سيتى انطلق من بيفيرين البلجيكى، مواطنه دروجبا بدأ مع لومان الفرنسى، حتى زين الدين زيدان بدأ مسيرته فى كان الفرنسى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة