بشوارع وحارات حى إمبابة الشعبى فى الجيزة، ستجد عائلة أو أكثر عانت من الجرائم التى تشهدها المنطقة يوميا، مشاجرات متكررة، وجرائم قتل، أصبحت أمرا اعتياديا بتلك المنطقة، التى تصنف أنها من أكثر الأحياء الحاضنة للجريمة بمحافظة الجيزة.
وفى شارع الجامع، جلس المجنى عليه "أحمد أبو الحمد" البالغ من العمر 31 عاما، داخل محل الملابس الخاص به، والشارع كعادته تملئه حركة الزبائن، ووسط الزحام، سمع صوت استغاثة لطفل يحيط به شخصين، يعتديان عليه بالضرب.
المجنى عليه
لحظات معدودة، أسرع خلالها "أحمد" ناحية الطفل للدفاع عنه، بالرغم من عدم معرفته السابقة به، إلا أنه تدخل لحمايته بدافع الإنسانية، لكن الأمر لم يعجب الجانيين المعروفين بتجارة المواد المخدرة بين سكان منطقة إمبابة، حاولا تحذير "أحمد" وإرهابه، فلم يمتثل لتهديدهما، فقررا الإنتقام منه.
استعانا بصديقهما الشريك لهما فى تجارة المواد المخدرة، وأحاطا بــ"أحمد"، وهاجموه بالأسلحة البيضاء "السنج"، فحاول الدفاع عن نفسه، إلا أن كثرتهم غلبت شجاعته، وسددوا له طعنتين بجسده، فانهارت قواة، وسقط غارقا فى دمائه، بينما فر المتهمون الثلاثة هاربين من الشارع، قبل وصول أفراد أسرة "أحمد".
المجنى عليه
نقل " أحمد" أفراد عائلته إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة، لتسود حالة من الحزن بين سكان الشارع، وأهالى منطقة إمبابة، لكون "أحمد" أحد الشباب المعروفين بحسن الخلق، ومواجهته تجار المخدرات المنتشرين بالمنطقة.
أحد أصدقاء المجنى عليه ذكر أن المجنى عليه، كان صائما فى اليوم الذى شهد الجريمة، حيث أنه معروف بتدينه، بالإضافة إلى شجاعته وشهامته فى الحق، مضيفا أن المتهمين بقتله 3 عاطلين من تجار المواد المخدرة المعروفين بمنطقة إمبابة، وشهرتهم "الدباح" و "الحوال" و"لسعة".
وقال صاحب محل بشارع الجامع، وأحد شهود العيان على الجريمة، إن الضحية شاهد اثنين من المتهمين يعتديان على طفل بالضرب، ما دفعه للتدخل محاولاً الدفاع عنه، إلا أن المتهمين استعانا بشخص آخر وأحضروا أسلحة بيضاء "سنج" وتشاجروا مع المجنى عليه حتى أصابوه بطعنتين فى قلبه ويده.
المجنى عليه
وأكد أنه تم نقل المجنى عليه إلى المستشفى، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بها، وشاء القدر أن يتوجه أحد المتهمين إلى المستشفى، نتيجة لإصابته بجرح بيده خلال ارتكاب الجريمة، ليلقى رجال المباحث القبض عليه، ليرشد عن المتهمين الهاربين، ويتم ضبطهما.
وأضاف صاحب المحل، أن كاميرا مراقبة خاصة بأحد محلات الملابس سجلت مشهد ارتكاب المتهمين للجريمة، واعتدائهم على المجنى عليه بالأسلحة البيضاء، وتم تسليم مقطع الفيديو لضباط مباحث قسم شرطة إمبابة.
ونشر المجنى عليه عبر حسابه الشخصى بموقع التوصل الاجتماعى "فيس بوك" قبل وقوع الجريمة، قائلا: "الله الذى كتب قصة حياتك، فتأكد أن كل الأحزان التى تمر بك، إما لأنه يحبك فيختبرك، أو أنه يحبك فيطهرك من ذنوبك، يوما ما ستكتشف أن حزنك حماك من النار، وصبرك أدخلك الجنة".
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسن
العدل الغائب
سؤال لماذا يسجن القاتل او القتله مهما كان عددهم ؟ الصعيد ينفذ شرع الله لانه عندما يحكم على قاتل بالسجن بعد خروجه من السجن يقتل مفيش حاجه اسمها سجن لقاتل ازهق روح او قتله ازهقوا ارواح الا فى مصرنا الحبيبه !!! عندما تحكم المحاكم بإعدام القاتل ستختفى او على الاقل ستندر عمليات القتل و كذلك سيختفى من الصعي التار .