قال النائب محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة المواصلات بالبرلمان، إن تعديل قانون هيئة السكك الحديدية وإدخال القطاع الخاص فى أعمال الصيانة وغيرها من أمور التشغيل لا يعنى مطلقا خصخصة القطاع، وتابع: "إهمال الحكومات المتعاقبة لهذا المرفق الحيوى الذى يمس شريحة من عريضة من المجتمع المصرى أدى إلى انهياره فكان من الضرورى أن يتم تدخل جرىء لحل الأزمة ومعالجة المشكلة"، مشدداً على أن الخدمة الجيدة هى أهم ما يشغل بال المواطن المستخدم لهذه الوسيلة فى التنقلات.
وأضاف "زين الدين"، خلال حواره مع الإعلامى أيمن صلاح ببرنامج "أسواق وأعمال"، المذاع عبر فضائية "ON Live"، أن هناك حالة عدم انضباط تعم منظومة السكة الحديد، موضحاً أن ذلك يظهر جلياً فى تأخر إقلاع القطارات لمدد زمنية تتجاوز الساعتين، وتابع: "أحد النواب الذى كان ذاهبا لركوب القطار ومن المقرر أن ينطلق قطاره فى تمام الخامسة مساءً كلمنى فى الساعة السادسة وقال لى إن القطار لم ينطلق بعد.. بالإضافة إلى أن القطار هيتأخر ساعة كمان فى الطريق فإذا هناك حالة تدهور".
ولفت النائب البرلمانى، إلى أن هناك 102 دولة متقدمة حول العالم يشارك فيها القطاع الخاص "العام"، فى إدارة السكك الحديدية، مشدداً على ضرورة أخذ تجارب الدول الأخرى والناجحة فى هذا القطاع من أجل إصلاح مرفق السكة الحديد، وتابع: "عمل الحكومة هو الرقابة وليست هى التى تقوم بكل شىء".
وتابع محمد عبد الله زين الدين، وكيل لجنة المواصلات بالبرلمان، أن تطوير السكك الحديدية بمصر وإخراجها من حالة التدهور التى تمر بها يتطلب أكثر من 100 مليار جنيه، وذلك تم تعديل قانون الهيئة ليتيح للقطاع الخاص المشاركة فى أعمال الصيانة والتشغيل، نظرا لعدم قدرة الدولة على توفير هذه المبالغ الطائلة للتطوير.
واستطرد: "السكة الحديد محتاجة أكتر من 100 مليار جنيه.. مصادر التمويل.. إذا لم نشارك القطاع الخاص فى هذه الفترة فى وضع معين ومحددات ثابتة اعتقد أننا بنكون بنغلط غلطة كبيرة جداً فى أننا نزيد من انهيار هذا المرفق إذا اعتمدنا على الدولة فقط.. المرفق ده محتاج غربلة كبيرة وتكلفة إصلاحه صعب على الدولة أن تتحمله فى الوقت الراهن".
وأضاف "زين الدين"، أن كافة الطبقات المصرية تستخدم القطارات فى التنقل ولذلك أهم ما يعنينا هو تقديم خدمة جيدة للمستخدمين، وتابع: "لما يكون الموظف الذى يستخدم القطار ذاهب إلى العمل فى حالة متردية كيف سيتعامل مع المواطن فى عمله ولكن عندما يحظى الموظف بخدمة آدمية سيكون الموظف مردوده إيجابى على عمله فى خدمة المواطنين".