فى الوقت الذى انطلقت فيه فعاليات الانتخابات الألمانية لاختيار الحزب الحاكم والمستشار الألمانى، نظمت دولة ألمانيا المارثون الرياضى السنوى لها لـ"الجرى"، بمشاركة واسعة من العدائين حول العالم، حيث حظى هذا المارثون الرياضى بتغطية إخبارية واسعة من وكالات الأبناء العالمية والصحف ووسائل الإعلام الألمانية.
ورصدت كاميرا "اليوم السابع"، المشاركون فى مارثون برلين للجرى، الذى تقام فعالياته بالعاصمة الألمانية برلين، فى مسار كبير يدور حول العاصمة الألمانية من الداخل، ما أدى إلى إغلاق العديد من الشوارع بالعاصمة الألمانية وإجراء تحويلات مروروية بهذه الشوارع لأصحاب الأعمال الطارئة بالمنطقة.
شارك فى مارثون برلين للجرى أفضل عدائين العالم ومن بينهم اثنين من أحسن عدائى العالم وهما كنانيسا بيكيلى الأثيوبى وويلسون كيب سانج من كينيا، كما شارك فى المارثون 58 ألف مشارك ومشاركة على مستوى العالم، حيث دار المشاركون حول العاصمة الألمانية وسط تشجيع العديد من المواطنين الألمان وغيرهم.
ومن الملفت للنظر، أن الدولة الألمانية خصصت سباقا منفصلا لذوى الاحتياجات الخاصة، حيث حظى هؤلاء المشاركون بدعم كبير من المشجعين عند مرورهم بالمسار المخصص للسباق، وذلك من خلال المقاعد المخصصة لهم، التى انطلقت فى الشوارع الألمانية وسط تواجد كثيف لسيارات الإسعاف والأمن فى محيط السباق الذى امتد حول العاصمة الألمانية.
وحرص المشجعون من مختلف الجنسيات الأخرى، الذين تواجدوا على أطراف المسار المخصص للسباق، على تشجيع المشاركين من دولهم فى هذا السباق، كما حظى كبار السن من المشاركين فى السباق بدعم كبير من قبل المشجعين خلال مرور هؤلاء الكبار أمام المشجعين بالشوارع الألمانية.
وعلى الجانب الآخر، تشهد شوارع العاصمة الألمانية برلين هدوءا ملحوظا خلال عمليات الاقتراع التى انطلقت اليوم لاختيار الحزب الحاكم فى الانتخابات الألمانية، فلم تمنع هذه الانتخابات التى تعد محط أنظار العالم كله، الدولة الألمانية من تنظيم الماراثون الرياضى لـ"برلين"، فى موعده، الذى تزامن مع موعد أهم انتخابات فى الدولة الألمانية، ويأتى السباق الرياضى برعاية BMW التى نشرت إعلاناتها على طول المسار المخصص للسباق.
وأبدى عدد كبير من العرب المتواجدين فى العاصمة الألمانية برلين، دهشتهم من هذا المشهد الذى لخص فارقا كبيرا فى التنظيم والإدارة وعدم التنازل عن تنظيم فعالية لتزامنها مع فعالية أخرى حتى وإن كانت أهم انتخابات فى الدولة الألمانية، حيث تمنى الكثير منهم انتقال هذه الروح إلى الدول العربية للاهتمام بكافة نواحى الحياة وعلى رأسها الأنشطة الترفيهية حتى وإن تزامنت مع أهم الأحداث السياسية.
وكشفت استطلاعات الرأي ومراكز الأبحاث الألمانية، المهتمة بعمليات المسح الانتخابي، أن نتائج الانتخابات البرلمانية العامة في البلاد ستكون بتصدر الحزب "المسيحي الديمقراطي" CDU بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل بنسبة 34 في المائة، إلا أن الأنظار تتجه نحو "صناع القرار المتأخرين"، بحسب ما وصفتهم الصحافة الألمانية أو ما يعرف بالناخبين المترددين، الذين لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم، وعددهم بحوالى 46 في المائة من الناخبين بحسب تقديرات معهد الينسباخ الألمانى.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، انتشار دعاية انتخابية خفيفة لا تكاد تكون ظاهرة بالعاصمة الألمانية برلين، حيث انتشرت اللوحات الإلكترونية بشوارع العاصمة الألمانية تحمل دعاية انتخابية للمستشارة أنجيلا ميركل وحزبها CDU التى اكتفت بعبارة "ميركل النجاح لألمانيا"، مقابل المرشح مارتن شولتس وحزبه SPD الذى وصفه العديد من المواطنين الألمان بصاحب البرنامج الضعيف نوعا ما، ويقدر عدد المترددين على الانتخابات بحوالى 46 في المائة من الناخبين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة