أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، الدعوات التى أطلقتها المنظمات اليهودية المتطرفة بتكثيف الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى وباحاته، بحجة بدء موسم الأعياد اليهودية، فى وقت أعلن فيه موقع ما يسمى (أخبار جبل الهيكل)، أن حوالى 22 ألفا من المتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العام.
وكان الموقع ذاته، قد أشار أنه بالأمس فقط اقتحم باحات المسجد 150 مستوطناً من المدرسة الدينية فى مستوطنة (عتنئيل) جنوب الخليل، وذلك كله تحت حماية وحراسة سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، التى كثفت فى الأيام الماضية من تواجدها الاستفزازى على أبواب الحرم القدسى وفى شوارع وأزقة البلدة القديمة، حيث تقوم بمضايقة المصلين المسلمين، وحجز هوياتهم وتفتيشهم لإعاقة وصولهم الى المسجد الاقصى.
وحذرت الوزارة من مغبة التعامل مع هذه الاقتحامات غير القانونية وغير الشرعية التى لا تمت بصلة لمفهوم السياحة وقوانينه، كأمر مألوف بات معتادا ويتكرر يومياً، ويتم التعاطى معه فقط من خلال نشر احصائيات وأرقام عن أعداد المقتحمين، فإنها تؤكد أن الائتلاف اليمينى الحاكم فى اسرائيل ماضٍ فى مخططاته الهادفة الى تغيير الواقع التاريخى والدينى القائم فى المسجد الأقصى، عبر تكريس تقسيمه زمانيا ريثما يتم تقسيمه مكانياً.
وطالبت الوزارة منظمات الأمم المتحدة المختصة، وفى مقدمتها منظمة "اليونسكو"، بحماية قراراتها ذات الصلة والدفاع عنها، كما دعت العالمين العربى والاسلامى إلى سرعة التحرك لتعزيز صمود المقدسيين الذين يدافعون عن مقدساتهم، وتوظيف علاقاتهما الاقتصادية والسياسية لحشد الضغط الدولى على سلطات الاحتلال من أجل وقف إقتحاماتها اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة