"وقعت فى زوج لا يعرف الرحمة ولا يملك ضمير عذبنى سنوات بسبب عدم الإنجاب لأكتشف فى النهاية أنه عقيم وعندما طلبت الانفصال عاقبني بحرمانى من الأمومة طوال حياتى باستئصال رحمى"، بهذه الكلمات صرخت "تغريد حامد" فى دعوى أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة لطلب الطلاق.
عاشت تغريد 7 سنين من الأشغال الشقة بتهمة أنها عاقر والذى حكم عليها بها زوجها الذى تزوجته بعد قصة حب مليئة بالتحديات أولها أنه يكبرها بـ13 عاما فضلا عن أنه "مطلق" تلك الكلمة التى يحتم المجتمع على صاحبها أن يتزوج من سيدة مطلقة أيضا ولكن لم تكن تغريد كذلك فكان أول زوج بالنسبة لها.
كالمعتاد ينتظر أى اثنين حديثى الزواج قدوم طفل حتى يحققا حلم الأبوة ولكن دون جدوى وتقول تغريد فى الدعوة رقم 6020 لسنة 2017 أنها ألحت على زوجها أن تزور الطبيب، وبالفعل وافق زوجها على مضض وكانت له شروط وهى أن تزور تغريد نفس الطبيب المعالج لزوجته الأولى، والذى قام بدوره وأكد أن لديها بعض المشاكل التى تستلزم تناول أدوية، والتى استمرت عليها تغريد دون نتيجة.
ومع استمرار عدم وجود حمل استمر عنف زوج تغريد لها بالإضافة إلى اتهامه لها بحرمانه من الأبوة وتقول تغريد: "ليس فقط الاتهامات ولكن كان هناك علاقات مع نساء أخريات دون مواجهة منى له".
وكانت المفاجأة الكبرى التى اكتشفتها تغريد أن زوجها هو العقيم وليس هى وتقول: "لم أتصور أن جنون زوجى وأنانيته تصل لتلك الدرجة بعد أن اكتشفت أنه عقيم وعندها طلبت الطلاق بعد أن عذبنى سنوات على ذنب ليس لى يد فيه".
ولكن كان للأهل دورا فهم أجبروا تغريد على الرجوع لزوجها مرة أخرى ولكن وسط وعود منه بالعلاج وتحكى تغريد: "أهلى رجعونى له بالإكراه بعد أن أعطاهم وعدا والطبيب المعالج لى بإنه يوجد إجراء سيخضع له ويستطيع بعدها الإنجاب، وهناك طلبوا منى تحليل وهو إيضا وفؤجئت أننى من دخلت لغرفة العمليات بعد أن وقعت على التعهد الذى من المفترض يكون لزوجى وخرجت وأنا فاقدة للرحم".
بالفعل حررت تغريد محضر أمام قسم شرطة إمبابة، وأقامت دعوى تتهم الطبيب وزوجها بالنصب عليها والتسبب بحرمانها من أن تصبح أم.
بعد تلك الجريمة الذى خطط ودبّر لها الزوج ونفذها الطبيب كان علينا أن نعرف رأى القانون والطب النفسى.
أوضح الدكتور مينا جورج طبيب نفسى حالة الزوج بأنه لديه مشكلة فى الرجولة ودائما يشعر بإهانة بسبب أنه عقيم فى عقله الباطن فكان يشعرها بالذنب حتى لا يواجه نفسه وعندما واجهته زوجته أراد أن ينتقم منها قرر أن يقوم بفعلته حتى يتساوى الجميع، فجعلها غير مثمرة مثله.
وأكد جورج بـ"اليوم السابع" أنه تعمد أن يؤذيها فى أنوثتها قائلا: "أراد أن يؤذيها فى انوثتها لأن الرحم ليس فقط مكان للولادة ولكنه رمز للأنوثة".
واستنكر مينا استمرار تغريد طوال السبع السنين مع زوج بهذه الأخلاق ويعاملها بتلك المعاملة السيئة قالا: "للأسف أن الست المصرية تترك حقها حتى يصل بها الحال إلى هذا الحد، وأن موافقتها على الاستمرار معه يعتبر موافقة ضمينة على معاملته السيئة لها، مطالبا النساء بعدم تنازلهن عن حقوقهم تحت أى مسمى".
وبدورها قالت انتصار السعيد مديرة مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، أن فى هذا الحالة الدكتور هنا تواطأ مع الزوج، وخان أمانة مهنته وقسمه، مضيفة: إذا استطاعت أن تثبت تغريد التدليس الذى تعرضت إليه سيحكم على الطبيب والزوج باقصى عقوبة، بسبب العاهة المستديمة التى تسببا فيها لها وذلك لأنها تعد جناية وقد تصل إلى ١٥ سنة سجن، فضلا عن أن الطبيب معرض للشطب من النقابة الأطباء بعد صدور الحكم .
وأضافت انتصار أن هناك مادة بقانون العقوبات المصرى رقم 240 تنص على "أن كل من أحدث بغيره عاهة مستديمة يعاقب بالسجن سبع سنوات" لكن فى هذه القضية عدة جرائم .
وتنص المادة 240 على " كل من احدث بغيره جرحا أو ضربة نشأ عنه قطع أو انفصال عضو فقد منفعته أو نشأ عنه كف البصر أو فقد إحدى العينين أو نشأ عنه أى عاهة مستديمة يعاقب بالسجن من ثلاث سنين إلى خمس سنين، أما إذا كان الضرب أو الجرح صادرا عن سبق إصرار أو ترصد أو تربص فيحكم بالأشغال الشاقة من ثلاث سنين إلى عشر سنين".
بالإضافة إلى أن هناك مادة أخرى فى قانون العقوبات تنص على "من تسبب خطأ فى جرح شخص أو إيذائه بأن كان ذلك ناشئا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين، إذا نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجانى اخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو مخدرا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك .
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عباس ابراهيم
لن يحكم على هذا الفاجر بأكثر من 7 سنوات والضبيب ب 3 سنوات ..
ولو كان القاض على قدر من الثقافة القانونية لا القضائية لامكنه الحكم بالسجن المؤبد فالقانون المصرى قانون قضائى لا اجتماعى ولا شرعى ولا حاجة خالص وقد يكون كل حاجة خالس ! ففوق جريمة احداث عاهة فيه قتل نفسى وأدبى ومعنوى للزوجة وشروع فى قتل لان استئصال الرحم يعنى الحكم على المرأة المستئصل رحمها بالحرمان من الولادة والامومة طيلة الحياة . هناك من لاتنجب ولدبها رحم أى لديها الأمل أم الاستئصال فهو حكم قاس بالحرمان من الامومة ومن الأمل لتعيش المرأة دمية فى كنف رجل بلا رجولة