"إن قصة الكشف مثيرة إلى حد كبير، وتفاصيليها أكثر إثارة، ومن حق الأجيال الحالية والقادمة فى كل مكان أن تتعرف على بعض من إبداعات الحضارة المصرية، فى فترة من فترات ازدهارها، وقد حقق هذا الكشف سمعة طيبة لآثار مصر وأضاف إليها بعدا جديدا يمثل إضافة للأهرامات الشامخة والمعابد الرائعة وغيرها"، هكذا تحدث الدكتور عبد الحليم نور الدين، فى تقديمه لكتاب "اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون" للكتاب هيوارد كارتر وآرثر ميس، وترجمة ثروت عبد العظيم خليل، والذى صدر عام 2016 عن المركز القومى للترجمة.
يتناول الكتاب قصة من أهم الاكتشافات الأثرية فى مصر والعالم، وهو اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، ويعد مؤلفا الكتاب هما هيوارد كارتر نفسه الذى بحث وعثر على هذا الاكتشاف الأثرى المهم وزميله آرثر ميس الذى استدعاه لمساعدته فى إخراج محتويات المقبرة وترميمها.
وجاء الكتاب فى معظم فصوله أشبه بمذكرات ليوميات كارتر ومساعديه فى المقبرة، وجاء أيضا وصفا لكل الأحداث التى أحاطت بهذا الكشف المثير، وواصفا لمراحل عمله فى وادى الملوك والمناطق المحيطة به على البر الغربى للأقصر، بالإضافة لذلك فقد حرص كارتر على أن يسجل فيه كثير من تجاربه وعلاقاته مع جميع المحيطين به من مصريين أو أجانب فى تلك الفترة من تاريخ مصر الحديث.
