فى حلقة جديدة من مسلسل فساد الأسرة الحاكمة فى قطر فيما يخص ملف استضافة مونديال كأس العالم 2022 ، المهدد بسحبه منها عقب تقديمها رشاوى، علاوة على انتهاكها حقوق الإنسان والإساءة للعمالة الوافدة ورفض أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى عن دفع رواتب هذه العمالة، أعد راديو 103 الإسرائيلى على موقعه الإلكترونى تقريرا عن فساد قطر وتجاوزاتها ومخالفتها الأعراف الدولية، كاشفا النقاب عن الدور المشبوه الذى لعبه عضو الكنيست السابق عزمى بشارة فى توزيع الرشاوى لنيل حق تنظيم المونديال.
وقال الموقع إن عزمى بشارة الذى يعمل مستشارا لدى أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى اقترح على الإمارة دفع 300 مليون دولار للدول الأفريقية التى لها حق التصويت فى جلسة التصويت عام 2010 بموافقة من الأمير السابق حمد بن خليفة، وبالفعل تم ذلك عبر وسيط هو رئيس الاتحاد الأسيوى لكرة القدم محمد بن همام المسئول عن ملف قطر فى ذلك التوقيت.
وأكد الموقع أن "بشارة" استغل علاقاته مع الدول الأفريقية لكونه نائب سابق بالكنيست، حيث أجرى عدة رحالات ولقاءات مع مسئوليين أفارقة لكى يقنع الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثانى بضرورة استغلال الأصوات الأفريقية لصالح الدوحة فى ملف المونديال، حيث قال فى أحد لقاءته بحمد بن خليفة "أصوات أفريقيا مضمونة".
وأشار الموقع إلى أن "بشارة" استغل فقر بعض الدول الأفريقية لكى يتم إغراءها بالمال، ودفع رشاوى لها مقابل التصويت للدوحة.
وتابع الموقع إن إسرائيل كانت ترصد تحركات "عزمى بشارة" فى أفريقيا لكونه متهم بالتجسس لصالح منظمة حزب الله اللبنانى.
استعانة الأسرة الحاكمة فى قطر بشخصيات إسرائيلية فى ملفها لتنظيم المونديال لم يكن الوحيد، حيث استعانت الدوحة بتل أبيب فى شراء جرارات ورافعات من أجل بناء وتشييد الملاعب، خاصة وأنها فى وضع حرج عقب إعلان كلا من مصر والسعودية والإمارات والبحرين غلق الموانىء البرية والبحرية والجوية فى وجه قطر.
وكشفت مصادر عربية النقاب عن أن إمارة الإرهاب قطر استوردت من إسرائيل رافعات وجرارت تقدر بـ2 مليار دولار من أجل استخدامها فى بناء الملاعب التى ستستضيف مونديال قطر لعام 2022.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن الرافعات الإسرائيلية استخدمت فى بناء ملعب "الخور" فى مدينة الخور على بعد 50 كلم شمال الدوحة، ويستوحى الملعب تصميمه على شكل صدفة بحرية.
وأوضحت المصادر إلى أن هذه الرافعات والجرارات استخدمت كذلك فى توسعة ملعب الريان الذى يملكه ملعب الريان القطرى، وملعب الغرافة الذى تم توسعته هو الآخر.
وأكدت المصادر العربية على أن قطر طلبت من إسرائيل كذلك السماح للعمال الفلسطينيين السفر إلى قطر من أجل المشاركة فى بناء الملاعب، وذلك فى أعقاب التقارير الحقوقية التى تؤكد سوء معاملة قطر للعمالة الوافدة لبناء الملاعب التى ستستضيفها قطر خلال مونديال 2022.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام ألمانية النقاب عن حجم الإساءة التى تتعامل بها السلطات القطرية مع العمالة الأجنبية خاصة تلك التى تشارك فى تدشين إنشاءات المونديال، حيث أن آلاف العمال الذين يقيمون فى أطراف الدوحة يعيشون فى ظل ظروف حياتية صعبة، إذ يشترك نحو 42 عاملا فى مطبخ واحد، فى حين يشترك ثمانية أشخاص فى غرفة مساحتها 15 مترا مربعا، ويعملون ستة أيام فى الأسبوع لمدة عامين دون عطلة ودون حياة عادية، فالسرير الذى ينامون عليه يستخدم كخزانة ملابس وأريكة أيضا.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث كشف مسئول فى الجمعية الخيرية الهندية للعمال النقاب عن أنه لم يتقاض مئات العمال الأجانب، الذين يعملون لصالح شركة أشغال كهربائية فى قطر رواتبهم منذ أربعة أشهر.
ويبلغ العمال الهنود الذين لم يتقاضوا أجورهم ما بين 300 و400 شخص، وأكد المسئول فى الجمعية الهندية، أن المشكلة تطال كذلك عمالا من جنسيات أخرى. ويشكل الهنود الجزء الأكبر من العمالة الأجنبية فى قطر، ويناهز عددهم 545 ألف شخص، يشكلون نحو 20% من مجموع السكان.
تجدر الإشارة إلى أن الدوحة مهددة بسحب مونديال 2022 بعد تورط قطر وأميرها فى دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة؛ وقالت تقارير غربية إن الولايات المتحدة ربما تكون الدولة التى ستستضيف المونديال بدلا منها لكونها تحتل المرتبة الثانية فى أعداد الأصوات التى حصلت عليها بعد قطر فى تصويت الفيفا الذى تم فى عام 2010.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة