أصدرت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال منذ قليل بيانا حول نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام مجلس الأمن ولقائه نظيره الامريكى دونالد ترامب، قائلة: " تابعنا بكل الثقة والفخر عودة مصر لنشاطها ومكانتها الدولية المرموقة وأن أى محلل أمين للأحداث السياسية يدرك أن مصر هى رمانة الميزان فى المنطقة باعتراف دولى صريح وأن لديها القدرة دون أى مبالغة على احتواء وإدارة الأحداث الكبرى فى هذا الجزء من العالم".
وأضافت لجنة الشئون العربية فى بيانها ، أنه بعد الخطاب التاريخى الهام للرئيس السيسى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة نجده مدعواً إلى جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن بشأن قوات حفط السلام الدولية وأوضح فى كلمته الحقائق الجوهرية لتصحيح وتفعيل دور هذه القوات من منطلق أن مصر سابع أكبر دولة فى العالم مشاركة فيها.
وتابع البيان، أن الرئيس أكد على أن دور هذه القوات ليس بديلاً عن الحلول السياسية والدبلوماسية التى يجب أن تسبق إرسال قوات حفظ السلام كما أنه لا يجب فرض وصاية على الدول المستضيفة له والتنسيق بينها وبين الأمم المتحدة والدول المساهمة فيها وأن يوضع فى الاعتبار خصوصية كل دولة على حدة، من حيث طبيعتها وثقافتها وشكل النزاع فيها، كما أشار إلى أهمية التنسيق الكامل مع المنظمات الإقليمية التى لها دور مماثل فى هذا الشأن كالاتحاد الإفريقى مع دعم الجامعة العربية للقيام بأدوار مماثلة.
واستطرد البيان، كما دعى السيد الرئيس لاجتماع على مستوى رفيع بجلسة مجلس الأمن حول ليبيا ، حيث أوضح مدى الأهمية التى توليها مصر لهده الدولة الشقيقة والروابط المتينة والتاريخية التى تجمع شعبى البلدين وأن مصر بجهودها الحثيثة فى هذا المجال قد حققت تقدماً مهماً فى التوافق بين الأطراف المختلفة شرق وغرب ليبيا والتنسيق الكامل بين المؤسسات هناك وأننا نؤيد وحدة الجيش الليبى تحت قيادته الشرعية كما نؤكد التمسك بالاتفاق الأممى بين الأطراف وهو "اتفاق الصخيرات" مع إمكانية ادخال بعض التعديلات عليه مع دعمنا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى ليبيا بحلول العام القادم كذا الدعم الكامل للجيش الليبى فى حربه ضد الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإجرامية وضرورة وقف أى مساعدات أو دعم وتمويل إقليمى أو دولى لتلك التنطيمات على كافة الأصعدة.
وأردف البيان أن الرئيس السيسى اختتم اليوم بلقاء قمة مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى توجه فى خطوة ذات مغزى على رأس وفد رفيع لمقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ليلتقى به ويجرى مباحثات بالغة الأهمية تزامناً مع ختام فعاليات التدريب المشترك للنجم الساطع ومن الطبيعى أن تتصدر القضية الفلسطينية جدول المباحثات لاسيما بعد اللقاءات التى تمت بين الرئيس الأمريكى وكل من رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلى ثم لقائهما بالرئيس المصرى كل على حدة، ولا شك أنه من المتوقع أن تحدث انفراجة باستئناف محادثات السلام وصولاً لحل الدولتين لاسيما بعد المصالحة الفلسطينية الوشيكة بين حماس وفتح برعاية القاهرة.
واستطردت لجنة الشئون العربية فى بيانها، كما وأن الحرب على الإرهاب الشغل الشاغل للعالم كله واستكمالاً لما بدأه الرئيسان فى قمة الرياض العربية الأمريكية من وضع أسس وأطر وضوابط لمواجهة هذا الإرهاب بدءاً من التمويل والدعم والدعاية والتحريض فى مواجهة كل الدول أو المؤسسات والتنظيمات التى تقف وراءه .
وتابع البيان، كذا يأتى هذا اللقاء للتأكيد على العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والشراكة والتعاون الاقتصادى بينهما ، كل ذلك فى إطار ما أكد عليه الرئيس فى خطابه أمام الجمعية العامة من التأكيد على دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها ووقف كل الخطط والمخططات التى تسعى لتفتيت الدول وشرذمة شعوبها.
وعلى هامش كل تلك النشاطات تستمر لقاءات الرئيس بعدد وافر من رؤساء ورؤساء وزارات العديد من الدول والمنظمات والاتحاد الاوروبى دعماً للسياسة المصرية الخارجية وتوثيقاً للتعاون والتفاهم بين مصر وتلك الدول
وأكدت اللجنة أن الدور المصرى الذى استعاد ثقله عربياً ودولياً ها هو اليوم يؤكد على عمق ثقله على المسرح الدولى وبحضور قيادات العالم أجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة