تشهد السنوات الأخيرة صراعاً خاصاً فى دورى أبطال أفريقيا بين الأهلي والفرق التونسية، والتى كانت نتائجها دائماً مثيرة وغير متوقعة، وحفلت بذكريات سعيدة لعشاق الفانلة الحمراء، بعدما سطر لاعبو الفريق الأكثر تتويجاً باللقب القارى تاريخاً لا ينسى فى قلب تونس.
وقبل مواجهة الأهلى مع الترجى التونسى، فى إياب دور الثمانية لدورى الأبطال الأفريقى، المقرر لها مساء السبت المقبل بعد التعادل فى جولة الذهاب 2-2 بالإسكندرية، تظل هناك ثلاث مباريات تمثل كابوساً يؤرق التوانسة كلما ذكر اسم الأهلى.
وبالرغم من صعوبة مواجهة السبت، تبدو حظوظ الأهلى قوية فى التأهل، لاسيما إذا نظرنا للثلاث مباريات المقبلة، والتى شهدت تعادلا أيضاً فى موقعة الذهاب وحسم أهلاوى فى لقاء الإياب بذكريات أسطورية من نجوم القلعة الحمراء..
الأهلى 1-1 الترجى
السبت 17 نوفمبر 2001.. لم يكن يوماً عادياً بالنسبة لمشجع القلعة الحمراء، الذى ينتظر فريقه خلف شاشات التلفاز، لمتابعة لقاء إياب نصف نهائى دورى الأبطال أمام الترجى.
وكان سيناريو لقاء الذهاب بملعب استاد القاهرة مثيراً، حيث التعادل السلبى بدون أهداف، وأهدر الأهلي، بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه وقتها، سلسلة من الفرص، أبرزها لعبة إبراهيم سعيد الشهيرة.
صدمة مبكرة تلقتها جماهير النادى الأهلي، بعدما سجل أديلتون باريرا هدفاً مبكراً فى شباك عصام الحضرى، حارس الأهلي وقتها، ومع مرور الوقت يبدأ القلق يتسرب للجماهير حيث ضياع حلم التأهل للنهائى الأفريقى.
ويأتي سيد عبد الحفيظ، فى الدقيقة 77 من المباراة، ليسجل أحد أهم أهداف الأهلي فى مشواره الأفريقى، بصاروخ "غير متوقع" فى شباك حارس الترجى بملعب المنزه، ليقود الأهلي للتأهل للنهائى والفوز باللقب بعد ذلك.
الأهلى 1-0 الصفاقسى
11 نوفمبر 2006.. ربما هى اللحظة الأغلى والأكثر تأثيراً فى حياة الكثير من الأهلاوية، ربما لقيمتها وأيضاً لصعوبتها، وربما لأنها جاءت لتمنح الأهلي لقباً غالياً فى وقت كان فيه الأمل قد ذهب بعيداً.. مباراة الأهلي ضد الصفاقسي، حيث نجح نادى الصفاقسى فى العودة إلى تونس بتعادل إيجابى ثمين من القاهرة، بنتيجة 1/1، فى نهائى دورى أبطال أفريقيا 2006، قبل أن يمنح أبو تريكة ساحر الأهلي قبلته الخاصة لجماهير القلعة الحمراء، بهدف فى الدقائق الأخيرة، معلنًا فوز الأهلي ببطولة أفريقيا.
الأهلى 2-1 الترجى
17 نوفمبر 2012.. يعود الأهلي مرة أخرى ليظفر بلقب أفريقى من قلب تونس، ومن أمام المنافس ذاته الترجى، فى إحدى أفضل مباريات الأهلي الأفريقية خارج ملعبه.
خطف الأهلي تعادلاً إيجابياً "غير مرضى" بملعب برج العرب بالإسكندرية 1-1 بهدف سجله السيد حمدى، فى الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد سلسلة من الفرص الضائعة على مدار الشوطين، بجانب أخطاء فنية للفريق الأحمر.
وظهر الأهلي، الذى كان يقوده حسام البدرى وقتها، "مختلفا" فى مباراة العودة بملعب رادس، واستطاع أن يحقق انتصاراً خارج ملعبه كان غائباً لفترة ليست بالقصيرة بأداء رائع 2-1، ويتوج بالبطولة الأفريقية السابعة فى تاريخه.