اعتبر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، أن الكنيسة المصرية أحد أعمدة الدولة المصرية مثلها مثل الأزهر والجيش والشرطة والقضاء.
تعديلات قانون الأحوال الشخصية
وأضاف البابا فى مؤتمر صحفي جمعه ورؤساء الكنائس المسيحية بمناسبة الاحتفال بعيد مجلس كنائس مصر الذي استضافته الكنيسة الأسقفية بالزمالك، أن معالجة تعديلات قانون الأحوال الشخصية يحتاج للتروي والتأني حتى أن البعض يقول أن كل أسرة تطلب قانون تفصيل لها، مشيرًا إلى أن المجالس الإكليريكية للأحوال الشخصية تقوم بعملها على أكمل وجه.
وعن قانون بناء الكنائس، قال البابا إن بناء الكنائس الجديدة يتم بالتواصل مع المحافظين في المحافظات أما توفيق أوضاع الكنائس القديمة فمازال العمل جاري في لجنة مشكلة من قبل الدولة تطمأن للأوراق الثبوتية وأعمال الإنشاءات.
وأشار البابا إلى أن الكنائس المصرية، تعمل في مجلس كنائس مصر من أجل الوطن فالكنيسة من ممتلكات الوطن كالهرم والنيل.
بطئ أداء مجلس كنائس مصر
وردًا على سؤال "اليوم السابع" حول دور مجلس كنائس مصر، أجاب الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك، مؤكدًا أن مجلس كنائس مصر مازال بطيئًا في عمله لأن حجم التوقعات التي ينتظرها الناس أكبر من الدور الفعلي للمجلس كما أن دور بعض اللجان لا يظهر للإعلام بشكل كافي.
فيما أشار القس الدكتور أندريه زكي أن الكنائس المصرية متفقة على مجمل قانون الأحوال الشخصية فيما عدا بعض المواد التي تخص شريعة كل كنيسة ومازالت قيد الدراسة، مؤكدًا أن مواقع التواصل الاجتماعي جزء من المشكلة حيث تمتلئ بالفبركة والأخبار الخاطئة.
الدكتور القس اندريه زكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر أكد أنه تم الاتفاق على بدء الحوار بين الطائفة الانجيلية والكنيسة القبطية الارثوذكسية في عيد القيامة المجيد الماضي وبالفعل وافق البابا تواضروس على ذلك.
وأشار زكي إلى أن الكنيسة الارثوذكسية شكلت لجنة برئاسة الانبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ لبدء الحوار لكن الخطوات الفعلية تأجلت بسبب الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرًا.
تمويل مجلس كنائس مصر
من جانبه، عرض القس الدكتور رفعت فتحي، الأمين العام لمجلس كنائس مصر أنشطة المجلس خلال العام الماضي، لافتًا إلى أن المجلس لا يتلقى تمويلًا أجنبيًا لأنشطته بل يتم تمويله ذاتيًا اشتراكات الكنائس المصرية الخمس الأعضاء في المجلس.
وقال فتحي أن اللجنة المالية بالمجلس دربت أمناء الصناديق بالكنائس على حساب الميزانيات والتزمت جميع الكنائس بتسديد حصتها السنوية، مشيرًا إلى أن الظروف الأمنية تسببت في إلغاء مؤتمرين للجنة المرأة أحدهما للشباب والثاني للممرضات.
وأكد فتحي أن المجلس يتطلع لعدة طموحات العام المقبل أهمها تأسيس رابطة لخريجي الكليات اللاهوتية التابعة للكنائس، وتنظيم لقاء مفتوح لرؤساء الكنائس وتم تحديد موعد منتصف ديسمبر واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في عمل المجلس مع تكليف اللجنة القانونية دراسة كل ما يتعلق بقانون بناء الكنائس وتقدم مشورتها للكنائس لاسيما وهي تضم خبراء وقانونيين.
تأسيس دار نشر مسكونية لنشر مؤلفات عن الوحدة والمحبة
واستكمل: "نأمل تأسيس دار نشر مسكونية تنشر مؤلفات عن الوحدة والمحبة وتفعيل لجنة الحوار لتقيم حوارا حقيقيًا باعتبار الحوار له دور حقيقي في وقت الصراع".
من جانبه، أكد المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا والقرن الأفريقي، أن مجلس كنائس مصر يهدف للعمل من أجل خدمة الكنيسة والوطن والدولة المصرية تحت مظلة المواطنة.
وأشار المطران إلى أن الكنائس المصرية كل منها لها ما يميزها ولكنها اتحدت كلها فى هذا المجلس.
في نهاية الحفل التقط رؤساء الكنائس الصور التذكارية، ووضعوا حجرًا جديدًا فى مبنى رمزي لمجلس كنائس مصر وقطعوا تورتة الاحتفال بعد الاحتفاء بفريق ترجمة الانجيل للصم والبكم.