أدلة عديدة توثق دعم قطر للإهاب، إلا أنه حتى الآن يبدو أن الموقف الغربى تجاه أزمة الدوحة يتسم بالمراوغة، وعدم الوضوح، رغم اعترافات مسئوليين بأن الدويلة تمول وتدعم الإرهاب، إلا أنه لم يتم اتخاذ أى قرارات بشأنها حتى الآن، وهو ما فسره مراقبون بأن المراكز المالية القطرية المنتشرة على مستوى العالم تدفع دول أوروبية لاتخاذ موقف غير واضح تجاه دعم الدوحة للتطرف.
المعارض القطرى، خالد الهيل، نشر عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، تصريحات رئيس مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان نواف ظاهر ، الذى أكد أن المجتمع الأوروبى يعلم جيدا دعم الدوحة للإرهاب، حيث قال رئيس مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان نواف ظاهر، إن تمويل قطر للإرهاب ليس جديدا ومعروفا لدى المجتمع الأوروبى.
وأضاف خالد الهيل، أن مؤتمر المعارضة القطرية فى لندن سيكون فرصة للأوروبيين للتعرف على آراء الإصلاحيين القطريين أمثال المتحدث باسم المعارضة القطرية.
تصريحات رئيس مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان نواف ظاهر، وضعت علامات استفهام حول ما إذا كان الغرب مقتنع بأن الدوحة تمول الإرهاب من عدمه؟، وأسباب عدم وضوح الموقف الغربى تجاه سياسات تنظيم الحمدين.
فى هذا السياق، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الغرب مقتنع بتورط الدوحة فى تمويل الإرهابيين، لكن موقفه يتسم بعدم الوضوح وحالة غموض كبيرة لعدة أسباب تعود إلى علاقة الغرب بقطر نفسها.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع"، أن بعض الدول الأوروبية كان تستخدم قطر كبوابة وذراع فى دعم الإرهابيين، وتخشى أن يتخذ موقف ضدها فيؤدى ذلك إلى انكشاف أمرهم أمام العالم، وهو ما يفسر حالة الانقسام لدى الغرب تجاه أزمة قطر.
وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن بعض الدول الأخرى استخدمت قطر وبعض الجماعات الإرهابية لإحداث بعض المتغيرات السياسية فى بعض الدول العربية، موضحا أن الدوحة سعت لاستجلاء التعاطف العالمى تجاهها عبر التلاعب فى الألفاظ الخاصة بمقاطعة الدول العربية لها، ولكن الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب استطاع أن يكشف هذا التلاعب القطرى.
وفى ذات السياق، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الغرب يتخذ أسلوب المراوغة السياسية، خاصة أن لديه وثائق بتورط قطر فى وقائع بعينها متعلقة بالإرهاب، وتعرف مصادر تمويل تلك التنظيمات الإرهابية، وهو ما دعا البعض للمطالبة بمراقبة دولية على المصارف والبنوك القطرية داخل وخارج الخليج لكشف تمويل الدوحة للجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أنه رغم وجود واقع محددة وأسانيد على دعم قطر للإرهابيين خاصة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ولكن موقف تلك الدول سلبى، وهو ما يتطلب عدة إجراءات من الرباعى العربى على رأسها إصدار كتاب أبيض تشارك فيه المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وهو ما سيجبر قطر على وقف دعم الإرهابيين باعتبارها عضو فى مجلس الأمن والأمم المتحدة، بجانب تقديم ملف كامل لدى المنظمات الدولية تشمل وثائق تكشف دعم الدوحة للإرهاب.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك مراكز مالية قطرية على مستوى العالم تدفع للدول الغربية من أجل أن لا تتخذ مواقف معادية لقطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة