قال المتحدث باسم قوات النخبة السورية، محمد شاكر، إن الملتقى الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية فى المنطقة الشرقية لسوريا، المقرر عقده فى القاهرة، غدا الثلاثاء، يأتى فى لحظة مهمة من تاريخ سوريا، فالمنطقة شكلت عبر التاريخ بعداً يعكس هوية سوريا داخل بعدها العربي.
وأكد أن تيار الغد السورى انشغل منذ بداية تأسيسه بتكريس فكرة الدولة القانونية التى يخضع فيها الجميع حكاماً ومحكومين تحت سقف القانون، بغض النظر عن طوائفهم وإثنياتهم، وهو بذلك يذلل ثنائية الأكثرية والأقلية، لذلك جاء الملتقى التشاوري ليتحدث عن موقع الأكثرية التى تغيب اليوم تماماً فى المنطقة الشرقية، وليضع الآليات التنفيذية لإعادة وجه المنطقة الذى شوهته الحرب، والبحث فى جميع الخيارات الممكنة لذلك، بما فى ذلك ضرورة الدعوة لموقف عربى حاسم إزاء ما يهدد عروبة سوريا ونسيجها الوطنى، وضرورة اضطلاع الجامعة العربية بموقف قادر على التأثير فى مسار العملية السياسية ككل.
وأوضح "شاكر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الإثنين، أن المكون العربى ذو الأغلبية المطلقة يبدو مهمشاً تهميشاً كاملاً فى صناعة الحدث أو التأثير فيه، موضحا أن ذلك يؤسس لعدم قدرة أبناء المنطقة فى أن يكونوا أصحاب قرار فى إدارة مناطقهم بشكل فعلى، مشيرا إلى أن النزوح الجماعى لأبناء الرقة ودير الزور عن المنطقة بسبب الموت اليومى الذى استمر على أيدى تنظيم داعش ومن ثم العمليات العسكرية التى لم تحترم أدنى قواعد القانون الدولى الإنسانى الإنسانى وحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأوضح أن الأحداث أصبحت تشير لتهديد وحدة سوريا، وتهديدا حاصلا وفعلياً للعملية السياسية القادرة على نقل سوريا من دولة شمولية إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية.
وأكد أن استبعاد قوات النخبة السورية كفصيل من أبناء القبائل فى المنطقة الشرقية خطباً جللاً، موضحا أن استبعاد فصيل مستقل داخل التحالف الدولي، ومعترف به من أكثر من ستين دولة فى العالم، وبقرار إلزامى تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، يعد انتهاكاً آخراً لإرادة المجتمع الدولى، الذى عوّل على أبناء المنطقة فى تحرير بلادهم من التنظيم المتطرف.
وأكد أن المؤتمر يأتى فى إطار ما دأب عليه تيار الغد السورى وجناحه العسكرى ممثلاً بقوات النخبة السورية لأن يكون ظهيراً عربياً لقوات سورية الديمقراطية في منطقة ذات أغلبية عربية مطلقة، مايعكس شراكة فعلية فى رسم مستقبل سورية، وتعبيراً عن الشراكة مع جميع المكونات السورية، إذ ينضوى داخل التيار جميع المكونات السورية، الأمر الذى يجعل من التيار وقوات النخبة معادلاً موضوعياً لتذليل الثنائيات السلبية والتوترات التى يحاول العزف عليها أحاديو الرؤية من المتعصبين، مايساعد فى حقن الدم السورى وإبعاد ما يؤسس له من فتنة عربية – كردية يتم الإعداد لها الآن.
وشدد على أهمية الشراكة بين العرب والكرد فى الجزيرة السورية، وهو ما دأب عليه تيار الغد السورى من خلال الاتفاقيات التى عقدها مع الإدارة الذاتية، بما يؤسس لوحدة سوريا، وتكريس مفهوم الشراكة بين السوريين وعدم تجاهل أى مكون سورى فى رسم مستقبل سوريا.