فضح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أكاذيب إعلام قطر وعلى رأسه قناة الجزيرة المشبوهة، التى حاولت على مدار الأشهر الثلاث الماضية تجنيد العملاء والمرتزقة، والترويج لأكاذيب ضد دول الرباعى العربى الداعية للتصدى للارهاب الممول من الدوحة (مصر والامارات والسعودية والبحرين)، من أجل تصعيد الأزمة المشتعلة بين قطر والدول العربية والخليجية منذ يونيو الماضى، وكانت فى مقدمة هذه الأكاذيب هى حل الأزمة عسكريا وغزو قطر.
ساكن البيت الأبيض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى التقى بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الراعى الأول للإرهاب فى المنطقة، الثلاثاء الماضى، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضح أكاذيب الفضائية المشبوهة أمام أمير الإرهاب، حيث نفى تحذير السعودية بشأن التحرك عسكريًا ضد قطر، إزاء المقاطعة الرباعية العربية للدوحة، منذ ما يزيد على 100 يوم، وتوقع ترامب التوصل لحل سريع لأزمة قطر مع الدول العربية قائلا: لم أحذر السعودية من التحرك العسكرى ضد قطر.
أما تميم الذى جلس إلى يمين الرئيس الأمريكى فى نيويورك، وضع فى موقف حرج، فعلى بعد عشرات الأمتار منه تظاهرة ووقفة احتجاجية نظمها عدد من أبناء الجاليات العربية في نيويورك، للتنديد بدعم قطر للمنظمات الإرهابية، ما يشير إلى أن زيارة تميم لم تكن مرغوبا فيها بين الجاليات وأروقة شوارع نيويورك، أو حتى ساكن البيت الأبيض الذى رفض مصافحة أمير الإرهاب بأيده الملوثة بدماء العديد من الأبرياء فى العالم العربى والأوروبى، كل ذلك كان على مرئى ومسمع من وسائل الإعلام العالمية، التى نقلت تلك الأحداث، غير أن الفضائية القطرية المشبوهة (الجزيرة) بدت وكأنها غير مبالية ومرت مرور الكرام على هذه الأحداث.
المواقف المحرجة التى وضع فيها تميم بن حمد فى نيويورك فضحت الإعلام الممول تنظيم الحمدين، وكشفت الاملاءات التى تمليه عليه مموليها من القصر الحاكم، والتغطيات الإعلامية الموجهة، وغردت فضائية الجزيرة خارج السرب متجاهلة رفض مصافحة الرئيس الأمريكى لـ"تميم"، كما امتنعت عن نقل الوقفات الاحتجاجية التى نددت بممارسات دولة قطر والأسرة الحاكمة، ودعمه للإرهاب العالمى، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث عرض المحتجون صوراً تتهم الدوحة بدعم الإرهاب، فيما رفع عدد آخر لافتات تطالب المجتمع الدولى بوقف التمويل القطرى للإرهاب، كما طالب البعض الآخر بتجريم قطر لمحاولاتها تفتيت المجتمعات العربية، مؤكدين أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
عدم مصافحة الرئيس الأمريكى لتميم والتظاهرات الاحتجاجية ضده، لم تمنع تميم من الاستقواء بالولايات المتحدة الأمريكية من جديد، فالهدف من اللقاء كان دعوة ترامب للتدخل قبل أن يسقط عرشه، وراح بنبرة خافتة يطلب النجدة مجددا من رئيس أمريكا بالتدخل لإنقاذ بلاده من أزمة تعصف بحياته السياسية، قائلا "لدينا مشكلة مع جيراننا وتدخلك سيساعد كثيرا"، ليرد ترامب عليه قائلا "إننا الآن في وضع نحاول فيه حل مشكلة في الشرق الأوسط، وأعتقد أننا سنحلها ولدي شعور قوي بأننا سنجد طريقة إلى الحل سريعاً جداً".
لم تقف شكاوى أمير قطر الذى حل ضيفا ثقيلا على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من تصاعد الأزمة داخل بلاده إلى هذا الحد، بل حاول خلال خطابه العدائى الذى شابه الأكاذيب والفتور أن يستجدى المجتمع الدولى لإيجاد المتعاطفين تجاه تنظيم الحمدين، بمزاعم الحصار، ليعترف هذه المرة بتأثر بلاده بالأزمة على عكس ما روج له إعلامه المشبوه خلال الأشهر الماضية، وحاول رسم صورة وردية لبلاده من الداخل، وتصوير الدوحة وكأن شئ لم يحدث، لتكشف التقارير التى تأتى من داخل الدوحة عن كذب إعلام تميم، وتزيل النقاب عن تصاعد استياء وغضب شعبى مكتوم داخل القطريين تجاه حكم تميم ودعمه للإرهاب يوشك على الانفجار فى وجهه قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة