مساعد وزير الخارجية الأسبق: نجاح مصر فى "ليبيا وسوريا والعراق" سيجعل الدور القطرى صفر
حسين هريدى: السيسى يعمل بجهد لعقد لقاء ثنائى بين الرئيس الفلسطينى ونتنياهو
النائبة داليا يوسف: مصر استعادت دورها الإقليمى بـ"المصالحة الفلسطينية"
سحر نصر لخالد صلاح: وفد استثمارى أمريكى يزور مصر أكتوبر لتوقيع اتفاقيات جديدة
غادة والى لـ"خالد صلاح": إصدار التقرير الأول للفقر متعدد الأبعاد غدًا
قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير"اليوم السابع"، إن مصر بدأت تجنى الحصاد الحقيقى لثمار ثورة 30 يونيو، موضحاً أن هناك فارقًا كبيرًا بين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للأمم المتحدة عام 2017 والمرات الثلاث السابقة، خاصة أن العالم تأكد من صدق حديث الرئيس عن الإرهاب ومن يموله.
وأضاف خالد صلاح، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن نجاح الرئيس السيسى جاء رغم الحملة الممنهجة التى شنها القطريون والأتراك وعناصر الإخوان الإرهابية والتشكيك فى الجهود المصرية وحربها ضد الإرهاب، مشدداً على أن قطر فى مأزق كبير جداً بعدما انتقدت دول العالم الإرهاب ومن يموله بسبب الجرائم البشعة التى ارتكبها حول العالم.
وأوضح أن خطاب الرئيس فى الزيارة الأولى للأمم المتحدة كان تاريخيًا عندما أعلن أن مصر تدافع عن العالم فى مواجهة الإرهاب، وتعبر أزمتها الاقتصادية بفكر خلاق، وأن وحدة الشعب المصرى هى الأساس فى مواجهة الإرهابيين ومن يمولهم.
واستطرد الكاتب الصحفى: "خلال الزيارة الرابعة القائمة الآن الرئيس السيسى على خط سياسى واحد، والعالم كله الآن يتحدث ذات اللغة التى كان الرئيس يتحدث بها سابقاً وهذا إنجاز وثمار ما قاله فى المشاركة الأولى"، مؤكداً أن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثانى كان منبوذاً خلال لقاء له على هامش الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة مع وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيليرسون ونظيره التركى والبريطانى ووزير الخارجية السعودى عادل الجبير، ولم يقم أحد بمصافحته خلال اللقاء، وتابع: "وزير خارجية قطر كان يقف منبوذًا ولا يصافحه أحد ممن يشاركونه جلسة الحوار.. ولا حوار يدور معهم داخل أروقة الأمم المتحدة".
وأضاف الكاتب الصحفى، أن الدبلوماسية المصرية انتصرت بالفكر والمنطق والحقيقة على داعمى الإرهاب والدمار، متابعًا: "الدبلوماسية المصرية استطاعت خلال مدة زمنية قصيرة أن تثبت إدانة حقيقة للقطريين فى ملف الإرهاب"، لافتًا إلى أن الجاليات العربية والإسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية تجمعت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفع المشاركون صورا لراعى الإرهاب تميم بن حمد ووالدته موزة، وتم وضع علامة "إكس" على وجوههم بالإضافة إلى أيديهم الملطخة بالدماء.
وشدد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يأتى فى إطار دفع عملية السلام واستكمالاً للدورى المصرى تجاه القضية الفلسطينية، خاصة بعد المصالحة "التاريخية" بين حركتى حماس وفتح، مؤكدًا أن لقاء الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى جاء فى أعقاب المصالحة الفلسطينية وكان من الطبيعى أن يتوج ذلك بالسعى لتحقيق سلام حقيقى فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن إسرائيل هى المستفيد والرابح الوحيد مما حدث فى غضون 2011، والآن هناك فرصة كبيرة لتحقيق السلام للفلسطينيين وإقامة دولتهم بجانب تخفيض حدة التوتر على الحدود المصرية وتأمين سيناء.
وفى رده على منتقدى لقاء الرئيس المصرى برئيس الوزراء الإسرائيلى، أكد أن مصر لا تفعل شيئًا فى السر وصور هذا اللقاء صدرت من البعثة المصرية حتى يتأكد العالم أن الدور المصرى السياسى والاستراتيجى وموقفها من القضية الفلسطينية حاضر فى كل زمان ومكان.
وأوضح أن مصر، ورغم مرورها بأعقد حالاتها وأسوأ أوضاعها السياسية، لا تتجاهل أو تنسى القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه القضية فى قلب كل مواطن مصرى وعربى.
وأكد أن مصر حققت نجاحًا تاريخيًا فى لم الشمل الفلسطينى والمصالحة فى بين حركتى فتح وحماس وتوحد القيادتين فى كيان فلسطينى واحد.
من جانبه، قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجهد والدور المصرى مستمر منذ سنوات لإنهاء الانقسام بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وبالتحديد منذ عام 2007، موضحاً أن الدولة المصرية وظفت الزخم فى هذا الملف بذكاء بالغ ونجحت فى رأب الصدع، وذلك يعد خطوة كبيرة فى القضية الفلسطينية، مضيفًا: "مصر تدفع ثمن الانقسام الفلسطينى ومن ناحية أخرى هذا الانقسام سمح لإسرائيل أن تحاصر قطاع غزة بطريقة مخالفة لكافة الأعراف.. مصر تعمل فى هدوء وبعيداً عن الأضواء لإنهاء هذا الحصار".
وأضاف "هريدى"، خلال حواره مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، أن مصر لن تقبل استمرار هذا الحصار الجائر على مليون ونصف المليون إنسان، متابعًا: "لم نشهد فى حياتنا حصارًا من هذا النوع امتد لـ10 سنوات"، مشيرًا إلى استغلال مصر للعلاقات المصرية الإسرائيلية للتخديم على القضية الفلسطينية.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن القضية الفلسطينية شهدت حراكًا كبيرًا خلال الأشهر القليلة الماضية من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة والرئيس دونالد ترامب، وتابع: "ترامب مُصِر على إعطاء دفعة قوية لعملية السلام فى القضية الفلسطينية".
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يعمل الآن على التقريب بين الرئيس الفسطينى عباس محمود أبو مازن ورئيس وزراء إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة لعقد لقاء ثنائى بينهما، وتابع: "يحاول تسهيل عقد لقاء بين الرئيس الفلسطينى و نتنياهو.. الرئيس الفلسطينى يتخذ موقف متشدد من الجانب الإسرائيلى".
وفى سياق آخر دعا "هريدى"، خلال حواره مع الكاتب خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع عبر فضائية "النهار"، الرئيس الفسطينى للتجاوب مع ما أعلنت عنه حركة "حماس" بالقاهرة يوم الأحد الماضى فيما يخص المصالحة، مؤكدًا: "هناك فرص للمصالحة تم إجهاضها فى الماضى.. ولكن ما تم فى القاهرة فرصة ذهبية فى إطار الحراك الدولى والإقليمى والعربى فى ملف القضية الفلسطينية، أى طرف يهدر هذه الفرصة عليه أن يتحمل المسئولية أمام الشعب الفلسطينى".
وأشار السفير حسين هريدى،إلى أن الجهد الرئيسى للدبلوماسية المصرية يتمثل فى ملفات عدة بالمنطقة مثل الملف السورى والعراقى والليبى، والقضية الفلسطينية وليس الدور القطرى فقط، موضحًا: "نجاح مصر فى ذلك سيجعل الدور القطرى صفر"، لافتًا إلى أن الدوحة عملت على شراء مراكز أبحاث دولية كثيرة خلال الفترة الماضية ما جعلها تمتلك قدرة فى صناعة القرار وتوجيه وسائل الإعلام، مضيفًا أن مصر دولة كبرى ومحورية بالمنطقة وليست هى من ستنزل إلى مستوى قطر وتتعامل معها، وتابع: "مش مصر اللى هتنزل لمستوى قطر.. واحد قال إن سكان قطر قد سكان شبرا".
وقالت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن النجاح الذى حققته مصر فى المصالحة بين حركتى حماس وفتح يمثل "استعادة لدورها الإقليمى".
وأضافت داليا يوسف، خلال حوارها مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن القضية الفلسطينية تمثل عمقًا استراتيجيًا وأمنًا قوميًا، ومصر بحاجة للبناء على الفرص الموجودة والمتاحة، خاصة بعد دورها فى المصالحة بين حركتى فتح وحماس، مشيرة إلى أن هناك جدية وإرادة حقيقة لدى الإدارة الأمريكية الحالية لعقد صفقة تحسب لها تاريخيا فى المنطقة وخاصة أن ترامب "بتاع صفقات".
وردت على منتقدى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قائلة إنه يأتى فى إطار دور مصر الإقليمى، متسائلة: "كيف تسترد مصر دورها بدون لعب الدور الإقليمى المفروض عليها، وتعليقات المنتقدين تقلل من مصريتنا".
وأوضحت، أن الرئيس السيسى كان أول من أشار إلى داعمى ومسلحى وممولى الإرهابيين فى مؤتمر الرياض، مشيدة بالدور الذى تلعبه دار الإفتاء المصرية فى مواجهة الأيديولوجيات الإرهابية وتجنيد الجماعات المتطرفة للشباب.
ومن حيث المداخلات الهاتفية، قالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن برنامج "تكافل وكرامة" لقى ردود أفعال إيجابية خلال اللقاءات التى عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.
وأضافت غادة والى، فى مداخلة هاتفية من نيويورك، أنها شاركت فى حدث مهم نظمته إحدى الجامعات، وقامت بعرض سياسات الحماية الاجتماعية التى انتهجتها مصر، وتحدثت عن برامج الدعم النقدى والغذائى والتمويل والشمول المالى وعن كل أوجه الدعم والاستثمارات التى تقدمها مصر للقطاعات الخدمية والصيحة والتعليمية لبناء الإنسان والحد من الفقر.
كما أشارت إلى اللقاء الذى نظمه الاتحاد الإفريقى، قائلة إنها قامت بعرض التجربة المصرية ومناقشتها، بهدف التعاون والوصول إلى أهداف 2030.
وعن ردود الأفعال الخارجية تجاه برنامج "تكافل وكرامة"، قالت إنها كانت إيجابية، وكان هناك اهتمام كبير من الدول الحاضرة فى ظل العدد الكبير الذى يدعمه البرنامج بالإضافة لدعمه للمرأة، مستطردة: "غداً نصدر التقرير الأول للفقر متعدد الأبعاد وسنشارك فى دورة استثنائية لوزراء الشئون الاجتماعية العربية لمناقشة سياسات الحماية والفقر والتشغيل".
وفيما قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن وفدًا من رجال الأعمال الأمريكيين سيزورون مصر فى شهر أكتوبر المقبل لضخ استثمارات جديدة فى البلاد وتوقيع اتفاقيات فى عدة مجالات، وبعضهم سيضخ خطوط إنتاج جديدة لاستثمارات قائمة بالفعل، والبعض الآخر سيدخل مصر لأول مرة.
وأضافت سحر نصر، فى مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن الحكومة أجرت لقاءات مثمرة مع عدد من رجال الأعمال اللذين أكدوا حرصهم على ضخ استثمارات فى الفترة المقبلة، مستطردة: "نهتم بقطاع النقل والصناعات الغذائية وربما يتم افتتاح خطوط إنتاج جديدة للمنتجات الغذائية من مصر، فعلى سبيل المثال نحن نصدر الشيكولاتة للشرق الأوسط وأفريقيا من مصر، والجميع أكد أنهم يعتبرون مصر قاعدة لمشاركة وتعاون اقتصادى واستثمارى فى كل أفريقيا".
وأكد أنه بمجرد وصول الوفد إلى مصر، سيعقد جلسة جديدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وورشة عمل لتوقيع الاتفاقيات خلال الزيارة.
وأوضحت أن هناك نقلة نوعية فى الجلسات مع المستثمرين فى الخارج، وتبدد جزء كبير من مخاوفهم، واستفساراتهم وضحت، لافتة أن لقاء الرئيس بنفسه مع المستثمرين وحديثه عن إصلاح بيئة الاستثمار فى مصر طمأنهم فى جميع المجالات، حتى مجال الأدوية.
وأشارت إلى أن المستثمرين قارنوا مصر بالدول المجاورة، ووجدوا استقرارًا اقتصاديًا لدينا بدرجة كبيرة، إضافة إلى أن العائد الاستثمارى فى مصر مرتفع.
وأضافت الوزيرة، أن الوفد سيجرى أربعة لقاءات مهمة تخص الاستثمار، بدأت باللقاء مع المستثمرين، واللقاء الثانى سيكون مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لمناقشة أوجه التعاون الاقتصادى الجارى التفاوض عليها، ثم لقاء رئيس البنك الدولى، الذى يعد من أهم المؤسسات الدولية الداعمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، ثم لقاء البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة