أصدر موقع تويتر، أمس، تقرير الشفافية نصف السنوى، وتضمن قسما واحدا للطلبات المفصلة التى يتلقاها من المسئولين الحكوميين فى جميع أنحاء العالم لإزالة المحتوى الذى ينتهك شروط خدمة الموقع، وكشف عن تلقيه طلبات إغلاق متعلقة بتعزيز الإرهاب أقل 80% هذا العام مقارنة بالعام الماضى، بفضل عمليات الفحص الداخلية بالموقع التى أصبحت أكثر صرامة.
ويغطى التقرير الفترة من 1 يناير 2017 حتى 30 يونيو، وخلال هذا الوقت تلقى تويتر 338 عملية إبلاغ "ريبورت" عن 1200 حساب، انخفاضا من 716 عملية، أعلن عن تلقيها خلال تقريره السابق.
ويظهر هذا الرقم أيضاً الانخفاض الكبير فى معدل تلقى البلاغات مقارنة بالعام الماضى، إذ تلقى تويتر بلاغات عن 5,929 حساب، ولكن كما هو الحال مع العام الماضى لا يمثل هذا العدد سوى جزء ضئيل من إجمالى الحسابات التى تم تعليقها لترويجها للإرهاب.
ووفقا لمدونة تويتر، نجحت الأنظمة الداخلية الخاصة بالموقع فى الكشف عن حسابات محتملة مثيرة للقلق، والقضاء على ثلاثة أرباع منها قبل نشر التغريدة الأولى خلال 95% من الوقت، وإجمالا، أكد تويتر أنه أزال 299,649 حساب مزعج من الموقع خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
ووسع تويتر قسم طلبات إزالة المحتوى لانتهاك شروط خدمة، بعد أن كان لا يغطى سوى "الترويج للإرهاب" فى تقرير الشفافية الأخير، وأضاف فئات جديدة وهى "المحتوى المسىء" و "حقوق الطبع والنشر" و "العلامة التجارية".
وقال تويتر إن الطلبات الحكومية لإزالة المحتوى المروج للإرهاب لا تمثل سوى 2 فى المئة فقط من جميع الطلبات، إذ قدمت الغالبية العظمى من طلبات إزالة "المحتوى المسىء"، وعلى النقيض من فئة الإرهابيين، اتخذ تويتر إجراءات ضد 92 فى المئة من الحسابات المبلغ عنها، رغم امتثاله لنحو 12 فى المئة فقط منها خلال العام الماضى.
وتواصل موقع Thenextweb الهولندى مع تويتر للحصول على معلومات حول الأدوات الداخلية التى تستخدم لإحداث هذا التأثير الكبير فى الكشف عن الحسابات المتطرفة وإزالتها، وقال متحدث باسم تويتر، "نحن مترددون فى مشاركة التفاصيل حول كيفية عمل هذه الأدوات، لأننا لا نريد تقديم المعلومات التى يمكن استخدامها لمحاولة التحايل على عمليات الفحص والكشف، ويمكننا القول إن هذه الأدوات تمكننا من تلقى إشارات عن الحسابات التى تبين أنها تنتهك شروط الخدمة لدينا، والعمل على مواصلة تعزيز وصقل مجموعات من الإشارات التى يمكنها تحديد الحسابات المشابهة بدقة".