الحزن الذى خيم على أسر شهداء الوطن، لم يمنع تشكيل عصابى من النصب عليهم، حيث قرر مجموعة من الأشخاص، النصب على أسر الشهداء، فاختلقوا فكرة مفادها تخصيص أراضى وشقق سكنية لأسر الشهداء، والاتصال بهم لإقناعهم بذلك، شريط إرسال حوالة بريدية لاستلام الشقق، حيث سارع أسر الشهداء فى إرسال الحوالات البريدية بآلاف الجنيهات، ليكتشفوا عقب ذلك أنهم وقعوا فريسة للنصابين، فتم القبض عليهم وإعادة الأموال التى استولوا عليها.
بدأت كواليس الواقعة، بتلقى اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية، بلاغاً من مجموعة من أسر الشهداء، يفيدون تعرضهم لوقائع نصب واحتيال، حيث اتصل عليهم مجهولون هاتفياً، وادعوا أنهم مفوضون من قبل الجهات الحكومية، وتم إبلاغهم بأنه قد تم تخصيص شقق سكنية لهم تكريماً للشهداء ، وطلبوا من كل منهم إرسال مبلغ 24 ألف جنيه حوالة بريدية لمكتبى بريد الدقى والعجوزة من قيمة الشقة السكنية وأن الجهات الحكومية ستتكفل بتحمل باقى الثمن ، وذلك من خلال تحويل المبالغ المالية لشخصين ادعيا أنهما ممثلان للحكومة.
وبالاستعلام من الجهات المعنية تبين عدم صحة ذلك وانهم تعرضوا لوقائع نصب واحتيال، ونظرا لما تمثله تلك الوقائع من أهمية بالغة كونها تمس أسر شهداء الوطن ، فوجه اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء خالد عميش مدير مباحث شرطة البريد، لكشف غموض تلك الوقائع وضبط مرتكبيها.
وتابع ضباط الشرطة الأسماء المحول لها المبالغ المالية وتم تحديد أماكن تحركاتهم لصرف تلك الحوالات، حيث تبين أنهم "ع.م" 25 سنة، عاطل، و"أ.م" 37 سنة، سايس بأحد الفنادق، فتم تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة السرية اللازمة بمكتبى بريد "الدقى ، و العجوزة" وضبطهما أثناء صرفهما الحوالات البريدية ، حيث تم ضبطهما بمكتب بريد الدقى أثناء قيام الأول بصرف حوالة بريدية بقيمة مبلغ 24,900 جنيه مرسلة إليه من المجنى عليه الثالث، وبرفقته المتهم الثانى مستقلين سيارة ملاكى ماركة كيا سيراتو استأجروها لتسهيل تحركاتهم.
واعترف المتهمان بارتكابهما لوقائع النصب على المبلغين ، فتم التحفظ على المتهمين والمبلغ المالى والسيارة المضبوطة ، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتحرير المحضر اللازم وعرض المتهمين على النيابة العامة ، وتحرر المحضر اللازم وتم إرساله لقسم شرطة الدقى لقيده وعرضه على النيابة.
أحد افراد العصابة
متهم بالنصب
اللواء قاسم حسين
اللواء قاسم حسين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة