لعبة إسرائيل فى استفتاء انفصال الأكراد.. مسئول كردى: إسرائيليون ذوى أصول كردية وراء رفع أعلام تل أبيب.. ومواطنون: أربيل تستخدم دولة الاحتلال للضغط على بغداد.. وسياسيون يحذرون من مخطط لتطويق العالم العربى

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 03:30 ص
لعبة إسرائيل فى استفتاء انفصال الأكراد.. مسئول كردى: إسرائيليون ذوى أصول كردية وراء رفع أعلام تل أبيب.. ومواطنون: أربيل تستخدم دولة الاحتلال للضغط على بغداد.. وسياسيون يحذرون من مخطط لتطويق العالم العربى استفتاء كردستان
رسالة السليمانية: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف مسئول كردى كبير، أن الحكومة الكردية لا تستطيع منع المتظاهرين من رفع علم إسرائيل فى المظاهرات والأحداث الجماهيرية المؤيدة للدعوة للاستفتاء على انفصال الإقليم عن الحكومة المركزية فى بغداد، المزمع إقامته يوم الاثنين المقبل.

لعبة إسرائيل فى استفتاء انفصال الأكراد (1)
 
وأضاف المسئول المقيم فى أربيل والذى تحدث هاتفيا إلى موفد "اليوم السابع" من السليمانية، أن أغلب المظاهرات التى رفع فيها علم إسرائيل كانت من الجاليات الكردية فى الخارج وفى أوروبا تحديدا. وأوضح المسئول، الذى طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن هؤلاء المتظاهرين إسرائيليين كردستانيين تعود أصولهم إلى إقليم كردستان العراق، منوها إلى أن "الشارع بات يشعر بأن إسرائيل هى الطرف الإقليمى الأقرب إليه بعد الرفض بالإجماع التى لاقاه الكرد من كل دول الإقليم باستثناء إسرائيل".

 

واستطلع "اليوم السابع" موقف عدد من المواطنين فى شوارع السليمانية حول دعم تل أبيب للانفصال، وأعرب المواطنون عن رفضهم لتدخل إسرائيل فى المسألة الكردية، معتقدين أن هذا التدخل يضعف الموقف الكردى ولا يساند حتى أولئك المؤيدين للاستفتاء.

 

ورأى آرا عناية، طالب جامعى يدرس إدارة الأعمال بإحدى جامعات السليمانية الأهلية لـ"اليوم السابع" عصر أمس الاثنين، أن الحكومة الكردية تستخدم ورقة إسرائيل وتأييدها للانفصال كأداة استراتيجية تستهدف الضغط على الحكومة العراقية المركزية فى بغداد، مؤكدا أنه غير موافق على الاستفتاء من الأساس، ولذلك سيذهب إلى الصندوق يوم الاثنين ويدلى بـ"لا".

لعبة إسرائيل فى استفتاء انفصال الأكراد (2)
 
وتصورت برواس صلاح الدين، التى تعمل صيدلانية، أن الاستفتاء فى الوقت الحالى ضد مصلحة الكرد، مضيفا لموفد "اليوم السابع" قولها: "الموقف الإسرائيلى دليل على صحة وجهة نظرى وهى أننى سأقول لا للانفصال لأن إسرائيل هى عدوة العالم الإسلامى ولا يمكن نزع الكرد عن هويتهم الإسلامية وثقافتهم العربية وارتمائهم فى أحضان إسرائيل لمجرد موقف مؤيد للاستفتاء".

 

غير أن بويا أوايات، زميل آرا، قال لـ"اليوم السابع"، أنه لا يتخوف من الرفض التركى والإيرانى والعراقى للانفصال، معتقدا أن إسرائيل قادرة على حماية الكرد بعد الانفصال، على حد تصوره، وذلك فى معرض رده على سؤال حول المخاطر التى تنتظر الإقليم حال انفصاله.

 

ورفع مشارك فى مسيرة للأكراد بمدينة أربيل لدعم استفتاء الانفصال يوم 25 سبتمبر المقبل، علم إسرائيل بجوار العلم الكردى خلال المسيرة تلك التى شارك فيها الداعمين لاستفتاء الانفصال.

 

فى السياق أبرزت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الخبر، مؤكدة أن المكان الوحيد فى الشرق الأوسط الذى بات يرفع فيه علم إسرائيل هو إقليم كردستان العراق.

لعبة إسرائيل فى استفتاء انفصال الأكراد (3)
 

وشهدت عدد من المدن الأوروبية مثل برلين وكيلن وجنيف وأوسلو رفع علم إسرائيل فى مظاهرات عامة فى هذه المدن خلال الشهر الماضى، وخلال الأسبوع الجارى رفع هذا علم دولة الاحتلال فى مدن بروكسل وهامبورج وستوكهولم.

 

وأعلن الجنرال الإسرائيلى يائير جولان، نائب رئيس الأركان الإسرائيلى السابق، أن حزب العمال الكردستانى (كرد تركيا) ليس منظمة إرهابية، معربا عن أمله برؤية دولة كردية فى الشرق الأوسط، تجمع الأكراد المنتشرين فى إيران والعراق وسوريا وتركيا.

 

ويرى سياسيون أن تلك التصريحات الإسرائيلية الداعمة لانفصال الكرد عن العراق تستهدف تطويق العالم العربى، وجعل الكيان الكردى المتحمل، دولة وظيفية تقوم بأدوار تعارض المصالح العربى وتساند تل أبيب فى الصراع العربى ـ الإسرائيلى.

 

من جهتها اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية آييلت شكيد، القيادية فى حزب البيت اليهودى، أن من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة قيام دولة للأكراد فى المنطقة، على أن تكون بداية فى العراق.

 

وتثير تلك التصريحات مخاوف عميقة لدى الأطراف العربية، باعتبار أن تأييد إسرائيل للانفصال اختراق كبير للأمن القومى العربى وعزل للكرد عن هويتهم وثقافتهم العربية ونزعهم من محيطهم العربى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة