قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكى، إن الجانب الفلسطينى لا يضع شروط للتفاوض مع الجانب الإسرائيلى، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية لا تفضل الحوار من أجل ترحيل الأزمات وإعطاء إسرائيل وقت لإكمال مخططها التهويدى فى تحقيق حلمها متمثلا فى "يهودا والسامرة"، مشيرا إلى أن الحوار بين الجانبين خلال 24 عاما لم يخرج بأى نتائج.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، اليوم، الجمعة، أن وقف الاستيطان واعتراف إسرائيل بحل الدولتين هو الخطوة الأولى على طريق الحوار، موضحا أن عدم اعتراف إسرائيل بحق الدولة الفلسطينية لا يشجع الجانب الفلسطينى على الدخول فى عملية تفاوضية مع الإسرائيليين.
وبسؤاله حول الترتيبات المصرية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فى شرم الشيخ، أشار عباس زكى إلى اطمئنان القيادة الفلسطينية أكثر للمشاركة فى شرم الشيخ باعتبار فلسطين عربية وجزء مهم من الآمنة، موضحا أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى وحلها هو حل للنزاع بالمنطقة وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشاد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بالخطوة المصرية فى رأب الصدع الفلسطينى وتحقيق الوحدة الوطنية واصفا إياه بـ"الخطوة الرائعة"، مرجحا ألا تدعو مصر لمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، إلا إذا حصلت على ضمانات دولية واعتراف اسرائيلى لحل العراقيل التى أفشلت المفاوضات السابقة، داعيا لضرورة وقف الاستيطان والاعتراف بحل الدولتين.
وشدد على ضرورة ألا تعطى إسرائيل فرصة عبر المفاوضات من أجل استكمال مخططها التهويدى خاصة انها تتنكر لوجود الضفة الغربية، مضيفا "نرجو ألا يكون هناك غطاء لجرائم إسرائيل وألا يتم تطبيع عربى على حساب الحق الفلسطينى".
وأكد عباس زكى أن مصر والأردن الرئة التى يتنفس منها الفلسطينيين بطبيعة الجغرافيا والتاريخ، مشيدا بالتضحيات والجهود الكبيرة التى قدمتها القاهرة وعمان للقضية الفلسطينية باعتبارهما جناحين للأمة الفلسطينية، موضحا أن تعزيز التنسيق والتعاون بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية سيشعر الفلسطينى بـ"عمق وأمن" عربى ونواة لالتحاق أى دول عربية أخرى لهذه النواة.
وحول موعد عودة الحكومة الفلسطينية ولقاء حركتى فتح وحماس فى القاهرة لانجاز المصالحة الفلسطينية فعليا، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أنه عقب بسط حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية لسلطتها فى قطاع غزة يتوجه بعد ذلك وفدين من حركتى فتح وحماس إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال أسبوع للقاء المسئولين المصريين ووضع الترتيبات الأخيرة للمصالحة وإنجازها فعليا باعتبار مصر الضامنة والراعية للفلسطينيين سواء لحركتى فتح أو حماس.
وكانت مصادر دبلوماسية عربية قد كشفت عن وجود اتصالات مكثفة للترتيب لقمة إقليمية لإعادة إطلاق عملية السلام فى الشرق الأوسط بحضور كافة الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، فى إطار استثمار التحركات المصرية الأخيرة والتى نجحت فى توحيد الصف الفلسطينى وإبرام المصالحة بين حركتى فتح وحماس.
وكشفت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" عن وجود اتصالات تجرى على صعيد إقليمى ودولى تشكل القاهرة محورها الرئيسى، باعتبارها الراعية للاتفاق الفلسطينى ـ الفلسطينى، وهى الداعية للمفاوضات المباشرة بحسب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الأمم المتحدة.
ونجحت الدولة المصرية فى إنجاز المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس فى إطار جهود توحيد الجبهة الوطنية قبيل إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهو الإنجاز المصرى الذى رحبت به القوى الإقليمية والدولية.