هل تعلم ما هى"مدينة العرايس" التى تقع فى قلب القاهرة القديمة وتبلغ من العمر ما يقرب من 100 عام؟ إنها " المناصرة"؛ ففى حارات وأزقة متداخلة، تملؤها مبانى متلاصقة لمعارض أثاث لا يوجد بينها فاصل لكونها متشابكة، التقي "فيديو7" قناة اليوم السابع المصورة، مع "طارق نجم الدين" صاحب معرض لبيع الأثاث المطبخى بمنطقة المناصرة، والذى قال أن الحال تغير والأوضاع تبدلت فبعد أن كانت تلك المنطقة تسمى بـ"مدينة العرائس "لاحتوائها على ورش صناعة الأثاث ذات الجودة العالية، أصبحت مجرد معارض تجلب بضائعها من دمياط؛ فبدأت صناعة الأثاث فى الانقراض عندما غير أصحاب الورش أنشطتهم وأصبح للمال السريع كلمة مسموعة داخل المكان، ففرض الشغل الجاهز المصنوع فى دمياط نفسه على الجميع، حتى أصبح الحلاق والبقال وتاجر الخبز صاحب محل للموبيليا، مما أهان المهنة وفقد سوق المناصرة للأثاث مضمونة وروحه وزبائنه.
وتابع طارق" حركة البيع والشراء قلت جداً داخل سوق المناصرة كنا بنبيع فى اليوم حوالى 6 أطقم ولكن دلوقتى لو بيعنا بيعة واحدة نقول الحمد لله، هنا الإيجارات غالية والحالة صعبة، الأسعار زادت الضعف المطبخ الـ 120 سم أصبح سعره 3000 بدل من 1700جنيه، والمطبخ 2 متر أصبح بـ6500 بدل من 3000 جنيه؛ وطبعاً فرق السعر كبير والله المستعان "
"الدنيا اتغيرت، كنا نبيع طقم الصالون الواحد 9 قطع 4 فوتيه 2 أباجورة وكنبة وترابيزة وأوفال خشب ، وكانا بنبيع 15 طقم فى اليوم على الأقل، لكن دلوقتى الصنعة اختلفت وجودتها قلت وعدد الطقم أصبح 5 قطع والخامات أسعارها ارتفع، وما فيش لا بيع ولا شرا" هكذا قال "صابر عبد الله" أقدم تاجر خشب فى سوق المناصرة .
وأكد على ذلك "أحمد الهن" احد بائعى الأثاث داخل سوق المناصرة، حيث قال" من سنة تقريباً والحال واقف بسبب غلاء الأسعار الخشب والتصنيع وأجرة الصنايعى وكل حاجة ارتفع سعرها "وتابع"متر الخشب يبدأ من 6000 إلى 7000 جنيه للمتر، غير الضريبة والتصنيع والضريبة المضافة، بالتالى ما فيش زبون ممكن ييجى يشترى لأن الأسعار مرتفعة " .
وتابع" الشغل الجاهز كله عيوب ومش واضحة للزبون عشان كده سوق المناصرة افتقد الصنايعى وورش التصنيع" وعن الأسعار فقال: غرفة النوم متوسطة الجودة تبدء من 10 إلى 18 ألف جنيه، أما الجودة الفائقة فيبدأ السعر من 15 ألف، الصالون يبدأ من 15 ألف جنيه، غرفة المعيشة يبدأ من 5000 وحتى 15 ألف جنيه حسب جودة الصنعة، اما السفرة تبدأ من 12 ألف إلى 20 ألف جنيه .
أما حسن عبد المنعم فقال: على الرغم من أن الموسم الأساسى لسوق المناصرة هو الصيف إلا أن الإقبال ضعيف للغاية وفى الشتاء نفتقر الزبون من الأساس؛ فبعدما كانت المناصرة تشهد كافة أنواع الأثاث المستوردة منها التركى والصينى أوقفنا التعامل مع المستورد بسبب ارتفاع سعر الدولار، مؤكدا أن المشكلة فى المناصرة هى نقص الخامات وارتفاع الاسعار وانعدام الرقابة .
أما اشرف نجم صاحب أحد معارض الأثاث فأكد على سوء الوضع داخل سوق المناصرة فقال" مشينا العمال عشان مافيش شغل ولا بيع ولا شراء، ولا رقابة على تجار الخشب اللى بيخزنوا الخشب ويرفعوا أسعاره عشان يكسبوا الدهب وإحنا هنا نموت من الجوع"
اما "عبد الهادى" عامل داخل سوق المناصرة فقال" لو الحال فضل زى ما هو كده هنقفل المحلات ومش هنشتغل تانى "
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة