قال الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، خلال كلمته والتى ألقاها قبل قليل، أثناء استلام فرقاطة الفاتح ، طراز جويند، بميناء لوريون بفرنسا، بأنه يعرب عن سعادته البالغة، لحضور مراسم رفع العلم المصرى الشريف، فوق أول قرويطة شبحية من طراز(GOWIND)، ليس بمصر فقط ولكن بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها .
وأضاف خلال كلمته:" السيد قائد القوات البحرية الفرنسية ، و السيد رئيس مجلس إدارة شركة، السيدات والسادة الحضور الكريم، أود فى البداية أن أعبر لكم عن سعادتى البالغة، لحضور مراسم رفع العلم المصرى الشريف، فوق أول قرويطة شبحية من طراز(GOWIND)، ليس بمصر فقط ولكن بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها".
واستطرد قائلا:" أتقدم بخالص الشكر والتقدير لرجال القوات البحرية، على ما يبذلونه كل يوم من جهد وعرق وتضحيات لا تنضب وكل ذلك ليس إلا فداءً للوطن وحفاظاً عليه وإعلاءً لكلمته ، وإننا نشهد اليوم لحظة جديدة من اللحظات الهامة فى تاريخ قواتنا البحرية وحلقة جديدة من حلقات تطويرها كماً وكيفاَ، لتكون فى مصاف بحريات العالم الفاعلة وتعمل على الرفع من قدراتها القتالية، بالإضافة إلى كونها بحرية أقليمية لها القدرة على تحقيق الإحكام والسيطرة التامة، بمناطق الإهتمام وعلى سواحل جمهورية مصر العربية مع الحفاظ على مياهنا الإقليمية والإقتصادية .
وأكد قائد القوات البحرية خلال كلمته:"نحتفل اليوم بإنضمام قطعة جديدة إلى أسطول البحرى المصرى وهى القرويطة الشبحية الفاتح طراز GOWINDوالتى تعد من أحدث القرويطات على مستوى العالم ، والتى تتمتع بقدرة عالية على الإخفاء والتموية بالإضافة إلى تنوع أنظمة التسليح وكل هذا دليلاً قاطعاً على رؤية القيادة السياسية وقواتنا المسلحة للتحديات والتهديدات المتنامية بالمنطقة سواءً القائمةأو المستقبلية ، ولعلكم تدركون أهمية إنضمام هذا النوع الجديد من الوحدات البحرية إلى أسطول القوات البحرية المصرية حيث تعرضت منطقة الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات الأخيرة إلى تغيرات جيوإستراتيجية وسياسية وأمنية حادة لم تؤثر فى تغيير شكل المنطقة فحسب بل وغيرت أيضاً فى نمط التحديات والتهديدات الموجودة بالمنطقة وساهمت فى إبراز أشكال جديدة من الجرائم التى ترتكب بحراً.
وأوضح الفريق أحمد خالد إن مصر وفرنسا تتفق تماماً على أن الإرهاب يمثل تهديداً حقيقياً لكل دول العالم وليس دولةً بعينها فلم تعد التحديات الأمنية تقتصر على التهديدات العسكرية بشكلها التقليدى فقط ، بل أضيف لها وبكثافة تهديدات الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وقد إستوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدى للأمن المبنى على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية فى مواجهة أى غزو خارجى إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها .
وشدد أنه على مر التاريخ كانت القوات البحرية المصرية تحمل لواء الفتح البطولى لتؤدى دورها فى تأمين المسرح البحرى بجمهورية مصر العربية وإحكام السيطرة عليه فلم تألو القوات المسلحة جهداً فى تطور القدرات القتالية لقواتنا البحرية عبر أكثر من أربعة عقود وفق أحدث نظريات التسليح العالمى، فتناول التطوير إدخال العديد من الوحدات البحرية الحديثة وكان أخرها حاملة المروحيات ال(مستيرال) و الفرقاطة تحيا مصر ، من طراز فريم وعدداً من لنشات الصواريخ المتطورة والغواصات كما شمل التطوير القواعد و الموانئ البحرية و ترسانة القوات البحرية حتى أصبحت القوات البحرية على درجة عالية من الكفاءة القتالية والفنية التى تمكنها من تأمين المصالح الحيوية للدولة، كما تتمتع القوات البحرية برصيد وافر من الخبرات العملية والعلمية جعلها تحظى بسمعة دولية مرموقة على المستويين الأقليمى والعالمى وتسارع كثير من الدول بطلب التعاون معها فى مجال التدريب المشترك وإجراء المناورات البحرية والألتحاق بدوراتها وتبادل الخبرات مع تشكيلتها القتالية ومنشأتها التعليمية .
وقال خلال كلمته:" نحن اليوم بصدد إستقبال القرويطة الأولى من أصل عدد من القرويطات التى سيتم إستلامها من الشركة الفرنسية (NAVAL GROUP) لتشكل تناغم مع قدرات القوات البحرية المصرية مما يجعل القوات البحرية قادرة على تنفيذ الدور الفاعل للدولة المصرية بالمنطقة وتنفيذ كافة المهام الصادرة لها من القيادة العامة للقوات المسلحة بكل كفاءة وإقتدار، ولم يقتصر التطوير على الوحدات الحديثة فقط بل إمتد ليشمل نقل تكنولوجيا التصنيع والبناء معتمدة على العقول والسواعد المصرية وفى الوقت الحالى يتم تصنيع أول قرويطة طراز (GOWIND) بشركة ترسانة إسكندرية من أصل تعاقد يضم عدداً من القرويطات التى سيتم تصنيعهم بالتتالى بجمهورية مصر العربية وبالتعاون مع شركة (NAVAL GROUP) الفرنسية .
وأضاف قائد القوات البحرية خلال كلمته بميناء لوريون بفرنسا، أن ما نحن بصدده اليوم هو نموذج فعال من نماذج التعاون المستمر والمثمر بين مصر وفرنسا وهو دليل قاطع على العلاقات العسكرية الوطيدة والقوية بين البلدين، فقد تطورت هذه العلاقة بدءاً من شراء الفرقاطة طراز فريم ومروراً بإستلام حاملتى المروحيات الهل(مستيرال) وحتى اليوم بإستلام القرويطة طراز (GOWIND) ونقل تكنولوجيا البناء والتصنيع المشترك .
وتقدم الفريق أحمد خالد بالشكر إلى القوات البحرية الفرنسية لدعمها الكبير والمخلص للقوات البحرية المصرية وتوفير الدعم اللوجيستى لكل من أطقم إستلام الفرقاطة طراز فريم (تحيا مصر) وحاملتى المروحيات الهل طراز ميسترال (جمال عبد الناصر - أنور السادات) والذى كان له أكبر الأثر فى تسهيل مأمورية إستلام هذه الوحدات وتأمينها أثناء إبحارها إلى الإسكندرية .
كما توجه بالشكر إلى شركة (NAVAL GROUP) على كل ما قدموه من عون صادق وبناء خلال جميع المراحل السابقة وحتى إستلام القرويطة الشبحية، ووجه رسالة إلى طاقم الفرقاطة الفاتح، قائلا:" أنتم اليوم دماً جديداً فى شريان القوات البحرية المصرية، فقد أصبحتم درعاً إضافياً ليس لمصر فقط بل للمنطقة العربية بأسرها ومصركم لا تنتظر منكم إلا العمل ، وبذل المزيد من العرق لإعلاء راية الوطن بين قوى العالم ، وذلك لإن القوات البحرية المصرية تمثل الإستراتيجية العسكرية المصرية، حصن الحماية البحرية، لمياه مصر الإقليمية والتى تواصل العمل ليل نهار لتكون دائما على أهب الأستعداد لتنفيذ مهامها المخططة والطارئة.
وأنهى كلمته قائلا:"وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير لأوطاننا وشعوبنا ووفق الله مصرنا الحبيبة فى ظل قيادة مخلصة لله والوطن، تتولى مستقبل هذا الوطن وتعمل على مستقبل أفضل لأبنائه، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وتحيا مصر ودامت قواتنا البحرية مجيدة ومصرنا الحبيبة أمنة ومستقرة".
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عباس ابراهيم
الارهاب خطر على كل دول العالم : هذه حقيقة وبجانبها حقائق اخرى أجل خطرا ما تولدت كل الأخطار
حقائق حمائق آثرت بكل الأخطال التى آدت بكل الأخطار وانا لا أعنى بكلامى هذا الغرب او الشرق لما فى ذلك من جهل وغرق واعنى الانسان على أى معتقد وفى أى مكان فإذا كان الغرب دسوا علينا وهذا عيب فعيبنا نحن أكبر لاننا من دس عليه ! ديننا الحنيف بدأ برجل فى أقل من 3 عقود ساد الدنيا بأسرها من تخوم الصين فى أقصى الشرق لجبال الألب فى أقصى الغرب ساد الدنيا وكان فارق القوة بين الامة العربية والغرب يفوق تماما هذا الفارق اليوم الذى أمكن لنصف دولة أسيوية [ كوريا الشمالية ] ان تتهدد رمز القوى المتجبرة فى الغرب .. كيف يصبح الخطر محدق بكل دول العالم واكثر دوله تقدمه وتدعمه ثم هى من تستنكره وتندد به ؟ أليست أميركا أغنى وأقوى دول العالم قاطبة ؟ أليست هى الداعم الأول للارهاب على مدى عقود ؟ ألسنا نحن كمسلمون أكبر داعم لأمريكا على كل المستويات بدءا بودائع البنوك والمصارف الاوربية والامريكية وتقدر بمئات المليارات اضافة لعشرات المليارات أرباح الشركات الموردة لمختلف منتجات غذائية غير مأمونة ناهيك عن عشرات المليارات فى استيراد منتجات غاية فى الأهمية فقط بموجب حملات الاعلان والترويج وجيوب السمسرة التى تدفع للمهربين والمستوردين .. ألسنا نحن كمسلمين نعبد الله وحده وبتنا نتعبد حكامنا ولا نعرف طريقا لمسجد نسجد فيه لله ( ان الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم ام لم تنذرهم لايؤمنون ) ( صم بكم عمى فهم لا يعقلون ) ( فهم لا يؤمنون ) وكل الآيات فى هذا السياق أرحنا رؤسنا وأخذنا معانيها على الكفار حسب تصنيفنا نحن فى حين ان الكفار هم هؤلاء أنفسهم : من لم يعقل . من لم يؤمن . من لم يسمع . من لم ينظر .. وكلها باتت اول ما تنطبق علينا أنفسنا ..