يمر اليوم الذكرى الـ35 على بداية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم صبرا وشاتيلا بلبنان، للأجئين الفلسطينين، حيث ارتكبت جرائم راح ضحايتها ما بين 750 و3500 بحسب الإحصاءات، واستمرت إلى يوم 18 سبتمبر من عام 1982.
مذبحة صبرا وشاتيلا، والتى تعتبر واحدة من جرائم الكيهان الصهيونى، كانت ملف نقاش العديد من الكتاب والمفكرين، حول كواليس العملية وضحايايها، كانت من أبرز العناوين التى تناولت المذبحة:
"صبرا وشاتيلا أيلول 1982" لـ بيان نويهض الحوت
"أسرار حرب لبنان.. من مذابح صبرا وشاتيلا حتى رحلة أمين" - ألان مينارغ
يتناول الكتاب التطورات التى اندلعت فى لبنان عقب خروج مقاتلى منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت، استجابة لضغوط قيادات شعرت بأن قيادة المؤسسة الفلسطينية والنظام السورى عملا على تهميش دورهم فى الحياة السياسية اللبنانية، وهو ما يشرح موافقتهم الضمنية على الاجتياح، والتعاون مع من كانوا يسموْن "الانعزاليين" الذين تشكلوا أساسًا من حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية حيث لم يطالبوا رئيس الوزراء شفيق الوزان بالاستقالة احتجاجًا على تعاون الرئاسة اللبنانية مع اجتياح العدو الصهيونى لبنان، وهو ما فعلوه مع غيره فى الماضى عندما أحسوا بأن مواقعهم فى الحياة السياسية ومن ثم الاقتصادية، تتعرض للخطر.
"صبرا وشاتيلا: تحقيق حول مجزرة" أمنون كابليوك
يضم هذا الكتاب تحقيقاً كاملاً عن مجزرة صبرا وشاتيلا وهو خلاصة عمل بدأه المحقق فى اليوم الثانى لمجزرة صبرا وشاتيلا، وهو يستند بما قدم الى شهادات عشرات الإسرائيليين، من مدنيين وعسكريين، الفلسطينيين واللبنانيين والصحفيين الأجانب، كما استخدم بكثرة الصحافة الإسرائيلية واللبنانية والدولية، والإفادات التى جمعتها لجنة التحقيق القضائية الإسرائيلية، ومحاضر الكنيست "البرلمان الاسرائيلى"، وأقسام التنصت والاستماع التابعة لإذاعات الشرق الأدنى. وبرقيات وكالات الأنباء الدولية، إلى جانب مستندات ووثائق اسرائيلية وفلسطينية ولبنانية. والمؤلف "أمنون كابليوك" يقدم فى تحقيقه هذا كل المعلومات والوثائق الهامة عن هذه المجزرة بدءاً من اغتيال الرئيس اللبنانى بشير الجميل فى 14 سبتمبر 1982 وحتى 20 سبتمبر يوم دخول الجيش اللبنانى إلى المخيّمين. فى هذا الكتاب الصغير حيث لا مكان لأى تعليق، وحيث الوقائع وحدها تتكلم، يروى "كابليوك" قصة المقتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة