أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب، بتفنيد السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة فى جنيف، مزاعم وفد قطر فى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، بتعرض دولة قطر لحصار من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين ومصر"، مؤكدين أن استخدام قطر لمصطلح "الحصار"، جاء للتعاطف الدولى وسيرًا على منهج التزييف واللعب بالمصطلحات.
ومن جانبه، قال حمدى بخيت عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن قطر ليست فاعلاً وإنما هى دولة مفعول بها وأداة فى أيدى دول أخرى، مثل إيران وأمريكا، مضيفًا أن لغة قطر مع المجتمع الدولى كلها تحايل وكذب.
وأضاف حمدى بخيت، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قطر اخترقت المنظمات الدولية ودعت لتقارير مغلوطة، متابعًا: "قطر تلعب معتمدة على دول أخرى تبتزها وتعتمد على أموال شعبها، ويجب أن يكون الشعب القطرى واعى بأن الحكومة القطرية تأخذ الدولة إلى مشاكل كبرى".
وتابع حمدى بخيت، قائلا: "قطر غير واعية لدورها وتلعب دورًا مخططًا لها يملى عليها فى مقابل حفاظ الأسرة الحاكمة على كرسى الحكم، كل ما تفعله قطر يوحى أن الدول الأربعة سوف تستمر فى التعامل مع قطر بالمطالب نفسها، وعليها أن تستجيب لأنها مشروعة ومؤيدة بوثائق، قطر دولة مارقة تخترق السلم والأمن وتجند أموالها لأجهزة استخباراتية".
ولفت مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إلى أنه ثبت خلال الأيام الماضية من خلال الادعاءات الكاذبة والمزيفة التى وضعت أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن قطر تحاول أن تظهر بمظهر الضحية وتزعم أنها بريئة من الاتهامات.
وأوضح مصطفى بكرى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قطر تحاول التشكيك فى كل المواقف التى أعلنت عنها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وقدمت عليها المستندات، لافتًا إلى أن فند السفير عمرو رمضان مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة مزاعم قطر كان واضحا ومحددا.
وأشار مصطفى بكرى، إلى أن سفير مصر الدائم بالأمم المتحدة فند أكاذيب قطر وإصرارها على تمويل الأرهاب، متابعًا: "وهو مبدأ من المبادئ التى تتناقض مع الحق فى الحياة، قطر مسئولة عن سقوط آلاف الشهداء والضحايا ونشر الفوضى، وهى كلها أمور توجب على الهيئات الدولية مقاطعة قطر واتخاذ موقف صارم ضدها".
وشدد طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن قطر دأبت على استخدام مصطلح الحصار مع بداية الأزمة منذ أربع أشهر، مضيفًا أنه من حق أى دولة أن تقاطع دولة أخرى تمس أمنها القومى، وأن هذا أمر يكفله القانون الدولى.
وأضاف طارق الخولى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الحصار كلمة متعلقة بأن هناك دولة تحتل دولة أخرى وتحاصرها وتمنع عنها المساعدات، مشيرًا إلى أن التوصيف القطرى للمقاطعة بـ"الحصار" مختل ولا ينطبق أبدا مع الواقع الحالى.
وأشار الخولى، إلى أن استخدام قطر لمصطلح "الحصار" جاء للتعاطف الدولى وسيرًا على منهج التزييف واللعب بالمصطلحات، موضحًا أن رد مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة فى جنيف على ادعاءات وفد قطر فى مجلس حقوق الإنسان كان موفقًا.
واختتم طارق الخولى قائلاً: "الأولى أن ينتقد على المستوى الدولى هى جرائم قطر فى دعم الجماعات الإرهابية والتدخل فى شئون بعض الدول، الهدف من استخدام قطر لمزعم حصار استجلاء التعاطف الدولى ومحاولة تزوير الوضع الحالى، وخلق حالة من اللالتباس أمام المجتمع الدولى لإجهاض تحركات الرباعى العربى".
وكان السفير عمرو رمضان، مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة فى جنيف، فند مزاعم وفد قطر فى مجلس حقوق الإنسان، بتعرض دولة قطر لحصار من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين ومصر".
وأوضح السفير عمرو، أن غاية الأمر أن هذه الدول اتخذت إجراءات بمقاطعة بعض أوجه التعاون مع قطر ردا على دعمها الإرهاب ووقوع شهداء ومصابين من الجانب المصرى نتيجة لهذا الدعم، وهو ما يدخل فى إطار الحق السيادى لهذه الدول فى اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها القومى.
وأكد المندوب المصرى، خلال حلقة نقاشية عقدها مجلس حقوق الإنسان مع عدد من المقررين الخاصين للمجلس حول أثر التدابير الأحادية القسرية، أن دعم قطر للتنظيمات الإرهابية وأعضائها يأتى بالمخالفة للقانون الدولى لحقوق الإنسان وقرارات مجلس حقوق الإنسان ذات الصلة، بما فيها قرارات تبنتها قطر ذاتها وهى القرارات التى تجرم الدعم السياسى والمالى واللوجيستى للتنظيمات الإرهابية.
ودعا السفير، خلال الحلقة التى رأسها بوصفه نائب رئيس المجلس، الوفد القطرى إلى الكف عن الشكوى غير المبررة فى المنظمات الدولية، والوقوف وقفة مع النفس بشأن ما يقوم به النظام القطرى من إجراءات دفعت دول المنطقة المتأثرة إلى الابتعاد عن التعاون معها، موضحًا أن الوفد القطرى تناسى تمامًا ما يقوم به نظامه من إجراءات مخالفة لكافة المواثيق والأحكام الدولية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة