كشفت مصادر بمستشفى الشرطة بالعجوزة، عن أن 4 من رجال الشرطة، الذين أصيبوا، خلال الاشتباكات مع الخلية الإرهابية بأرض اللواء بمنطقة العجوزة، غادروا المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية، وهم كلاً من المجندين "مصطفى عبد الهادى، وطارق السيد وأحمد إسماعيل"، فضلاً عن ضابط آخر برتبة رائد بإدارة العمليات الخاصة.
وأكد المصدر، على أنه لم يتبق داخل المستشىفى سوى النقيب محمود حسن، الحالة الخامسة من المصابين، والذى مازال تحت الرعايا الصحية، موضحًا أن حالته الصحية مستقرة، ومن المقرر خروجه من المستشفى خلال أيام قليلة، عقب تماثله للشفاء بشكل تام، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات تنوعت ما بين كدمات وجروح وتم إجراء الإسعافات اللازمة لها، وتم التصريح بالخروج لبعض المصابين بعد الاطمئنان التام عليهم.
ومن جانبها طلبت الجهات القضائية تقريرًا طبيًا وافيًا حول الحالة الصحية للمصابين من رجال الشرطة، للوقوف على ظروف وملابسات إصابتهم، ومن المقرر أن يمثل الشرطيين المصابين فى الأحداث أمام الجهات القضائية خلال الأيام القليلة المقبلة، للإدلاء بأقوالهم حول الواقعة، وكيفية حدوث الاشتباكات التى وقعت بين الطرفين، والتى أصيبوا خلالها.
وتواصل الجهات القضائية بالتعاون مع أجهزة الأمن جهودها لكشف المزيد من التفاصيل عن الخلية الإرهابية التى قتل 10 من عناصرها بمنطقة أرض اللواء بشمال الجيزة، بعد تبادل إطلاق نيران مع قوات الأمن، التى خرجت لضبطهم بعد ورود معلومات عن اختبائهم بأحد الشقق السكنية المستأجرة بالمنطقة، حيث استجوبت أجهزة الأمن عدد من المتهمين داخل السجون، والمنتمين للتنظيمات الإرهابية النشطة بشمال سيناء، لمعرفة هوية المتهمين الـ3 مجهولى الهوية حتى الآن.
وتعمل أجهزة الأمن على تتبع ورصد العناصر الإرهابية الهاربة فى شمال سيناء والمطلوبين فى القضية رقم 792017 حصر أمن الدولة العليا، والمعروف باسم "تحرك للعناصر الإرهابية بشمال سيناء"، والتى قتل إثنين من عناصرها خلال عملية "أرض اللواء" الأخيرة فى تبادل إطلاق نيران مع الأمن وهم كلاً من أكرم الأمير وعمر إبراهيم، خاصة بعد فحص أجهزة اللاب توب والمحمول التى ضبطت بحوزة المتهمين عقب مقتلهم، والتى كشفت عن تفاصيل مخطتهم الإرهابى، وباقى عناصر التنظيم الهاربين بسيناء.
وكشفت مصادر، عن أن التحريات الأولية للأجهزة الأمنية، أكدت أن المتهمين الذين قتلوا فى تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن الأحد الماضى، تلقوا تدريباتهم على يد العناصر التكفيرية بشمال سيناء، وتدربوا على كيفية صناعة المواد المتفجرة، وكيفية استخدامها فى الإضرار بالأهداف الحيوية سواء منشأت أو مبانً، أو الشخصيات والأفراد لاستخدامها فى عمليات اغتيالات واسعة شرعت الخلية فى تنفيذها، كما تلقوا تدريبات على كيفية استخدام الأسلحة النارية.
وأشارت المصادر، إلى أن أجهزة الأمن تعمل على تتبع مصادر تمويل الخلية الإرهابية، وكيفية حصولها على المال الكافى لشراء المواد المتفجرة والأسلحة النارية والأجهزة التى ضبطت بحوزتهم، مؤكدًا على أن التحريات الأولية ترجح وصول تلك الأموال إلى الجماعات الإرهابية عن طريق بعض العناصر الإرهابية الهاربة للخارج ومقيمة فى بعض الدول الراعايا للإرهاب، من أجل تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف منشأت حيوية وشخصيات سياسية وعامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة