كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية النقاب عن تفاصيل الخطاب الأول الذى سيلقيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك غدا "الثلاثاء"، مشيرة إلى أن خطاب ترامب سيركز فى المقام الأول على إصلاحات الأمم المتحدة لكى تحقق الهدف المنشود منها، فضلا عن التأكيد على أن تعزيز السيادة الأمريكية ضمان للاستقرار والسلام.
وقالت الصحيفة الأمريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الألكترونى اليوم "الإثنين"- إن ترامب سيركز فى خطابه المرتقب على سيادة الولايات المتحدة، وعدد من الإصلاحات المنتظر تنفيذها، حيث من المتوقع أن يحث ترامب الدول الاخرى على دفع المزيد لصالح ميزانية الامم المتحدة، مثلما فعل فى منظمة حلف شمال الاطلنطى "ناتو"، فضلا عن حثه لانطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة على الشروع فى إصلاح فعال وهادف لجعل الأمم المتحدة قادرة على تحقيق الهدف المنشود منها.
وأضافت أن إدارة ترامب اقترحت تخفيضات كبيرة فى تمويل بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، التى تمولها الولايات المتحدة حاليا بحوالى 28 فى المائة من ميزانيتها التى تبلغ 6.8 مليار دولار، وتنظر إدارة ترامب أيضا فى محاولة تحويل التزاماتها المالية الإلزامية إلى تبرعات، وهى خطوة من المحتمل أن تكلف المنظمة العالمية مليارات الدولارات.
وطبقا لميثاق الأمم المتحدة، فان الدول الاعضاء يتم تقييمها على أساس ناتجها المحلى الاجمالى وكثيرا ما تدفع مبالغ إضافية لبرامج محددة، مثل برنامج الأغذية العالمي، الذى يوفر الإمدادات فى مناطق المجاعة، أو مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التى تنسق عمليات الإغاثة للاجئين فى سوريا والسودان وأماكن أخرى.
ومن جانبه، قال إتش أر ماكماستر، مستشار الأمن الوطنى فى البيت الأبيض، إن خطاب واجتماعات ترامب ستعزز إطار السيادة الأمريكية، حيث أن السيادة والمساءلة هما عنصران أساسيان للسلام والاستقرار.
ونقلت الصحيفة عن عدد من مساعدى الرئيس الأمريكى قولهم " إن ترامب سيؤكد على المصالح الرئيسية للولايات المتحدة، فى كل من الملف النووى الكورى الشمالى والإيراني، والازمة السورية، ومكافحة الإرهاب، فضلا عن عدد من القضايا الملحة الآخرى التى سيناقشها على حدة مع القادة والدبلوماسيين الذى سيلتقيهم على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.
وقد وافق مجلس الامن المكون من 15 عضوا، مرتين فى الشهرين الماضيين بالاجماع على فرض عقوبات صارمة ضد كوريا الشمالية فى محاولة لم تنجح حتى الان - لاجبارها على الابتعاد عن سعيها الدءوب لتعزيز برنامج أسلحتها النووية.
