أفاد مصدر محلى عراقى بانتشار أجهزة الأمن الكردية وسط مدينة السليمانية لمنع تظاهرة للتنديد بسياسات رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى المقرر أن يزور المدينة اليوم الأربعاء.
ونقلت قناة (السومرية نيوز) العراقية اليوم عن المصدر قوله إن "التظاهرة تتزامن مع زيارة البارزانى للمدينة، مضيفا أن أجهزة الأمن الكردية اعتقلت أربعة ناشطين من المنظمين لتلك التظاهرة.
ومن المقرر وصول رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى اليوم إلى مدينة السليمانية، لحشد تأييد شعبى بشأن الاستفتاء المقرر إجراؤه فى 25 سبتمبر الحالى.
من جهته أكد النائب الاول لرئيس الجمهورية العراقية، نورى المالكى، اليوم الاربعاء، رفضه للمبادرة الأممية بشأن استفتاء اقليم كردستان، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تتضمن فقرات غير دستورية.
ولفت المالكى إلى رفضه بشكل قاطع تدويل أزمة الاستفتاء ومحاولة الغاء الدور الوطنى للعراق، مبدياً دعمه للحكومة العراقية ومجلس النواب العراقى فى موقفهما من الأزمة.
وقال المالكى- فى بيان صدر عن مكتبه نقلته وكالة أنباء الإعلام العراقى /واع /، إننا نرفض المبادرة المقدمة من قبل يان كوفيتش ممثل الأمين العام للامم المتحدة فى العراق، والتى طرحها رئيس الجمهورية، لأنها حددت مدداً زمنية لنجاح المفاوضات الأمر الذى يعد شرطاً مسبقاً للحوار وهو ما نرفضه اطلاقاً"، مشيراً إلى أننا نرفض اجراء الاستفتاء فى كردستان وفى المناطق المتنازع عليها، ونرفض نتائجه وما يترتب عليه، باعتباره موضوع مخالف لمواد الدستور بصورة فاضحة".
وشدد المالكى، وفقاً للبيان، على الاقليم الخضوع لقرارات المحكمة الاتحادية وايقاف الاستفتاء فوراً".
وأضاف، اننا نؤكد أن يكون الحوار الأخوى الجاد والملتزم أساساً لحل جميع المشاكل العالقة، وتحت مظلة الدستور وبدون أية شروط من أى طرف، والعمل بروح وطنية أخوية، بعيدا عن التشبث بالمواقف التى من شأنها تمزيق العراق"، لافتاً إلى أننا ندعو الاطياف الوطنية كافة لبذل المزيد من الجهود وتكثيف اللقاءات من أجل الخروج بمبادرة وطنية، يتبناها الجميع وتنفذ بنودها بعد اقرارها فى مجلس النواب ومجلس الوزراء" .
وتابع، "نقدر عاليا الجهود التى يبذلها ممثل الأمين العام فى هذا الإطار، ولكننا نرفض بشكل قاطع تدويل أزمة الاستفتاء ومحاولة إلغاء الدور الوطنى، وهو ما يعيدنا إلى المربع الاول والى الفوضى لا سمح الله".
وأبدى المالكى، بحسب البيان، دعمه للحكومة ومجلس النواب فى موقفهما من الأزمة"، مقدماً شكره لـ"دول العالم الشقيقة والصديقة التى تلتزم بوحدة العراق وشعبه".
