حذر نائب رئيس الجمهورية العراقى نورى المالكى الأحد، لدى استقباله السفير الأمريكى فى بغداد من "قيام إسرائيل ثانية" شمال العراق فى اشارة الى الاستفتاء المرتقب على استقلال اقليم كردستان فى 25 سبتمبر الحالى.
وأكد المالكى فى بيان بعيد اجتماعه بالسفير دوجلاس سليمان ضرورة "إلغاء إجراء الاستفتاء لكونه غير دستورى ولا يصب فى مصلحة الشعب العراقى عامة ولا لصالح الكرد خاصة".
وأضاف زعيم ائتلاف دولة القانون أكبر الكتل البرلمانية "لن نسمح بقيام إسرائيل ثانية فى شمال العراق" محذرا "المطالبين بالاستفتاء من التداعيات الخطيرة التى سيخلفها هذا الاجراء على امن وسيادة ووحدة العراق".
وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى فى يونيو الماضى، الخامس والعشرين من سبتمبر موعدا لاجراء استفتاء على استقلال الإقليم.
لكنه مع ذلك، أوضح فى مناسبات عدة أن فوز معسكر الـ"نعم" فى الاستفتاء، لا يعنى إعلان الاستقلال على الفور، بل سيكون بداية لمفاوضات جدية وشاملة مع الحكومة المركزية فى بغداد.
واذ دعا المالكى الى اجراء حوار بين الأطراف المعنية لحل المشاكل القائمة استنادا إلى الدستور، طالب قادة الإقليم ب"احترام رغبة الشعب العراقى الرافض للاستفتاء وكذلك مواقف المجتمع الدولى التى جاءت منسجمة مع التطلعات الشعبية والوطنية".
وصادق برلمان الإقليم الجمعة، على إجراء الاستفتاء فى موعده المقرر.
وكانت الأمم المتحدة قدمت اقتراحا لبارزانى يقضى بالعدول عن الاستفتاء فى مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل حول مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات.
ورغم أن الزعيم الكردى أعاد التأكيد السبت، أن "لا إلغاء ولا تأجيل" للاستفتاء، إلا أنه ترك الباب مورابا أمام المفاوضات قائلا "إذا كان هناك بديل أفضل، فأهلا وسهلا".
