دعا الرئيس اليمنى، عبدربه منصور هادى، الأمم المتحدة ومعها المجتمع الدولى إلى الاضطلاع بمسئولياتهم فى اليمن من خلال ممارسة الضغط الفاعل على "الانقلابيين" لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى وتقديم التنازلات الحقيقية حتى يجنب اليمن إراقة مزيداً من الدماء والدمار و العمل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين فى مناطق سيطرتها.
وقال هادى خلال كلمته التى القاها اليوم فى الدورة الـ 72 للجمعية العامة للامم المتحدة فى نيويورك: "أؤكد من هذا المكان مجدداً استعدادنا لوقف الحرب والتوصل الى سلام، ونحن لسنا دعاة حرب وانتقام، بل دعاة سلام ووئام، وإنى شخصياً كنت وسأظل امد يدى للسلام المستدام، لأننا نشعر بمسؤوليتينا الكاملة عن كل ابناء شعبنا اليمنى الصابر، ونؤكد بأننا ما نزال حريصين كل الحرص على السلام على أساس المرجعيات الثلاث وعلى المجتمع الدولى القيام بواجباته فى محاسبة المعرقلين للسلام وتنفيذ القرار الدولى 2216".
وأضاف: "أتى انعقاد هذه الدورة ونحن فى الجمهورية اليمنية ننهى العام الثالث من الحرب المفروضة على شعبنا من قبل تحالف الحوثى صالح بعد أن انقلب على الحلول المتوافق عليها فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومؤتمر الحوار الوطنى، وصادر المسار السياسى الذى تم تحت رعاية كاملة وغير مسبوقة من الأمم المتحدة".
وأوضح أن المشكلة فى اليمن ليست خلافاً سياسياً يمكن إدارته عبر طاولات الحوار السياسى فقط، بالرغم من الجهود والتنازلات الكبيرة التى بذلتها الحكومة فى هذا الصدد، إنه حتى ليس انقلابا بالمعنى المتعارف عليه للانقلابات التى تحدث فى الدول، بل يتعدى ذلك إلى خلاف حول الخلفيات الاعتقادية والفلسفية ومنظومة القيم المشتركة".
وأشار الى ان الحكومة فى الحقيقة تواجه جماعة دينية سلالية متطرفة تعتقد أن الله منحها أفضلية عرقية وأعطاها حقا إلهياً فى الحكم ، تتحالف مع مجموعة انتقامية تسعى فقط للانتقام من الشعب اليمنى الذى لفظها متنكرة لكل القيم الإنسانية والسياسية المشتركة، لافتاً إلى أن انقلاب الحوثى وصالح تجاوز الصورة النمطية للانقلابات العسكرية التى تحافظ على الدولة والمؤسسات إلى حالة اجتثاث كاملة تمارسها هذه الميليشيات لكل مؤسسات الدولة.
وأعلن الرئيس اليمنى استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق اليمنية من صعدة الى المهرة وفى مقدمتها المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأكد: إن إيران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الأعمال والتدخلات حيث تم القبض على عدة سفن محملة بالأسلحة المختلفة و كذلك القبض على مدربين يتبعون الحرس الثوري الإيراني وآخرون يتبعون حزب الله، بل و وصل بهم الأمر لتزويد تلك المليشيات الانقلابية بصواريخ طويلة المدى و يظهر مخططهم جلياً بدعم تلك المليشيات لتبقى عامل تهديد وإقلاق للجيران والعالم أجمع.
رئيس اليمن في الأمم المتحدة
عبدربه منصور هادي
كلمة الرئيس اليمنى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة